جئت ليكون لهم الحياة
سامية عياد
٣٤:
١١
ص +02:00 EET
الخميس ١٠ مايو ٢٠١٨
10/5/2018
عرض/ سامية عياد
جاء الرب يسوع من أجل أن يكون لنا حياة أفضل "جئت ليكون لهم حياة ، وليكون لهم أفضل" ، الحياة التى تتحقق بالأعمال الصالحة والسلوك الروحى الذى يمجد الرب يسوع فيتنسم الرب رائحة الإنسان الجديد المشتاق الى الحياة الأبدية..
الدكتور رسمى عبد الملك رئيس قسم العلوم الإنسانية بالكلية الإكليريكية فى مقاله "خواطر تربوية روحية للقيامة" أكد لنا أن السلوك الروحى السليم يجعل الإنسان بحق رائحة المسيح الذكية ، ويتمثل فى التحرر من سلطان الجسد وأهوائه وشهواته وهموم العالم ، التخلص من سمات الشخصية الضعيفة مثل : الاستعلاء ، الأنانية ، حب الذات ، الحقد ، الدينونة ، العنف ، الكراهية ، التطرف.. وغيرها .
أيضا العيش فى مخافة الرب فرأس الحكمة مخافة الرب ، والالتزام بالنقاء الذى يصون اللسان عن الشر كما يقول داود النبى "صن لسانك عن الشر ، وشفتيك عن النطق بالغش ، حد عن الشر واصنع الخير اطلب السلامة واتبعها .." ، صنع الخير والعطاء للجميع كما كان الرب يسوع مثالا للعطاء بلا حدود حتى أعطانا جسده ودمه "فليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه" ، أيضا الاحساس بمشاعر الغير والصلاة من أجلهم حتى الأعداء فقد صلى الرب يسوع من أجل أعدائه "يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" ، وصلى من أجل الغريب اللص اليمين "اليوم تكون معى فى الفردوس" ، وصلى من أجل القريب "فلما رأى أمه والتلميذ الذى يحبه واقفا يا أمرأة هوذا ابنك ثم قال للتلميذ هوذا أمك".
علينا أن نفتدى الوقت ، فالزمن هو العطية التى يمنحها الله لكل البشر بنفس التساوى ، علينا بالسلوك الروحى الذى يحقق لنا الحياة الأفضل التى وعد بها الرب والاهتما م بكل تصرفاتنا وكلامنا ، علينا بالانتصار على كل قوة المعاند وأن نسامح ونغفر ونسعى الى مساعدة أى إنسان يحتاج إلينا فى محبة حقيقية وفى صمت وتواضع وفرح وأن نزرع السلام والرجاء فى القلوب المتألمة.
هب لنا يا الله نعمة الحياة الأفضل ، أن نسلك كما يليق ليرى الناس أعمالنا الحسنة فيمجدوا اسمك أيها القدوس ..