الأقباط متحدون - بعد خفض مساحات الأرز.. ما هي البدائل أمام الفلاحين لزراعة أراضيهم؟
  • ٢٠:١٦
  • الاربعاء , ٢ مايو ٢٠١٨
English version

بعد خفض مساحات الأرز.. ما هي البدائل أمام الفلاحين لزراعة أراضيهم؟

أخبار مصرية | مصراوى

٤٠: ٠٣ م +02:00 EET

الاربعاء ٢ مايو ٢٠١٨

خفض مساحات الأرز
خفض مساحات الأرز

قال خبراء في قطاع الزراعة، إن مزارعو الأرز المتضرريين من قرار الحكومة بخفض مساحة زراعة الأرز، لديهم فرصة بديلة وهي زراعة الذرة والقطن.

وأوضح الخبراء أن محصولي الذرة والقطن مهمين للاقتصاد المصري، وأن الحكومة عليها أن تشجع الفلاحين على زراعتهما، وحل المشكلات الخاصة بتسويقهما، بما يحقق عائد مجزي ومشجع للفلاحين.

ويقول فلاحون إن إحلال محصولي الذرة والقطن بدلا من الأرز الذي اعتادوا زراعته، ليس أمرا سهلا، خاصة أن زراعة الذرة والقطن تستهلك وقتا ومجهودا وتكلفة أكبر دون عائد مجزي لهم.

وكانت وزارة الري قررت خفض مساحة زراعة الأرز إلى نحو 724 ألف فدان، في الموسم الحالي، الذي بدأ في أبريل الجاري، وذلك بدلا من نحو 1.1 مليون فدان، في العام السابق، من أجل ترشيد استهلاك المياه.

وقال عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إن الفلاحين تضرروا من قرار خفض مساحة الأرز، "لكن أمامهم فرصة حتى الآن لزراعة الذرة أو القطن، خاصة أن الدولة تتوسع حاليا في زراعة هذه المحاصيل".

وأضاف الدمرداش أنه كان يجب على الحكومة أن تعلن مبكرا عن أسعار محددة ومشجعة لشراء الذرة من الفلاحين، وأن توعي الفلاحين مبكرا لإحلال زراعات أخرى مثل الذرة بدلا من الأرز.

وقال الدمرداش الذي يشغل منصب وكيل لجنة الزراعة في مجلس النواب، "أنا بقول للفلاحين لسه قدامكو الفرصة لزراعة القطن لمدة أسبوعين وبذور الذرة موجودة اتحركوا بسرعة وازرعوا أراضيكم".

واتفق علي عيسى رئيس جمعية رجال الأعمال والمتخصص في الاستثمار الزراعي، مع الدمرادش، في أن محصولي الذرة والقطن هما البدائل المتاحة أمام الفلاحين لتعويض خسائرهم بعد منعهم من زراعة الأرز.

وقال عيسى إن الذرة والقطن من المحاصيل المجزية للفلاحين والتي تحقق عائدا مرضيا لهم، وفي نفس الوقت قليلة استخدام المياه.

 لكن في المقابل يرى حسين أبو صدام نقيب الفلاحين،أن الذرة والقطن من المحاصيل غير المجزية للفلاحين، خاصة مع صعوبة تسويقهما.

"زراعة الذرة بدلا من الأرز ليس أمر سهلا، خاصة أن الذرة محصول ليس له تسويق ولا يعتبر من الزراعات التعاقدية التي تلتزم الدولة بشرائه من الفلاحين، بالإضافة إلى أن تكلفة زراعته أعلى من العائد منه".

"أنا أزرع الذرة وأكلفه أموالا كثيرة وفي النهاية لا أجد تسويق له.. فأكون خسرت مجهود وفلوس على الفاضي"، بحسب ما قاله أبوصدام.

وأوضح أن "تكلفة زراعة فدان الأرز تصل إلى 9 آلاف جنيه والعائد المادي على المزارع يصل لنحو 16 ألف جنيه، وبذلك يحقق الفلاح نحو 7 آلاف جنيه مكسبا من زراعة الفدان الواحد، بينما تتكلف زراعة الفدان من الذرة بين 5 و7 آلاف جنيه والعائد منه قد لايزيد على 6 آلاف جنيه".

وتوقع أبو صدام، أن تشهد مساحات كبيرة من الأراضي التي تم حظر زراعة الأرز بها حالة من البوار نتيجة عدم رغبة الفلاحين في زراعة الذرة والتي يعتبرونه غير مجزي. وطالب أبو صدام، الحكومة بتحديد سعر عادل لمحصول الذرة لتشجيع الفلاحين على زراعته.

ويعتبر أحمد إبراهيم مزارع ورئيس جمعية زراعية بمحافظة الغربية، أن منع الفلاحين من زراعة الأرز "كارثة كبيرة" خاصة أن زراعة الأرز تعد مصدر دخل لقطاع كبير من مواطني المحافظة.

"إحنا مش عارفين هنعمل أيه هنزرع ذرة ولا خضار بدل الأرز ولاهنبور الأرض، الحكومة فاجئتنا في الوقت إللي الناس كانت بتجهز نفسها وبتشتري التقاوي"، وفقا لإبراهيم.

في المقابل يرى عيسى أن زراعة الذرة والمحاصيل الزيتية أصبحت حاليا من أهم المحاصيل التي تحتاجها مصر، وزراعتها ستكون بديلا مهما للاستيراد الذي يكلف الحكومة أموالا كثيرة.

"أحنا بنستورد المحاصيل دي بنسبة كبيرة وخاصة الذرة، وبفلوس كتيرة خاصة بعد تعويم الجنيه وكل الفلوس دي هتروح للفلاحين لما يزرعوها" بحسب ما قاله عيسى.

"ببساطة لو فرضنا أن طن الذرة كان يبلغ سعره 200 دولار قبل التعويم بما يساوي 1.6 ألف جنيه، حاليا هذا المبلغ تضاعف بعد التعويم إلى مايزيد عن 3 آلاف جنيه"، بحسب ماقاله عيسى.

وفي نوفمبر 2016، قررت مصر تحرير سعر صرف الجنيه، وهو القرار الذي أفقد الجنيه نصف قيمته، وساهم في ارتفاع تكلفة الاستيراد.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.