الكنيسة صراع أم مخاض ميلاد؟ 13 ـ البنَّاء الصامت
كمال زاخر موسى
الخميس ١٠ مايو ٢٠١٨
ضوء فى نهاية النفق
13 ـ البنَّاء الصامت
عام 1952 أحسبه عاماً مفصلياً فى تاريخ مصر المعاصر، ليس فقط فى الفضاء العام بل والكنسى أيضاً، يوليو تنفجر الثورة، اغسطس يُلقى حجر كتاب "حياة الصلاة" فى مياة الكنيسة الساكنة، سبتمبر يعلن قيام جماعة الأمة القبطية، فضلاً عن توسطه تاريخين يشكلان مفتاحين لفهم تحالفات وتشابكات لحظتنا المعيشة اليوم ولسنوات قادمة، بين عامى 1948 حيث رهبنة الدكتور يوسف اسكندر (الأب متى المسكين)، و 1954 حيث رهبنة الأستاذ نظير جيد (الأنبا شنودة الثالث).
هو فى مجمله عام حراك الشباب، وغير بعيد عن هؤلاء كانت هناك مجموعة أخرى من شباب الكنيسة تتطلع إلى إجابات لتساؤلات عديدة، وتبحث عن مخرج لأزمتها "فى الداخل صراعات ومن الخارج تربصات"، يتلقفون كتاب "حياة الصلاة"، يكتشفون معه آفاقاً متسعة للكنيسة تتجاوز المحلية، ودوائر تفكير تذهب بهم لتلامس الملكوت، وتنفتح اعينهم على طيف من أسراره، فإذ بهم يستحضرون ما حدث مع تلميذى "عمواس"، اللذان التقيا الرب يسوع بعد قيامته ولم يعرفاه، وقد سار معهم وراح يستعرض أمامهما ما تكلم به الأنبياء عن تدبير الخلاص ويطابقه على احداث محاكمة المسيح وصلبه وموته : "اما كان ينبغي ان المسيح يتالم بهذا ويدخل الى مجده؟" "ثم ابتدا من موسى ومن جميع الانبياء يفسر لهما الامور المختصة به في جميع الكتب" . وعندما يجلس معهما "أخذ خبزاً وبارك وكسر وناولهما" فانفتحت أعينهما وعرفاه ثم اختفى عنهما... فقال بعضهما لبعض: الم يكن قلبنا ملتهباً فينا إذ كان يكلمنا في الطريق ويوضح لنا الكتب؟" ... (لوقا 24)
كان منهج "حياة الصلاة" محاكاة لمنهج المسيح، يستحضر أقوال الآباء ثم يطابقها على الحياة، ويدفع باتجاه "ليتورجية" الكنيسة، ويوظفها صوب شخص المسيح.
وقد عرجنا على تواصلهم مع الأب متى المسكين وكيف انتهوا إلى تأسيس "بيت التكريس" فى حدائق القبة (نوفمبر 1958)، ثم ينتقلون وقد ضاق بهم المكان إلى ضاحية حلوان (مارس 1959)، كان السعى أن يعبروا إلى عموم الناس خارج اسوار الأديرة، هكذا رأوا التكريس ومسئولياته، وآمنوا أن اعادة بناء ما تهدم يبدأ فكراً، لذلك كان عنوانهم "بيت التكريس لخدمة الكرازة"، وطفقوا يترجمون كتابات الآباء؛ آباء ما قبل مجمع نيقية وآباء مجمع نيقية وآباء ما بعد نيقية، عن اللغات الحية، وينضم إليهم أحد أعمدة اللغة اليونانية الأستاذ صموئيل كامل عبد السيد، للبدء فى تعليمها لأعضاء بيت التكريس ومريديه، كان الأب متى المسكين هو الأب الروحى لهذه المجموعة ولبيت التكريس، وكان يرى :
[أن بيت التكريس يجب أن يكون سنداً للكنيسة ومعاوناً لها بصفته مركزاً للخدام العلمانيين فى الكنيسة التقليدية، فنحن نكرِّم الكهنوت ونخضع له ونعاونه فى خدمة النفوس. وأنا أرى ـ والكلام مازال للأب متى المسكين ـ أنه بدون خدمة العلمانيين (أى من هم من غير الرهبان أو الإكليروس) بهذه الصورة فستنهار خدمة الكهنوت وتنهار كرامتها فى نظر الأجيال القادمة، لأن الكهنوت إبتدأ من الآن (منتصف القرن العشرين) فى عدم القيام بواجبه. فى الكنيسة الأولى كان الموهوبون من أعضاء شعب الكنيسة هم الذين يقومون بالخدمة، بينما الأسقف هو الذى يرتِّبهم ويرعاهم، وكان الكهنة خداماً للأسرار الكنسية. فلما تشددت الرهبنة ابتلعت الخدمة والخدام من أعضاء شعب الكنيسة (يطلق عليهم خطأ اسم "العلمانيين" وهو الإسم الدارج للكلمة اليونانية لاؤس) وهكذا ترك العلمانيون الخدمة للرهبنة. ولما ضعفت الرهبنة ضعفت الخدمة، كما أصبح العلمانيون لا يقومون بعملهم ولا يعرفون مسئولياتهم فى الخدمة]) كتاب "السيرة التفصيلية ـ أبونا متى المسكين" اصدار دير أنبا مقار الطبعة الأولى 2008 ص 155(
لم ترحب الرئاسة الكنسية، آنذاك، بتجربة بيت التكريس، فى سياق المواجهة المتوارثة بين الإكليروس والعلمانيين، والتى تفجرت مع أول تشكيل للمجلس الملى (1874م)، وهنا نجد أنفسنا أمام إعادة انتاج للعلاقة الملتبسة بين قديس وعالم، التى كان فيها القديس البابا ديمتريوس الكرَّام وكان العالم أوريجانوس، وخُصِمت فاتورة الصدام من حساب الكنيسة.
لم يكن الأب متى المسكين بعيداً عن استهداف سكرتارية القصر البابوى آنذاك، وتحريضهم على بيت التكريس باعتباره المؤسِّس والموجه والراعى له، ليتصاعد الأمر فى مواجهة البيت من دوائر القيادة الكنيسة ومن خارجها، فيغلق البيت ابوابه وتقصد قياداته الدير للرهبنة، بينما يتمسك الدكتور نصحى عبد الشهيد، ببقاءه علمانياً وبمواصلة البيت لرسالته، فيعود ادراجه الى مقره القديم بحدائق القبة ليبدأ مرحلة جديدة، وينأى بنفسه وبخدمته وبالبيت، بجَلَد وإصرار، عن صراعات تلك الفترة، ولا يشتبك فى أية معارك، متسلحاً بالصمت المطبق، فقد أدرك مبكراً أهمية رسالة التكريس التى نذر نفسه لها.
يخطو بيت التكريس خطوة للأمام بأن يضيف إلى اصداراته المترجمة عن اللغات الحية، اصدارات آبائية مترجمة عن "يونانية الآباء"، ويذكر الدكتور نصحى فى كلمته التى القاها فى مناسبة مرور ثلاثون عاماً على تأسيس مؤسسة القديس انطونيوس للدراسات الأبائية الأرثوذكسية، والتابعة لبيت التكريس لخدمة الكرازة، تواصله مع صديقه القديم المطران اليونانى الأب دميانوس رئيس دير سانت كاترين، ومعه الأستاذ صموئيل كامل عبد السيد، استاذ اللغة اليونانية، وكان على علاقة وثيقة بحكم التخصص العلمى بالمستشار الثقافى للسفارة اليونانية بالقاهرة، سعياً لتوفير منح دراسية فى جامعات اليونان لطلاب المؤسسة، حيث الجامعات الأرثوذكسية التى تعج مكتباتها وأروقتها الأكاديمية بالمخطوطات والدراسات الآبائية المتخصصة، فينصحهما المستشار الثقافى اليونانى بالتواصل مع مطران دير سانت كاترين، نظراً لأن البعثات الرسمية تحكمها بروتوكولات مع الجامعات المصرية فقط، وقد يجدون عند الأب المطران مدخلاً أخر لطلبهما، وكان المطران صديقاً للدكتور نصحى منذ كان راهبا بالدير وقبل أن يتولى مسئوليته كمطران، فيذهبا إليه، ويتطور الأمر إلى أن ويسافر الدكتور نصحى مع الأب المطران، إلى اليونان، (مايو 1980)، وينجح فى ترتيب سفر المبعوثين باتفاق مع الخارجية اليونانية يتوسطه الأب المطران، وبين مؤسسته، التى لم يكن قد مضى على تأسيسها سوى عام واحد (1979)، ويتوالى سفر المبعوثين من شباب الأقباط وعودتهم ومعهم حصيلة دراساتهم وقد حصلوا على إجازات علمية رفيعة "دكتوراة فى العلوم اللاهوتية".
