10 عادات ستجعلك تقرأ أكثر وأفضل
منوعات | المكتبة العامة
الثلاثاء ١ مايو ٢٠١٨
هل تعلم أنه في الزمن الذي انتشرت فيه وسائل الاطلاع والقراءة الإلكترونية والتسويق لها على أَوْسَع نِطاق، لا يزال خبراء التسويق يلجؤون إلى المكوث يوميًا ساعاتٍ طويلة مِن أجل القراءة في الكُتُب التي تتحدث عن التسويق وكيفية إتقان مهاراته الخفيّة، ولا يلجؤون إلى الإنترنت للحصول على العلم. وكذلك بيل جيتس، فإنه من المعروف عنه أنه يقضي عددًا طويلًا من الساعات في المنزل مُتَفَرِّغًا للقراءة فقط لا غير.
الجميع يَـتَّـفِقون على أنه ليس مِن السهل اتخاذ القراءة هواية وجَعْلها جزءًا من حياتنا اليومية، على الرغم مِن أن القراءة الوافِرَة والاطلاع الواسع على مُخْتَلَف المجالات والخِبرات، هي الطريقة المُثْلى للتَوَسُّع في أعمالك ومساعدتك على كسب المال. ولِذا، سوف نبدأ في التَعَرُّف سويًا على أهم العادات التي ستساعدك على تطوير عاداتك في القراءة، ومِن ثَمَّ، اتخاذها عادة لا غِنى عنها.
1- قيّم مهاراتك في القراءة واعمل على تطويرها
تَعَرَّف على نفسك أولًا؛ ما هو متوسط سرعتك في القراءة؟ ما الكمية التي تستطيع قراءتها في الشهر، ومِن ثَمَّ في العام الواحِد؟ هل تستوعب ما تقرؤه وتستفيد منه لاحِقًا أم لا تتذكر أيًا مما قرأته بعد الانتهاء منه؟ وغيرها من الأسئلة التي لابُد لك من طَرْحها وإيجاد الإجابات عليها لكي تبدأ في تطوير مهاراتك من حيث السرعة والكمية والطاقة الاستيعابية. وتوجد العديد من المصادر على الإنترنت التي تساعدك على قياس تلك المهارات، بالإضافة إلى الكتب والكورسات التي تعينك على تنمية تلك المهارات خطوة بخطوة. فقط ابدأ.
2- استخدم عينيك بالتوازي مع أصابعك (أو قلمك)
لكي تستطيع قراءة عدد أكبر من الكُتُب، لابد أن تتعلم القراءة السريعة (ولكن بدون إهمال الفهم والاستيعاب لما تقرؤه). استعن بعينيك للمرور سريعًا على عدد أكبر من الكلمات، واستخدم معها يديك لتنظيم السرعة والتحكم في الرؤية المحيطية التي تقوم عيناك بتغطيتها. ابدأ في جَعْل تَمَركُز عينيك في بداية كُل سطر من بعد الكلمة الثالثة، والانتهاء من قبل الكلمة الثالثة من النهاية كذلك. وقُم بتدريب عينيك حتى تَصِل لأعلى معدلات السرعة في القراءة.
3- خصص وقتًا للقراءة
مَن مِنّا لا يُضَيِّع ساعات طويلة أمام التِلفاز أو في تَصَفُّح الإنترنت من أجل التسلية وبدون هدف مُفيد. فلتبدأ بالانتباه وتحديد المُلْهيات التي تشغلك ساعات، واسْتَقْطِع من أوقاتها بضع ساعات واقضِها في القراءة. ما بين الأوقات التي تقضيها في التَسَوُّق أو تلك التي تنام فيها كثيرًا أو تُشاهِد الأفلام السينمائية… وغيرها الكثير. وإن قُمت بذلك حقًا، فستجد أنك تُوَفِّر أكثر من أربعين ساعة في الأسبوع الواحد، وبذلك تستطيع تخصيصها جميعًا أو على الأقل جزء كبير منها في القراءة، وبالتالي الانتهاء من عدد أكبر من الكُتب في وقت أقصر.
4- الكُتُب الإلكترونية
إذا كُنت دائم التَنَقُّل في المواصلات العامة أو السفر بوجه عام، إذًا لابُد لك من اقتناء جهاز لتحميل الكتب الإلكترونية. سَوْف تُفاجأ بأنك تستطيع الانتهاء من عدد كبير من الكُتُب في تلك الأثناء، بالإضافة إلى أوقات الانتظار وغيرها مما يَمُر بك في يومك، حتى وإن كانت دقيقتين كُل بضع ساعات، فاستغلال تلك الدقائق سيأتيك بنتائج مُبْهِرة على مدار الأيام والأَشْهُر.
5- التَخَلِّي عن أسطورة قراءة الكتاب من الغُلاف للغُلاف
لا يزال الكثير من القُرّاء يؤمنون بتلك الأسطورة ويَتَّبِعونها. يبدؤون بالقراءة من الصفحة الأولى وسُرعان ما ينغمسون في تفاصيل لا فائدة مِنها، ولا يتركون الكِتاب قبل الوصول إلى الغُلاف الخَلْفي. والحقيقة هي أن اتباع هذا الأسلوب في القراءة، عادةً ما يَتَسَبَّب في ضياع الوقت على مُحتوى رديء ومتواضِع، بدلًا من محاولة الاستفادة القُصْوى مِن المحتوى الأهم في الكتاب ذاته.
