نكتب ما نكتب

دكتور صفنات فعنييح
فنحن نعوي والقافلة تسير .. ودة وضعنا الحالي في مصر .. مجموعة

من النشطاء .. تهيج مشاعرهم نتيجة للاحداث التي تحدث في مجتمعنا

المصري  فيعكفون علي الكتابة .. يعني الاحداث الدامية التي تحدث 
 

في مصر .. تؤدي الي هياج .. لكن الهياج دة يؤدي فقط الي الكتابة 

تحليل الحدث والكتابة عن الحلول والمفروض والمفروض ودة غلط ودة صح .. وكل دة علي الورق وعلي مسطحات الفيس بوك ..وتداول مشاكلنا بالكتابة عنها فقط  ليس لة اي تأثير في مسيرة المصريين 
 

اليومية .. وكأن جميع النشطاء فقط يفرغون ما في داخلهم من احتقان

فوق الورق .. كلاب تنبح فقط  .. والقافلة تسير .. 
 

ومشاكلنا هيا هيا ومعاناتنا هيا هيا .. وكأننا نقف نصنع خطوة تنظيم

كلٌ في مكانة  .. لا يوجد في مصر اي جهة معنية بتطوير مصر 

هناك جهات تقوم بتسيير الأمور اما تصيير الامور لايعني احد

ما الفرق بين تسيير الأمور , وتصيير الأمور .. ؟؟

الفرق ضخم جداً والمساحة بين المعنيين هائلة وشاسعة ...
 

تسيير الامور هوا ان نعمل يومياً كلٍ في تخصصة حسب القواعد

والقوانين المعمول بها فالريس عندما يعمل من خلال منصبة يسيير

الامور والحكومة بما فيها من وزراء فهم يسييرون شؤون البلد .. 

البرلمان عندما يعمل اعضائة فهم يسييرون الحياة داخل المجتمع 

لذلك فتسيير الأمور معناة ان كل فرد يمارس عملة في المجتمع 

وكأننا داخل مسرح كبير اسمة مصر وكل الناس يمثلون دورهم 

الذي ينتهي بإنتهاء مواعيد العمل ويذهب الي حال سبيلة 
 

اما التصيير فهو شئ مختلف .. ولكي نقرب المعني اللة قد صيرنا

بمعني جبلنا وخلقنا وكوننا في احسن صورة .. وصير الكون يعني 

خلق الكون وهوا المسؤول عنة وعن الإنسان الذي خلقة .. عندا اقام

السيد المسيح لعازر من الموت فهذا تصيير .. بمعني اعاد روحة الية 

واعاد جسدة لوضعة الطبيعي يسمح لة في استقبال الروح مرة اخري 

ويندمجا في شكل انسان مرة أخري .. 
 

جميع الاختراعات التي حدثت في المنتجات البشرية هي تصيير 

اذن التصيير هوا امتلاك القدرة في صنع الاشياء وتطويرها فتعطي 

افضل النتائج .. وهذة المقدرة تتفاوت بين جميع ابناء البشر 

فليس كل الناس هم البرت اينشتين .. وليس كل الناس هم اديسون 

او اسحق نيوتن وليس كل الناس هم بناة اهرامات مثلما صنع 

اجدادنا ... 
 

دعونا نخرج من التعريفات ونذهب الي التطبيقات ...

سنتكلم فقط عن مصر .. وهي بلدنا التي تعنينا ... في مصر 

عندنا ناس موظفين يسيرون العمل .. رئيس وزراء برلمان مهندسين

دكاترة محاميون بناءيين  .. وجميع انواع المهنيين ..  كل الناس دي 

هم من يسييرون الامور .. داخل القطر المصري ...

ولا يوجد من يصيير الامور في مصر ...!!!!
 

بمعني لا يوجد من يطور مصر .. كل النشطاء .. كل المفكريين 

وعددهم قليل جدا .. عبارة عن ناس اما قاعدة فوق مقاعدها تزعق

في الميكرفونات وكل منهم مشكوراً يدلي بدلوة .. ويحاول تصيير 

الأمور داخل المجتمع المصري واما نشطاء يمسكون اقلامهم ويكتبون

ويحاولون جاهدين تطوير المجتمع من خلال اراء صالحة لو نفذت 

لتغير وجة مصر  ...
 

كل المصيرين هم شراذم متشرزمة يعمل كل منهم علي حدة .. 

وليس لهم اي صدي صوت او صورة داخل شوارع وازقة مصر ولا  

يسمعهم بقية الشعب المصري  والكل عايم مع مين .. مع القافلة التي

تشير بدون هوادة لقلة الخبرة وعلي كافة المستويات ....

تصيير مصر .. تتطوير مصر لة اصولة ولابد ان يستند لعمل جاد

صادر من جبهة تصنع لها نفوذ داخل الدولة وتقول بصوت مسموع

دة يمشي .. ودة مايمشيش .. وللاسف مافيش ...
 

الفئة التي تدير احوال مصر تتمتع بخبرة ضعيفة جدا لا تكفي لادارة 

مصر ولا يوجد من ينصحها وان وجد فهم لا يسمعون ليـــــــــــــــة  ؟

الجهل وعدم الخبرة لهم قوة .. قوة بقاء الاوضاع علي ماهي علية 

والسبب ان تطوير مصر .. سيأكل فئات كثيرة في رجلية .. فئات 

رسخت اماكتها  يتقنون كيف ينهبون مصر .. 
 

واللي يموت يموت .. فئات لها هوية عربية .. فئات تستطيع ان 

تقول ..طظ في مصر .. فئات تستطيع ان تقول ان المسلم الاندونيسي

اقرب للمسلم المصري من المسيحي الساكن بجوارة والحيط في الحيط

لا يمكن لمصر ان ترفع رأسها الا بوجود فئة من المصيريين يتحكمون

في تطوير مصر وتكون كلمتهم لها قوة القانون .. 

ويأخذ برأيهم قبل رأي رئيس الجمهورية الموظف الذي يؤدي 

وظيفتة ..
 

نكتب ما نكتب .. فالكتاب يكتبون والقافلة تسير