بالفيديو.. حياة الليل في بيروت.. ملجأ اللبنانيين للهروب من ضغوط الحياة

السكان يشتكون من تغيير نظام الحياة.. والأهل يتحملون تكاليف النفقات الباهظة

كتب - نعيم يوسف
عرضت قناة الحرة حلقة خاصة من برنامج "حكايات مع أكرم خزام"، عن الحياة في العاصمة اللبنانية بيروت، تتناول قصص محبي حياة سهر الليل، وغضب الكثيرين من سكان أحياء السهر من الضوضاء والضجيج الصارخ، حيث تصل عدد النوادي والملاهي الليلية في الفترة الأخيرة في بيروت إلى 600 ناد ليلي.

حياة الليل
على الرغم من التكاليف المالية الباهظة، بالإضافة إلى التعب الجسدي، فهناك الكثير من محبي الحياة الليلية والذي يستطيعون التوفيق بين عملهم وحياة السهر في الليل، حيث تقول "ناتاشا بزيغ"، أنها تحب حياة الليل لأنه بالنهار يكون هناك ضجيج كبير، وفي الليل يجتمع من هم في نفس العمر، ويسهرون ويرتاحون من مشاكل النهار، أو ضغوط الدراسة أو الأوضاع السياسية، حيث يرتاحون من كل هذا بالليل.

وشددت على أن السهر ليس هربا من الخوف، بل راحة ومحاولة التخلص من القلق الذي يتعرض له الشخص بالنهار، موضح أنها لا تسهر كل يوم بل مرتين أو ثلاثة في الأسبوع، موضحة أنها تحصل على تكاليف هذه السهرات من أهلها.

مخاوف
وقالت "رجاء بزيغ"، إنها لا تخاف على ابنتها من السهر، ولكنها تخشى من الممنوعات مثل المخدرات وغيرها، وألا يكون الأمر يصل إلى تغير كبير في حياتها من ناحية القيم.

وأوضح "شربل عبدالله"، والملقب بـ"شارو"، وهو يعمل في صياغة الموسيقى الخاصة بهذه الملاهي، أن الموسيقى تغيرت، وبدون "دي جي" لا يوجد سهرات، موضحا أن الليل قصة كبيرة، وكل شخص لديه مشاكل وضغوط من الشغل والحياة يلجأ لعالم الليل الذي وصفه بأنه "بسيط ولذيذ"، وهو "المتعة"، موضحا أنه منذ 20 عاما يعمل بالليل.

شكاوى من السكان
على صعيد أخر، يشكو العديد من السكان من صخب الليل، ويقول جوزيف كيروز، إن بيروت الليل غيرت لهم حياتهم تماما، حيث تبدأ الموسيقى الساعة 12 ليلا، وتنتهي في الخامسة صباحا، ولا يستطيعون النوم.

نظرة قانونية
ويقول نبيل صفدي، أن المشكلة تمكن في القوانين والتشريعات الخاصة حيث يحصلون على رخص صناعة أو مطعم، لأنه لا يوجد رخصة "بوب" في القانون اللبناني، وهو الذي يتم افتتاحه في المنازل والمناطق السكنية، مطالبا بوجود منطقة خاصة للسكر وغيره، بعيدا عن المناطق السكنية.