الأفضل دائمًا وأبدًا هو أن تبدأ بتخصيص دقائق معدودة لا تتجاوز الخَمْس للزيارة الأولى للكتاب والتي تَتَضَمَّن المرور على الفكرة التي يتحدث عنها الكتاب بوجه عام، مع قراءة العناوين الأساسية من الفهرس للتَعَرُّف على كيفية توزيع المُحتوى داخِل الكتاب، ومِن المُمْكِن البدء في إضافة علامات في الصفحات التي ترى أنها تَسْتَحِق القراءة مرة ثانية بتركيز أكبر. وفي الزيارة الثانية، والتي لا تتعدّى الـ30 دقيقة، تبدأ في قراءة الأجزاء التي تراها مُفيدة وتُريد استيعابها والتركيز عليها – وهي تلك التي تركت عليها علامات في الزيارة الأولى -. وفي النهاية، إن رأيت الكِتاب جديرًا بالقراءة التفصيلية، فهُنا تأتي الزيارة الثالثة والتي من المُمْكِن أن تَسْتَغْرِق منك ساعة أو اثنتين، وفي تلك الأثناء سوف تَمُر على الأجزاء المُفَضَّلة للمرة الثالثة، وعلى الأرجح، سيجعلك ذلك تتذكرها جيدًا فترةً ليست بقصيرة.
6- البدء بالأسهل
أن تبدأ بكتاب يتراوح عدد صفحاته ما بين 100 إلى 150 صفحة، فتقرأ كتابًا أو اثنين في الأسبوع الواحد؛ فإن ذلك سَيَنْعَكِس عليك إيجابًا ويزيد مِن ثِقَتِك وقُدرتك على المواصلة والاستزادة. ستكتشف أنك تسعى من دون وعي منك إلى قراءة كُتب بعدد صفحات أكثر، وتعمل على الارتقاء بعاداتك، وتجد الوقت ما بين أعمالك للقراءة، وتنتَقِل شيئًا فشيئًا إلى مستوى أعلى من الكُتُب والموضوعات.
7- التوقيت الزمني للقراءة وعدد الكتب
الالتزام بوضع وقت مُحَدَّد لقراءة الكتاب الواحد هو السبيل الأول لإنجازه والانتهاء منه سريعًا. فلتبدأ بتحديد ما تريد الحصول عليه من ذلك الكتاب، وقُم بتحديد مُدة زمنية للانتهاء منه. ولا تبدأ بأكثر من كِتاب في آنٍ واحِد، فإن ذلك يؤدي إلى تشتيت الذهن وتقليل فُرَص الاستيعاب والفهم الجيّد. وفي تلك الأثناء، إن واجهتك صعوبات في فهم جزء محدد سواء كلمات أو مقاطع كبيرة، فلا تتوقف للبحث عنها من مصادر أُخرى خارجية، فقط ضَع علامات في تلك الأماكِن، وحالما تنتهي من قراءة المحتوى، فلتبدأ بالرجوع إلى تِلْك النقاط والتَوَسُّع في فهمها.
8- نصائح للقراءة: لا تقرأ إلا الأفضل
فالكِتاب الذي لا يَجْذِب انتباهك من الدقائق العَشْر الأولى في قراءته، لا يستحق تضييع وقتك فيه واستكماله. ومِن ناحية أخرى، فالكِتاب الذي تشعر أنه يُوصِلك إلى مُرادك ويفيدك من الصفحات القليلة الأولى، فإنه يستَحِق وقتك وانتباهك وتركيزك حتى النهاية.
9- ترتيب الكتب التي تودّ قراءتها في أكثر من قائمة
يمكن للمبتدئين القيام بعمل قائمة واحدة تَضُم ما يرغبون في قراءته، بالإضافة إلى الترشيحات التي يقترحها عليهم الغير. ولكن مع مرور الوقت ومع تَطَوُّر مهاراتهم في القراءة، لن تكفي قائمة واحدة. إذ إنهم دائمًا ما سيزيدون على تلك القائمة وينتهي بهم الأمر بعدم القدرة على التفرقة ما بين ما قاموا بقراءته، وغيره مما يمكن أن يريدوا البدء فيه. وسَيَصْعُب عليهم أيضًا الوصول إلى الكتب التي يريدون شراءها، وليس هناك ما هو أسوأ من الدخول إلى المكتبة وعدم القدرة على تَذَكُّر ما أردت اقتناءه. يمكن استخدام العديد من التطبيقات لتنظيم القوائم بين ما تريد قراءته في الوقت الحالي، وما تريد قراءته لاحِقًا، وما قُمت بقراءته بالفعل.
10- إظهار أهم المعلومات للرجوع إليها مرة أخرى
بينما تقوم بالقراءة والمرور على الأجزاء الرئيسية المُهِمَّة، يُمْكِن تدوين رقم الصفحة في ورقة خارجية أو مُفَكِّرة إلكترونية، مع إضافة رأس الموضوع إلى جانب رقم الصفحة، وتكرار العملية في كل موضوع هام، وإذا تكرر نفس الموضوع مرات عِدَّة، يمكن إضافة أكثر من رقم للصفحات المختلفة التي تم ذِكر هذا الموضوع فيها. ويمكنك الاستعانة بذلك المرجع في أي وقت للبحث عن مسألة مُحَدَّدة بسهولة.