الراسل: بيشوي مكرم
القصيدة تعبيرًا عما حدث أيضًا بالإسكندرية. أثناء الحادثة دم الشهداء عطر الشوارع، وبالطبع داست عليه الأقدام. وعندما لم أجد منْ ألومه فقد وجهت اللوم للأرض، وقلت:
إنتي إيه يا أرض
مبتشبعيش؟
معندكيش دم
ولا دين؟
ولا مفيش غير دم
المسيحيين؟
***
دم شهيد
أنا عارفه دم عطر
دايمًا في يوم العيد
عيد الميلاد
مش عيد الفطر
***
الظلم... ساد
والمظلوم اعتاد
الظلم
والظالم عاش
والدم أضحى
ببلاش
في رأس السنة
مش في عيد الأضحى
***
مشبعتيش؟
بالذمة يا أرض
مستنيه ذمي ولا مديحي؟
ولا بقى فرض
إهدار دم المسيحي؟
ولا هو الدم مبيشتكيش؟
***
لازعة قوي صرخة الدم المهدور
صرخة في كل دور
يا ناس حد
يعد
عدد الشهدا
طب أنا مستعد
أعد .... عدد ....
يقولوا غور
ملناش في الأمر يد
انتوا على طول شاطحين
روح دور
ولا اتلموا
ع اللي عليه الدور
من المسيحيين
تشرب دمه
الأرض البور
اللي مبتشبعش
***
طب إيه إحساسك يا أرض
- لو عندك –
وصناديق الشهدا راقدة
جنب بعض؟
... تعرفي يا أرض وزنك؟
أنا حزني مش أكبر من حزنك
أنا حزني كبير
أكبر منك
أتقل من وزنك و
طبعًا فاقدة الإحساس
وعندك حق
هي الأرض لو كان عندها إحساس
كانت تتحمل دم الشهيد بالنعل ينداس
وما تنشق
وتبلع ناس
مش ناس
ناس ذي الفتات
وأنا مش ناسي اللي فات
غزوات وسيوف وفتوحات
وشهيد يقولوا دا مات
كافر
ااايه مفيش تفكير؟
مفيش غير تكفير
***
على فكرة يا أرض اللى بيحمينا
مش ظابط ولا غفير
ولا مليون سلاح
دمي عنده تمنه كبير
وإن كان عليكي مباح
وإن كان عليكي مباح
يا أرض
الدم والعرض
في كل مكان وكل زمن
في البيت والكنيسة والقلالي
لا ليا اعتبار ولا تمن
تمني ملاليم
بس عند إلهي
مقامي عالي
وتمني غالي
ميتقدرش بالملايين
يا أرض!
أوعى تكوني فاكرة
جاهل وضيع
يسفك دم شهيد
وحقه يضيع
دي دمعة أمي في يوم العيد
تدوب جبل جليد
وأنا غصب عنك وعنهم
هأسجد لرب الصليب
فاكرينا مش هانروح الكنيسة
لما نستشهد على اسم صاحبها؟
محاولتكوا مش ذكية ولا خبيثة
كل ما فيها إن الشيطان صاحبها
هو ده دين السماح؟
مين بالحق يبوح؟؟؟؟؟
مين ع دم الشهيد ينوح؟؟؟؟
ولا يكونشي الانفجار إشاعة؟
ومفيش إرهاب
وفاكرينها شجاعة
تمـــت

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :