كشفت صحيفة الباييس الأسبانية عن وثائق سرية أمريكية جديدة، تؤكد أن عماد الدين بركات جركاس المعروف بـ"أبو الدحداح"، وهو واحد من مؤسسى تنظيم القاعدة فى أسبانيا حكم عليه ب 12 عاما، عضو فى جماعة "التكفير والهجرة" المتطرفة.

وأشارت الوثيقة إلى أن أبو الدحداح الذى يناهز من العمر 44 عاما ظهر فى الملفات السرية من معتقلى جوانتانمو الذين كان لهم علاقة قوية بجماعة التكفير والهجرة ، وكانت تلك القائمة تضم عدة أسماء مثل "محمد عطا" وآخرين من مرتكبى هجمات سبتمبر، موضحة أن أبو الدحداح لا يزال فى السجن حتى الآن منذ اعتقاله فى عام 2001 وعقوبته انخفضت 8 أشهر وبذلك فمن المفترض أن يخرج من السجن فى 2012 .

وأوضحت الوثيقة أن أبو الدحداح كان له علاقة ب بالسجين الأردنى "أبو أنس" (49 عاما) الذى كان يعمل فى لندن مع رجل الدين المتطرف "أبو قتادة" الذى كان مطلوب من القضاء الأسبانى لانتمائه لجماعة الهجرة والتكفير.

ولكن من ناحية آخرى فقد نفى أبو الدحداح نفى كونه عضوا فى التكفير والهجرة، مؤكدا أن "لا يمكنكم فهم ثقافتنا تقولون إننا كنا نعقد اجتماعات بينما كنا نتقابل فحسب لاحتساء الشاى وهى عادتنا كمسلمين"، ولكنه عندما كان فى السجن أكد أن من قام بتفجيرات مدريد 11 مارس كانت على أيدى التكفيريين ولكن بعد 3 سنوات من هذا نفى اعترافه بأن من قام بتلك التفجيرات التكفيريين، واعترف أبو الدحداح الذى يعيش فى أسبانيا منذ 20 عاما بأنه كان على صلة بالمغربى جمال زوجام الذى يعتقد أنه أحد منفذى تفجيرات قطارات أسبانيا فى 11 مارس .

ووصفت عقوبات السجن التى يطالب بها ممثلو الادعاء فى القضية بأنها الأطول فى تاريخ القضاء الاسبانى من الممكن أن تصل إلى أكثر من 70 ألف عام استنادا لعدد الضحايا وهم 2973 ضحية فى هجمات سبتمبر.

جماعة التكفير والهجرة هى جماعة إسلامية نهجت نهج الخوارج فى التكفير ، بالمعصية نشأت داخل السجون المصرية فى بادئ الأمر وبعد إطلاق سراح أفرادها ، تبلورت أفكارها خاصة بعد اعتقالات عام 1965 التى أعدم على إثرها سيد قطب وإخوانه بأوامر من جمال عبد الناصر حاكم مصر آنذاك .

ووفقا للوثيقة فإن هذه الجماعة تسمح لأعضائها بارتداء ملابس غربية وشرب الكحول والتدخين ويأكلون لحم الخنزير حتى وصل الأمر لبيع المخدرات والسرقة من أجل تحقيق هدفها الرئيسى

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها