أسقفية الشباب ترد على من يدعي أن مار مرقس لم يكن أول من بشر بالمسيحية في مصر
محرر المتحدون ا.م
٥٥:
٠٢
م +02:00 EET
الاربعاء ٩ مايو ٢٠١٨
كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
رد أسقفية الشباب عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك، حول من يدعي حديثًا أن القديس مار مرقس لم يكن هو أول من بشر بالمسيحية في مصر، قائلة: أنه في ظل تعاليم خاطئة ينادي بها في بعض المنابر يرى البعض - على خلاف الحقيقة - أن القديس مار مرقس الرسولي عندما أتى مصر كانت المسيحية متواجدة بالفعل، ويرون أن دخول المسيحية مصر أولا كان على يد مجموعات أمنت يوم الخمسين على يد بطرس الرسول، والتلاميذ ، وهم يتداولون انه كان هناك بعض المصريين أثناء تلك العظة فقبلوا الإيمان نقلوه مصر قبل مار مرقس.
وهذا بكل تأكيد محاوله من المعترض أن يسقط رسولية وعراقة إيمان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لأغراض لا تخفى على أحد في الظروف الحالية.
وأضافت في ردها أن خطأ المعترض فيظهر في التالي:
1- ليس معنى وجود بعض المصريين أثناء عظة الرسول بطرس أنهم قاموا بالتبشير بما سمعوه في مصر ، فهذه فرضيه ينقصها الدليل التاريخي على عكس كل الأدلة التي تؤكد بشارة الرسول العظيم مار مرقس في مصر.
2- لو تتبعنا فرضية المعترض وسلمنا بها لكان نزع صفه الرسولية والبشارة بالمسيح من كل الرسل ، فيمكن أن نفترض هناك هنود أيضًا أثناء عظة بطرس وقاموا بالتبشير في الهند ، ، .. الخ وهذا يصل بنا إلي إيقاف وتجاهل مجهود الرسل والتلاميذ في البشارة وهو أمر مرفوض تمام
3- المثبت والمنطقي في كل الأحوال أن هناك جنسيات مختلفة عرفت المسيح وأمنت به من خلال تلك العظة ، وربما تناقلوا إيمانهم على نطاق ضيق وسط الأقرباء منهم.كما حدث في روما.
4- الاختلاف الوحيد بين المؤرخين حول القديس مرقس كان في سنة مجيئه إلي مصر، والغالبية رأت انه بين عام 60م ، وعام 70 م ، ولم ينكر أحدًا منهم على الإطلاق دور القديس العظيم في دخول المسيحية مصر.
5- يرى المعترض أنه في القصة الشهيرة عندما ثقبت الأداة يد إينيانوس ، فصرخ يا الله الواحد ، أمام القديس مرقس ، إن هذا يعني أن انيانوس كان مسيحيًا ، وهي فرضية خاطئة ، لأنه لو كان مسيحيًا فلماذا يذكر التاريخ انه أندهش من معجزة باسم "يسوع المسيح" قام بها القديس مار مرقس ، حقيقة الأمر أن "إنيانوس المصري كان ابنًا لأبوين وثنيين ، يدينون بديانات مصر ، والتي كانت تحوي بين طياتها أيضًا نوعًا من الوحدانية الزائفة ، فأمن المصريين القدماء بإله واحد - ليس الله - جاء ذكره في كتاب الموتى الفرعوني في النص ".. إننا نلك إلهًا واحدًا ..." ، كما كانت بعض الفلسفات اليونانية والرومانية وتدعى الفلسفة الرواقية ، والتي نشأت قبل الميلاد بثلاثة قرون ، تؤمن بأن "إن العالم كلٌّ عضويّ، تتخلله قوة الله الفاعلة. لذا فالأقرب أن يكون إنيانيوس مؤمنا بديانات أبائه وإقرانه ولم يكن مسيحيًا قبل لقاءه بمار مرقس كاروز الديار.
ومما تتداوله المخطوطات يصير الأصح اعتناق انيانوس للرواقية، حيث شرح إيمانه بها مجيبًا القديس مرقس في سؤاله إذا كنت تعرف أن الله واحد فلماذا تعبد هذه الالهه الكثيرة فقال له نحن نذكر الله بأفواهنا لا غير وما نعرف من هو".. وهذه الإجابة اقرب للفهم الرواقي .
6- الادعاء أن البابا انيانوس كان يهوديًا ، - تناقض يقع فيه المعترض - يسقط تمامًا عندما نعلم أن اليهود منذ القدم كانت لهم أحيائهم الانغلاقية الخاصة ، بينما تؤكد المصادر أن مقابلة القديس مار مرقس مع البابا انيانوس كانت في الحي المصري المدعو "راقوده" وليس في الحي اليهودي، ولو كان يهوديًا فلماذا أعلن أنه مؤمن بالكتب الفلسفية ولا يعلم كتب اليهود في قوله للقديس مرقس "هذه الكتب التي ذكرتها لم اسمع عنها قط لكن كتب الفلاسفة اليونانيين هي التي تعلمها الناس لأولادهم اليونانيين وكذلك المصريين يتعلمونها".
الكلمات المتعلقة