يوسف زيدان: نصر حامد أبو زيد ضاع في الرجلين بسبب تربطيات مبارك والإسلاميين
نعيم يوسف
الاثنين ٧ مايو ٢٠١٨
"زيدان" ساخرا من الثعبان الأقرع: "هو فيه ثعبان بشعر"
كتب - نعيم يوسف
قال يوسف زيدان، المفكر والروائي، إنه تعرض لصدمات أثناء قراءته لبعض الكتب لبعض الكتاب التي تطرح فكرا جديدًا مثل طه حسين، ومثل كتاب "الإسلام وأصول الحكم"، الذي يتحدث عن الصراع بين الفكر الديني والفكر الليبرالي، موضحا أن هذا الصراع بدأ في أواخر القرن التاسع عشر.
الإسلام وأصول الحكم
جاء ذلك في لقاء "زيدان"، مع برنامج "كل يوم"، المذاع على قناة "أون إي" الفضائية، في فقرة "رحيق الكتب"، الذي يقدمه عمرو أديب، حيث ناقش كتاب "الإسلام وأصول الحكم"، للشيخ الأزهري "علي عبدالرازق".
صراع بين الليبراليين ورجال الدين
وتابع المفكر والروائي، أنه في بداية القرن العشرين كان الصراع على أشده، وكان رجال الدين يدعون إلى أن يقودوا الأمة، بينما يرى الليبراليون أن يندجموا في الثقافة والتنوير القادم من الغرب، لافتا إلى أن رجال الدين استغلوا المساجد في هذه المعركة، واخترعوا بعض التهم مثل الزندقة وغيرها ضد المعارضين لهم.
الرسول والخلافة
وشدد على أن الرسول كان يدير شئون المسلمين بشرع الله، ولكن هذا لا يعني أنه كان خليفة، موضحا أن كل الشعوب تحتاج إلى طريقة في الحكم، وهذا لا يوجد اختلاف حوله، ولكن الخلافة ليست أصل من أصول الإسلام.
تآمر ضد العرب
وشدد على أن ما يُثار عن تآمر العالم ضد الدول العربية والإسلامية، عارٍ تمامًا عن الصحة، مؤكدا أننا لا ننتج أي شيء، ونستهلك فقط موضحا أنه من مصلحة الخارج أن تقف على أرجلنا، موضحا أن مصر لم تسقط عقب أحداث 2011 بسبب الحسابات الدولية، التي ترفض فكرة سقوط مصر.
الخلافة وأردوغان
وعما يحدث في المنطقة، وما يقال عن طموح إقامة الخلافة من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال "زيدان": "أردوغان عارف الخلفاء العثمانيين كانوا بيعملوا إيه، ومنهم واحد قتل 22 أخا، بس هو ميقدرش يقتل أخواته، العثمانيين تاريخهم أسود، وعيب يتذكر.. إحنا مش بننتج حاجة، وبنستهلك بس، بل هم من مصلحتهم إننا نقف على رجلينا".
على عبدالرازق والاتهامات
وأشار إلى أن "علي عبدالرازق"، الذي اتهم بالزندقة، تم إعادته مرة أخرى، وإعادة الشهادات الخاصة به، وتولى منصبا مرموقا، لافتا إلى أن هذا الأمر يؤكد أن الأمر لا علاقة له بالدين قدر ما يرتبط بالمصالح.
نصر حامد أبو زيد.. ومبارك
ولفت إلى أن "نصر حامد أبو زيد"، الذي سافر إلى الخارج بعد استهدافه بقضايا الحسبة، و"ضاع في الرجلين"، بسبب الحسابات التي كان يتفق فيها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك مع التيارات الإسلامية، لأنه لا يوجد وعي عام يحمي من يحمي البلد، مشددا على أن الفكر ليس ترفًا.
الله.. والناس
وأوضح أن الله متسامحا، وليس موجودا لعذاب الناس، و"عاملنا ثعبان أقرع، هو فيه ثعبان بشعر، وعمال يعذب في البشرية".