كيف انتقل بيت العذراء مريم من الناصرة إلى لوريتو؟ معجزات لم يتمكن العلم من تفسيرها حتى اللحظة! حتى إن القديس فرنسيس تنبأ بها
مسيحيون حول العالم | aleteia
الاربعاء ٢ مايو ٢٠١٨
لم يتمكن العلماء الذين درسوا هذه الظاهرة من تفسيرها يوماً!
بدأ الناس بتكريم سيدة لوريتو انطلاقاً من الأعجوبة التي تروي نقل بيت السيدة العذراء من الناصرة.
بيتٌ صغير من الحجارة، تحوّل الى ذخيرة يحميها الكاثوليك في الأراضي المقدسة خاصةً وانه البيت حيث بشر الملاك مريم وزارها الروح القدس. وتُشير بعض التقاليد الى أن العائلة المقدسة عاشت أيضاً في هذا المنزل.
وبعد قرون من الزمن، في العام 1291، خلال فترة التوّسع الإسلامي الكبير وقبل وصول الصليبيين الى الناصرة، اختفى منزل العائلة المقدسة بطريقةٍ لا يمكن تفسيرها ليظهر، بطريقة لا يمكن تفسيرها أيضاً، في مدينة تيرزاز، في دالماتيا القديمة، في منطقة البلقان وفي ما يُعرف اليوم بكرواتيا والبوسنة والهرسك والجبل الأسود.
وتجدر الإشارة الى ان الكاهن المحلي كان مريضاً جداً وشُفي بأعجوبة قبل أن تظهر عليه العذراء وتقول له: “هذا هو البيت حيث نما يسوع في أحشائي بفضل الروح القدس وحيث عاشت العائلة المقدسة في الناصرة.”
وقد نُقل منزل العائلة المقدسة كما هو من الناصرة الى تيرزاز.
بدأ الشعب بالحج الى المكان وبالحصول على النعم والشفاءات. أرسل الحاكم المحلي، الذي أدهشته الظاهرة، أربعة علماء الى الأراضي المقدسة ليتأكدوا ما إذا كان هذا هو فعلاً منزل العذراء.
لم يجد العلماء في الناصرة سوى أساسات البيت ودهشة أبناء الناصرة باختفائه. وكانت الاساسات تُناسب تماماً مقاسات أساسات البيت في تيرزاز وهي لا تزال موجودة اليوم في كنيسة البشارة في الناصرة.
وحصلت أعجوبة أخرى بعد ثلاث سنوات: ففي 10 ديسمبر 1294، ارتفع بيت العذراء فوق البحر المتوسط وحطّ في غابات لوريتو في ريكاناتي، في إيطاليا.
تذكر المؤمنون حينها نبوءة القديس فرنسيس الأسيزي: “ستكون لوريتو من أكثر المواقع قداسةً في العالم وستُبنى هنا كنيسة على شرف سيدة لوريتو.” وفي الواقع، سرعان ما أصبحت الكنيسة التي بُنيّت على مقربة من البيت من أبرز مزارات أوروبا.
طلبت الكنيسة من عدد كبير من المهندسين وعلماء الفيزياء والآثار والخبراء إجراء دراسات وتحليل هذه الظاهرة فأجمعوا جميعاً على انه من غير الممكن تفسير انتقال المنزل:
– ارتفع من الأرض دون أي قاعدة دعم ومن الممكن إسناد أسفله بقضيب حديدي دون أي عائق.
– لا يمكن إيجاد حجارة البناء في إيطاليا: فقط في الناصرة، في الأرض المقدسة.
– إن باب البيت من خشب الأرز وهو خشب لا نجده كذلك في إيطاليا بل فقط في فلسطين.
– قد تمّ بناء الجدران بواسطة إسمنت مصنوع من كبريت الكالسيوم والفحم وهو خليط كان يُستخدم في فلسطين في ايام يسوع لكنه لم يكن معروفاً في إيطاليا عندما ظهر المنزل في لوريتو.
– تتناسب عواميد المنزل بشكل تام مع القاعدة التي لا تزال في الناصرة.
– يتميّز المنزل الصغير والمتواضع بالطابع النصراني الخاص بحقبة يسوع.
لم يتمكن العلماء يوماً من تفسير ظاهرة انتقال بيت السيدة العذراء الى لوريتو. ولا عجب في أن تكون عذراء لوريتو هي شفيعة الطيران تأكيداً على اعجوبة الإنتقال هذه.