الكنيسة الكاثوليكية تنتج فيلمًا وثائقيًا عن زيارة بابا الفاتيكان لمصر
نادر شكري
الاثنين ٣٠ ابريل ٢٠١٨
الانبا عمانوئيل : زيارة بابا روما تعبر عن عمق العلاقات المصرية والكنيسة الكاثوليكية
نادر شكرى
انتجت الكنيسة الكاثوليكية بمصر، فيلم وثائقيًا عن زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لمصر في مثل هذا اليوم من العام الماضي.
وقال الأب هانى باخوم، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية فى مصر إن تلك الزيارة حدث تاريخى تتذكره الكنيسة بكل خير، مجددًا شكره للجهات التنفيذية والشرطية على إنجاح تلك الزيارة، خاصة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أولاها اهتماما خاصًا.
من جانبه قال الانبا عمانوئيل عياد مطران إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك ورئيس اللجنة المنظمة لزيارة قداسة البابا لمصر أن تلك الزيارة التاريخية والتي حملت معاني ودلالات عديدة، خاصة وأن تلك الزيارة جاءت استجابة لدعوات وزيارات رسمية من فخامة الرئيس السيسى، والبابا تواضروس، فى أول زيارة له خارج البلاد، وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، والكنيسة الكاثوليكية المحلية ممثلة في غبطة البطريرك إبراهيم إسحق وأساقفة الكنيسة في زيارتهم الرسولية إلى الفاتيكان، ونستطيع القول أن زيارة البابا فرنسيس كانت رد زيارة لكل الزيارات الرسمية السابق ذكرها.
وعبرت الزيارة عن ثقل العلاقات بين الفاتيكان كدولة والكنيسة الكاثوليكية ومصر بكل الغنى الديني والحضاري والتاريخي والجغرافي.
وتابع " لقد تشرفت بتولي مهام رئيس اللجنة المنظمة لتلك الزيارة التاريخية ولمست عن قرب رغبة صادقة من جميع الأطراف سواء من الدولة المصرية أو من أفراد الكنيسة بنجاح تلك الزيارة، فنحن نقدم الشكر والامتنان لكل من ساهم في نجاح الزيارة وعلى رأسهم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار رجال الدولة من الجيش والشرطة وكافة الوزارات المعنية، وأيضا اللجنة المنظمة وكل من تعاون معنا من أبناء الكنيسة
وهنا تحضر في ذهني كلمات قداسته للشّعب المصريّ، قبل مجيئه عندما قال عبارته الشهيرة «اُعانقكم بمودة» وٍسأذهب إلي مصر كحاج للسلام"، رافعا شعار أن الاختلاف لم ولن يكن حاجزاً أمام التسّامح والتّفاهم وخدمة المجتمع، جاء مصر خاشعاً ومصلياً، أوقد شموعاً وصلي من أجل الضّحايا وكأنه يراهن على مصر الطّيبة وعلى حياته فيها، إنها حقا أرض سلام فدخلها واثقاً فيها شعباً وحكومةً وقلوباً طيبة.
لقد بارك قداسة البابا أرض السلام معلنا عن رسالته الحقيقية بمساندة الفقير والمسكين ومن يعاني الجوع ومن يبحث عن حياة أفضل. ويناضل من أجل عالم يسوده التّسامح والسّلام، ولا يُريد كلاماً بل يريد أن يعطي دائما علامات إيجابية، أخذعلى عاتقه مهمة النّهوض بمبادئ الإخاء والتّعايش بين كل الشّعوب.
هذه الزيارة ستظل محفورة في وجداننا جميعا بكل تفاصيلها، وأظهرت المعدن الحقيقي للشخصية المصرية، نصلي إلي الرب ليساند قداسة البابا في مهمته في زرع السلام في جميع اركان العالم ويحفظ مصر أمنه مستقرة، معبرين ومجددين بهذه المناسبة التهنئة لكل شعبنا المصري العظيم ولفخامة الرئيس على الفترة الرئاسية الثانية.