
أستاذ علم اجتماع يوضح سبب مجزرة فيلا الرحاب ويقدم "روشتة علاج" للمجتمع
حوادث | الوطن
الاربعاء ٩ مايو ٢٠١٨
جريمة بشعة هزت أركان المجتمع المصري، حيث شهدت فيلا في الرحاب مقتل أسرة كاملة مكونة من أب وأم وثلاثة أبناء، أكبرهم لم يتجاوز الـ22 عاما، وتسعى الأجهزة الأمنية لكشف غموض الحادث وتحديد ما إذا كان الأب رجل الأعمال قد انتحر وقتل أسرته، أم أن قاتلا محترفا هو الذي قتل الأسرة بأكملها، خصوصا ما كشفته التحريات بأن الأب مديون، بجانب تقرير الطب الشرعي الذي رجَّح تعرض الأسرة كلها للقتل.
وهذا النوع من الجرائم البشعة الذي يروح ضحيته عدد من أفراد أسرة واحدة، دائما ما يترك صداه وتأثيره في المجتمع، ومن هذا المنطلق يقول الدكتور رفعت عبدالباسط، أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان، إن أي جريمة هي عملية اجتماعية موجودة في المجتمعات المتقدمة والنامية والمتخلفة على حد سواء، فالولايات المتحدة تشهد جرائم بشعة جدا رغم أنها مجتمع متقدم.
وأضاف عبدالباسط، لـ"الوطن"، أن مصر منذ عام 2011 تشهد جرائم بشعة بعيدة تماما عن الطبيعة الشرقية، ولكل جريمة سبب اجتماعي أو اقتصادي أو عائلي أو ثأري.
وأوضح أستاذ علم الاجتماع أن سبب حدوث مثل هذه الجريمة البشعة أن الأمن مفقود، وبالتالي يجب توفير حد أدنى من الأمن والسلامة الاجتماعية وإشباع الحاجات الأساسية من مسكن وغذاء وعلاج وتعليم، وتحقيق العدل والقانون ليسود الجميع، وتنشئة الأبناء بشكل سليم وعدم تركهم لأضرار وسائل التواصل الاجتماعي.
وتابع عبدالباسط بقوله: "مش جريمة زي دي اللي تخوفني، إنما غياب العناصر المذكورة سابقا من أمن وسلامة اجتماعية وعدل، هو الخطر الحقيقي"، مؤكدا أن عالم الجريمة شهد تطورات على مستوى العالم.