1980 الباحث ناجى اسحق حنين (ابونا أثناسيوس حنين)، اليونان
1981 الباحث وهيب قزمان، انجلترا
1981 الباحث ميشيل بديع عبد الملك، المانيا
1982 الباحث جوزيف موريس فلتس، أثينا ،اليونان
1983 الباحث مجدى وهبة صموئيل، (القس صموئيل وهبة)، اليونان
1990 الباحث جورج عوض، أثينا، اليونان
1990 الباحث سعيد حكيم، تسالونيكى، اليونان
1995 الباحث جورج ميشيل اندراوس، تسالونيكى، اليونان
2004 الباحث جورج فرج اسحق، اليونان
ثم استراسبرج بفرنسا 2009
2006 الباحث رأفت موسى، روما، ايطاليا.
وتستمر القافلة فى المسير، ويشكل جنودها كتيبة تنوير يتوالى انتاجهم الفكرى التراثى المعصرن، ونكتشف معهم الزخم الآبائى الذى يقف وراء التشكل الجنينى لميلاد معاصر للكنيسة، بعيداً عن صخب يدور حولها، وبعضه داخلها، ونستحضر مجدداً، ما خطه قلم الشاب المتحفز "نظير جيد، والذى أعاد كتابته حين صار اسقفاً للتعليم واصطدم مع البابا كيرلس الذى أمره بالعودة إلى ديره، بعد أزمة أدارها بعض من شخوص سكرتارية البابا، فأطاع وكتب فى مجلة الكرازة ما كتبه قبلاً فى تقديمه لكتاب حياة الصلاة " [أنه كأى عمل من أعمال الله، كان لابد أن يصطدم بصعوبات ومعوقات ، وكأى عمل من أعمال الله لابد أن ينتصر على الصعوبات والمعوقات.. ربنا موجود]. (مجلة الكرازة، الإصدار الأول السنة الثالثة، العدد الثامن ـ اكتوبر 1967 ص 13(
لندع المعوقات جانباً، ونقترب من هذا العمل الكرازى البنائى المثابر، الذى يقوده بثبات ذلك البناء الصامت، الذى احتفى به البابا البطريرك الأنبا تواضروس الثانى على هامش مؤتمر المعاهد الدينية المنعقد بالأنافورا، (2013) وقدم له "درع المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية" "تقديراً لدوره الكبيرفى إثراء التعليم بالكنيسة القبطية ومجهوداته العظيمة فى نشر تعاليم وكتابات آباء الكنيسة الأولى وإتاحتها للشعب القبطى" و"تأسيسه للمركزالأرثوذكسي للدراسات الآبائية"، وفى اتضاع العلماء أكد الدكتور نصحى "أن التكريم لا يخص شخصه أنما هو أعتراف بفضل آباء الكنيسة الذين حفظوا وسلموا لنا إيمان الأباء الرسل القديسين، وذكر د. نصحي أن الذي حثه علي الإطلاع علي كتابات الاباء هو قراءته لكتاب ”حياة الصلاة الأرثوذكسية” للاب متي المسكين الذي ارشده لمجموعة كتابات الاباء المنشورة بالانجليزية (مجموعة اباء نيقية )، كما كرم قداسة البابا أحد أعمدة مركز دراسات الآباء الاستاذ الدكتور موريس تواضروس، أستاذ العهد الجديد بالكلية الاكليريكية لمجهوداته في التعاليم ونشر كثير من المؤلفات مثل : مدخل للعهد الجديد، موسوعة علم اللاهوت العقيدي، وكذلك إسهامه في ترجمة كتابات الآباء مع الدكتور نصحي، بالاضافة إلي تدريسه اللغة اليونانية للعهد الجديد.
وقبل أن نجوب فى ارجاء المركز لنتعرف على ما قدمه للكنيسة ودوره التنويرى نسأل الفرقاء وهم فى أغلبهم يعرفون قدره : لماذا لم يحتكموا إلى باحثيه وهم يجمعون بين الثقة وبين الدراسة الأكاديمية والحرص على سلامة العقيدة، من مصادرها الموثقة والمجمع عليها؟.
خاصة وأن قداسة البابا الراحل الأنبا شنودة الثالث استعان ببعض باحثى المركز للتدريس فى الكلية الإكليريكية بالقاهرة فى حبريته، ولم يدخلوا يوما فى أية صراعات أو ينحازوا الى طرف دون آخر، وإن كان الفرقاء لم يفعلوا قبلاً فهل يكسرون حالة التربص والتراشق ويبادرون بالدعوة إلى مائدة حوار لحساب الكنيسة والأجيال التائهة بينهم، بعيداً عن استعراض القوة وتكسير العظام، بتوسط هذه المؤسسة ـ ومركزها ـ التى يشهد لها الجميع ويشهد لها انتاجها الفكرى اللاهوتى الآبائى؟!.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
دعونا نقترب من انشطة وفعاليات هذه المؤسسة بحسب ما أعلنته فى تعريفها بنفسها وبأنشطتها :
آباء الكنيسة هم الذين ساهموا منذ العصور الأولى للمسيحية فى تحديد مضمون الإيمان وصياغته وشرحه حتى استقر فى الإطار الذي أجمعت عليه الكنيسة فى مجامعها المسكونية حتى نهاية القرن الخامس الميلادى.
لقد ترك الآباء تراثًا هامًا وهائلاً من الأقوال والكتابات لم تنشر الغالبية العظمى منها باللغة العربية حتى الآن
ومن أجل الاحتياج الشديد لهذا التراث جاءت فكرة إنشاء:المركز الأرثوذكسى للدراسات الآبائية
ليحقق ثلاثة أهداف رئيسية هى :
أولاً: ترجمة كتابات وأقوال آباء الكنيسة من اللغات الأصلية التى كُتبت بها إلى اللغة العربية .
ثانيًا: إجراء أبحاث ودراسات متخصصة على كتابات الآباء.
ثالثًا: نشر فكر وتعاليم الآباء فى الكنيسة .
وسائل تحقيق هذه الأهداف:
أولاً : المحاضرات واللقاءات والمؤتمرات :
أ ـ المحاضرة الشهرية :
وذلك يوم الاثنين الأول من كل شهر الساعة السابعة مساءً، وقد بدأت في يناير 1992.
ب ـ لقاءات القاهرة للدراسات الآبائية :
يقوم المركز بعمل ثلاثة لقاءات سنوية: فى يناير، وفى يونيو وفى أكتوبر، كل لقاء لمدة يومين مساءً، حيث تُقدم محاضرتين كل ليلة مع جلسة مناقشات
وأسئلة حول الموضوع. بدأت هذه اللقاءات من سنة 1995م
ج ـ المؤتمر السنوى :
يقام هذا المؤتمر سنويًا لمدة أربعة أيام خلال شهور الصيف، ويشارك فى هذا المؤتمر خدام وخادمات من جميع الإيبارشيات، ويمثل المؤتمر فرصة طيبة لتبادل الخبرات الروحية واللاهوتية حيث تقام القداسات والندوات والأمسيات بخلاف المحاضرات الرئيسية والتى يوزع ملف أوراق تحضيرية لها فى بداية المؤتمر. وقد بدأت سلسلة هذه المؤتمرات فى سبتمبر سنة 1992م.
د ـ المؤتمر الشباب السنوى :
يقام فى يناير من كل عام ابتداءً من يناير 2005م، وهو لمدة أربعة أيام أيضًا.
ثانيًا : الترجمات والدراسات :
أ ـ الترجمات:
يقوم المركز بترجمة نصوص الآباء وتُنشر تحت سلسلة باسم “نصوص آبائية”. وقد قام المركز بترجمة ونشر 166 كتابًا فى هذه السلسلة حتى الآن، ويتوالى نشر النصوص تباعًا.
ب ـ الدراسات :
ويقوم المركز بعمل دراسات على هذه النصوص الآبائية المترجمة وتصدر فى سلسلة باسم “دراسات آبائية” وصل عددها حتى الآن 38 كتابًا، وسلسلة أخرى جديدة تحت عنوان “موضوعات آبائية ولاهوتية”.
ج ـ دورية دراسات آبائية ولاهوتية:
يقوم المركز بإصدارها مرتين سنويًا، وتشمل أبحاثًا لاهوتية وآبائية. صدر العدد الأول منها فى يناير1998م.
