علماء يجتمعون للبحث في سر وفاة صلاح الدين الأيوبي
محرر المتحدون ن.ى
السبت ٥ مايو ٢٠١٨
كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي
في كل عام يجتمع لفيف من الباحثين والأكاديميين لقبول تحديات لمعرفة سبب وفاة أحد الشخصيات التاريخية، وفي هذا العام قبلوا تحدي فك لغز سر وفاة صلاح الدين الأيوبي الذي توفى عن عمر 56 عامًا في سنة 1193.
وتشير الروايات التاريخية إلى أن أعراض مرض صلاح الدين كانت تعرّق ونوبات من الحمى الصفراء وأوجاع في الرأس ولكن سبب المرض تحديدًا كان موضع نقاش منذ زمن طويل مع آراء تذهب إلى إصابته بالتهاب السحايا السلّي.
يقول الدكتور ستيفن جلاكمان أستاذ الطب في جامعة بنسلفانيا، إن هذا التحدي من أصعب التحديات، حيث أن الروايات التاريخية ليست دقيقة تمامًا، وهي في كل الأحوال شحيحة، مشيرًا إلى عدم وجود تفاصيل موثوقة، بما في ذلك عن فترة الأسبوعين التي كان صلاح الدين مريضًا خلالهما.
وحسب موقع "إيلاف"، فقد أوضح "جلاكمان"، أن الأدلة المتاحة تشير إلى أن السبب هو عدوى جرثومية، وبالتحديد التيفوئيد، موضحا أن التشخيص يستند إلى الأمراض الشائعة وقتذاك، والقاتلة منها، ومنها الأمراض التي تميت المصاب خلال أسبوعين أو نحو ذلك. أضاف إن التيفوس احتمال آخر.
ويعترف رئيس المؤتمر الدكتور فيليب ماكوفياك من جامعة ماريلاند بعدم وجود أدلة على أوجاع في معدة صلاح الدين، تكون عادة من أعراض التيفوئيد، بينما أكد الدكتور توم أوسبريدج المؤرخ المتخصص في العصر الوسيط في جامعة الملكة ماري في لندن أن وفاة صلاح الدين كانت مأساوية، لأنه قاتل بشجاعة وعزيمة قوية في ما تُسمى الحملة الصليبية الثالثة التي قادها ملك انكلترا ريتشارد قلب الأسد.