حكومة التجارب
د. مينا ملاك عازر
٥٠:
٠٤
م +02:00 EET
الخميس ١٠ مايو ٢٠١٨
د. مينا ملاك عازر
لا أعرف لماذا تجمع هذه الحكومة بين كل الفرقاء؟ هؤلاء تحسهم مش متفقين على منهج واحد، تلاقي وزير بيحب يجرب، والتاني مش بيحب إللي بيجربوا، ووزير بينسق مع اللي حوليه، ووزير مكبر دماغه من اللي حوليه، يعني وزير التربية والتعليم بيموت في التجارب، وشايفنا شعب ينفع فيه التجارب أوي، وحتى المؤمنين به شايفين إن وماله لما نجرب؟ في حين أن سيادة وزير الصحة شايف إن ليه نجرب ونبحث ونعمل بشكل علمي؟ ما تخلينا كده، وبيحاول يطلع قانون كده، وماشي بدون ما ينسق مع وزير البحث العلمي المناط له هذه المسؤولية، أما وزير التعليم فعمال يجيب قروض وينسق مع وزراء المالية والاقتصاد لتنفيذ تجاربه.
لا أعرف لماذا تجمع هذه الحكومة بين كل الفرقاء؟ هؤلاء تحسهم مش متفقين على منهج واحد، تلاقي وزير بيحب يجرب، والتاني مش بيحب إللي بيجربوا، ووزير بينسق مع اللي حوليه، ووزير مكبر دماغه من اللي حوليه، يعني وزير التربية والتعليم بيموت في التجارب، وشايفنا شعب ينفع فيه التجارب أوي، وحتى المؤمنين به شايفين إن وماله لما نجرب؟ في حين أن سيادة وزير الصحة شايف إن ليه نجرب ونبحث ونعمل بشكل علمي؟ ما تخلينا كده، وبيحاول يطلع قانون كده، وماشي بدون ما ينسق مع وزير البحث العلمي المناط له هذه المسؤولية، أما وزير التعليم فعمال يجيب قروض وينسق مع وزراء المالية والاقتصاد لتنفيذ تجاربه.
معلومة لوزير الهوية -التعليم- ومحبيه ومؤيديه، التعليم ليس مجال للتجارب، وليس معنى أننا كده ميتين وكده ميتين، أن نجرب في هؤلاء الميتين، واسألوا وزير الصحة الذي يقتل البحث العلمي والتجارب لأنه لا يعرف كيف يجرب؟ ولماذا يجرب؟ وبالمناسبة يروي لي أحدهم عن وزير الصحة أن حثه يوماً ما أن ينقل رسالة الماجستير بتاعته من رسائل الماجستير والدكتوراه والأبحاث والكتب الأخرى، نقش يعني دون تجارب ولا تفكير ولا بحث علمي وهذا يفسر كره الوزير للبحث العلمي.
المهم في كل هذا أن الحكومة بتحب تجرب فينا، حبة تعليم، حبة برنامج إصلاح اقتصادي، مش عارفين أوله من آخره، ولا إمتى حايخلص؟ ولا إمتى حاتحس بنتائجه الناس؟ في العالم كله بيهلل لهذا البرنامج والشعب يتألم من هذا البرنامج، ولا أعرف أصدق مين؟ أصدق هارفارد وبنك النقد الدولي وصندوق النقد الدولي ولا أصدق جيبي ومرتبي إللي ما بيكملشي الشهر، وآديني عمال أجرب تجارب عدة لأجل الوصول لصيغة مناسبة لحياة آمنة، لكن تجارب الحكومة التموينية بأنظمة التموين وإصدار البطاقات وإطلاق التصريحات، والحفاظ على الاحتياطي النقدي ورفع أسعار المدارس وخفض جودة التعليم، ورفع الدعم وخفض مستوى المعيشة، وكله تجارب نعيشها تحت رعاية حكومة التجارب.
حكومة التجارب التي جربت فينا مشروع توشكى مع أنه كان مجرب، ثم جربت فينا الصرف الصحي فانفجر وضاق بالأمطار والسيول، ثم جربت فينا تقليل المياه بإلغاء زراعة الأرز، ولما الناس حاتتوجع وتعيط حايستوردوه، وجربت فينا إلغاء الجمارك على الدجاج المستورد ثم إعادته، وعمالة تجرب فينا حكومة تقدر التجارب في كل حاجة إلا في البحث العلمي!.
المختصر المفيد ما تيجوا إحنا كشعب نجرب حكومة تانية غيركم، يمكن ربنا يرحمنا أو أقول لكم ما تجربوا إنتم تمشوا، وآهي تبقى تجربة حلوة كلنا حانفرح لها..