ثالثًا : دورات متخصصة فى الدراسات الآبائية:
بدأت الدورات منذ سنة 2001 فى أربعة مواد هى:
1 ـ اللغة اليونانية 2 ـ علم الآباء 3 ـ الآباء والعقيدة 4 ـ الآباء والكتاب المقدس
وفى هذا العام تُعطى مادتى علم الآباء واللغة اليونانية
رابعًا: الاشتراك فى خدمة أسقفية الشباب:
حيث يقوم الباحثون فى المركز بتقديم مقرر محاضرات آبائية فى كل من مركز تدريب الخدام، ومجموعة الحياة الكنسية والمجموعات المتخصصة بأسقفية الشباب،
خامسًا : القيام بالتدريس فى بعض الكليات الإكليريكية والمعاهد:
يقوم بعض الباحثين بالمركز بتدريس بعض المواد فى إكليريكيات ومعاهد: دمنهور، بور سعيد، والمحلة الكبرى، والمعادى، الأقصر.
سادسًا : المكتبة :
وبالمركز مكتبة هامة للبحث والدراسة فى لغات أربعة هى الإنجليزية والفرنسية واليونانية والعربية. وهى تغطى مجالات النصوص والدراسات الآبائية والكتابية واللاهوتية، وصل عددها حتى نهاية عام 2004 إلى 6000 كتاب ومجلد وهى فى نمو وتزايد مستمر.
سابعًا : الكمبيوتر :
كذلك يقدم المركز خدمته البحثية باستخدام الكمبيوتر وشبكة الإنترنت، حيث يمكن استعراض نصوص الآباء الموجودة باللغة الإنجليزية من خلال CD-Rom وأيضًا الحصول على أية مراجع أو معلومات والتعرف على أحدث الأبحاث بواسطة خدمة الإنترنت. وقد قام المركز بتجهيز صفحة خاصة Home Page على شبكة الإنترنت، حتى يمكن للآخرين الاستفادة من أبحاث ودراسات المركز بطريقة واسعة الانتشار سواء فى مصر أو الخارج (وخصوصًا أبناء الكنيسة فى المهجر).
كما صدر عدد من الـ CD لتفسير الكتاب المقدس للدكتور نصحى عبد الشهيد وهى:
1 ـ إنجيل متى
2 ـ إنجيل مرقس
3 ـ إنجيل لوقا
4 ـ إنجيل يوحنا
5 ـ سفر الأعمال والرسالة إلى العبرانيين
6ـ تفسير رسالة بولس الرسول إلى رومية
7 ـ تفسير رسائل بولس الرسول(كورنثوس1و2 ، وأفسس، وغلاطية)
8 ـ تفسير رسائل بولس الرسول(فيلبى، كولوسى، 1و2تساونيكى، 1و2تيموثاوس، تيطس، فليمون)
9 ـ تفسير رسائل الكاثوليكون.
10 ـ سفر الرؤيا.
11 ـ الأعياد السيدية.
12 ـ عظات متنوعة.
13 ـ عظات متنوعة (2).
وبعد ...
هل يبادر مجمع الأساقفة باعتماد هذه المؤسسة ضمن المعاهد التعليمية الكنسية، ويوفر لها دعماً لوجستياً لتواصل ما انقطع فى مسار البعثات، ويوكل اليها مهمة تنقية التراث ومراجعة التعاليم محل الجدل قياساً على ما توفر لديها من ابحاث آبائية، ودراسات أكاديمية، وخبرات حياتية فى التعامل مع اجيال الشباب، لنصل من خلالها إلى وضع دستور إيمانى وعقيدى وليتورجى موثق ومحقق ومعاصر يدعم انطلاق الكنيسة الى أجيال متعطشة للتواصل مع كنيسة الآباء.
أدرك أنه عمل شاق ومجهد لكنه بات ضرورياً فى مواجهة طوفان المعلومات التى يبثها الفضاء الإلكترونى بتنويعاته، ويصل إلى كل بيت وإلى اجيال الشباب والذين فى أغلبهم لم يجدوا فى أروقة الكنيسة من يتواصل معهم ويتفاعل معهم، ويقدم لهم منهج الكنيسة وينمى قدراتهم على التفكير واستيعاب حقائق ايمانها.
ومازال الطرح مستمراً.