ضابط سوري يعلن انشقاقه عن الجيش بسبب الانتهاكات التي تمارس ضد المدنيين
أعلن ضابط سوري، من مدينة الرستن في حمص، انشقاقه عن الجيش السوري، بسبب «الانتهاكات» التي يرتكبها ضد المدنيين، وعرف الضابط عن نفسه بأنه عبد الرزاق محمد طلاس، الفرقة الخامسة اللواء 15 الكتيبة 852، وأظهر صورة هويته في تسجيل بثه تلفزيون «الجزيرة» أمس. وتظهر هويته أنه من مواليد 1 يناير (كانون الثاني) 1987.
وقال طلاس، الذي تحدث من مكان مجهول: «انتسبت للجيش والقوات المسلحة بهدف حماية الشعب، تحت اسمنا نحن (حماة الديار) من العدو الإسرائيلي. وبعد ما رأيناه بجرائم درعا وسوريا بالكامل، أنا غير قادر أن أتابع (عملي) في الجيش السوري».
وأكد أنه «شاهد عيان من بداية الأحداث على الانتهاكات من مدينة درعا الأبطال والثوار الذين قاموا (بالتظاهر) بسبب حمايتهم وخوفهم على أرضهم وأطفالهم». وتابع أنه شاهد عيان «على جريمة القتل في أنخل، حيث استشهد الشهيد ضياء الشمري على يد العقيد بسام جديد، قائد قسم العمليات باللواء 15، والعقيد نضال صقر، قائد كتيبة الدبابات باللواء 15، اللواء المجاور لقرية أنخل». وأضاف أنه يسكن في المساكن العسكرية في مدينة الصنمين.
وتابع يقول إنه «شاهد عيان على مجزرة الصنمين الأولى ومجزرة الصنمين الثانية»، وقال: «المجزرة الأولى قام بها نقيب وملازم أول بكتيبة 109 بقيادة الفرقة التاسعة، بمساعدة قائد مفرزة الأمن مساعد أول أبو ويليام، ولديه مساعد أول أيضا يعمل في مطعم الشوي بمدينة الصنمين، وأهل الصنمين يعرفونه». وأضاف: «الجريمة حصلت على أيدي هؤلاء الضباط.. عندما رأوا حشودا سلمية وكبيرة وتكبر، قتلوهم. والمجزرة الثانية، قتلهم العقيد الساكن في مساكن الصنمين، ورفع تقرير أن (المتظاهرين) اعتدوا عليهم، وجاء بسلاح وأطلق على النار على سيارة (سابكو) من الداخل ما هو واضح على السيارة. وهو قال إن النار أطلقت عليه من فوق من قبل المتظاهرين واضطر إلى ترك المكان، بينما هو من قتل المتظاهرين العزل وانسحب».
وناشد طلاس الجيش لكي ينشق أيضا وينضم إلى المتظاهرين، وسأل لماذا البقاء في الجيش «من أجل السرقة وحماية الأسد؟ أين الجيش؟ أين أهل الرستن؟ الرستن تدمر بالمدافع والهاونات.. أين أنتم يا ضباط الرستن الشرفاء؟ ضباط إدلب، ودير الزور.. أناشد جميع الضباط الشرفاء أن تضعوا العسكر التابعين لكم بالصورة الحقيقية». وتابع: «أنت انتسبت إلى الجيش ليس لحماية الأسد، أنت ضابط شريف، ابقَ شريفا، وإن لم تكن شريفا ابقَ مع آل الأسد».
ويتحدث بعض النشطاء عن حالات انشقاق داخل الجيش، وتقول جماعات حقوقية إن قوات الأمن قتلت أكثر من 1100 مدني منذ بدء الانتفاضة على الأسد قبل 11 أسبوعا. وألقت السلطات باللائمة في العنف على مجموعات مسلحة تقول إنها أطلقت النار على مدنيين وعلى قوات الأمن.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :