البسطويسي: لا يمكن أن يتم الدستور بالأغلبية ويفرض على الأقليات
كتب: عماد توماس
فضّل المستشار "هشام البسطويسي، نائب رئيس محكمة النقض، الذى أعلن نيته الترشح لرئاسة الجمهورية، أن تكون الجمعية التأسيسية جزء منها بالانتخاب المباشر للشعب، فمن يرشح نفسه يدرك أنه سيكون نائبًا سياسيًا وليس نائب خدمات، فكثير من المرشحين سيحتجبوا بالإضافة إلى اختلاف معايير الناخب في انتخابه للنائب، لأنه لن يكون نائب خدمات. والجزء الآخر منها يكون بالانتخاب الغير مباشر، عن طريق كل نقاية تختار أحد اعضاءها لتمثيلها في هذه الهيئة التأسيسية، بحيث نضمن تمثيل كل فئات المجتمع، موضحًا أن الدستور لا يمكن أن يتم بالأغلبية وفرضه على الأقليات، فالأغلبية في القرارات التنفيذية، ولابد أن يوضع الدستور بالتوافق، وإلا سيكون دستور فاشل يتم التعديل عليه.
وحول اختيار نائب له فى حال فوزه، قال أن نص الدستور المؤقت أن يتم تعين نائب من قِبل رئيس الجمهورية خلال 60 يومًا، وفي حالة فوزه سيتنازل عن حقه فى تعيين نائب. ويتركه لاختيار الشعب.
وأكد "البسطويسي"، خلال حوار فى برنامج "صباح دريم" أمس الأربعاء، أنه لا يسعى لمنصب معين ولديه رؤية محددة، معتقدًا أن مصر تحتاج منه ذلك، وإذا اقتنع الشعب أنه لا يستطيع أن يقوم بهذه المهمة سيعود كمواطن عادي ليمارس عمله وسط المجتمع المدني.
مضيفًا: "لو كنت من محبي المناصب، ما كنت ضحيت بوظيفتي كقاضٍ بمرتب جيد قبل سن المعاش بــ 10 سنوات والإعارة للخارج، فلو أسعى إلى مناصب لظللت في منصبي حتى سن الــ60 وترشحت بعده".
وضع المصريين بالخارج
أوضح "البسطويسي" أن المصري في الخارج إحساسه نحو مجتمعه المصري تغير، وبعد ثورة 25 يناير شعر باسترداد جزء من كرامته وكبرياءه، لكن مازال ينقصه الكثير من الحقوق، فمازلت بعض البعثات الدبلوماسية لا تؤدي عملها بكفاءة حتى بعد الثورة، وحق التصويت في الخارج يجب أن يكون أصيلًا ودستور لكل المصريين بالخارج، وعلى الدولة أن تبحث الآليات لتحقيق ذلك بدون أي أعذار مالية أو فنية.
مضيفًا أن كل المرشحين يسعوا لنوال ثقة كل مصري في الداخل والخارج، لذلك توجه لمقابلة الجالية المصرية في الكويت، وسيذهب بعد عدة أيام في رحلة لأوربا لـ 5 دول أوربية، ورحلة للالتقاء بالجاليات المصرية في لندن وكندا وأمريكا، إضافة إلى رحلة أخرى إلى الخليج.
وحول زيارة الوفد الشعبي المصري لأثيوبيا واوغندة لجل مشكلة مياه النيل، قال "البسطويسي، أن الوفد الشعبى تحمل تكاليف سفره في أثيوبيا وأوغنده، وفوجئنا أن الصورة مختلفة عما توقعناه، حيث وجدنا حبًا لمصر وتأكيد دورها، ومرارة من التعامل مع النظام السابق خلال الـ 30 عامًا الماضية، وشعر الناس هناك بالثورة وأن هناك صفحة جديدة تفتح، ووجدنا تجاوبًا من الشعب والحكومة هناك، فاستجابت حكومتا أثيوبيا وأوغندة لمطالبنا.
علاقات مصر الخارجية
وردًا على سؤال حول العلاقات المصرية-الخارجية، أكد "البسطويسي" على ضرورة استعادة مصر لقوتها في اقتصادها، وتبني تحالفات إقليمية تزيد من قوتها، ولابد من وجود شكل من أشكال التنظيم الدولي، والتوافق على مفهوم للأمن القومي العربي يحدد المصالح والأوليات وعمل ميثاق يمنع تتدخل دولة في أخرى.
كما طالب بإعادة التفاوض حول "كامب ديفيد" واستعادة السيادة الكاملة على سيناء، بهدف زرعها بالبشر والتنمية.
مؤكدًا على عُمق العلاقات المصرية- الامريكية، فأمريكا أكبر دولة في العالم، وقدمت مساعدات لمصر، ولابد أن يكون لمصر معها علاقات اقتصاية، وهذا لا يمنع أن نبحث عن مصالحنا المشتركة معها، وندخل في حوار مع نقاط الخلاف.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :