الأقباط متحدون | د . سعد الدين إبراهيم يحذر من سرقة ثورة يناير ويصف سحب جنسية صادق بالعمل اللإنساني
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:٣٧ | الأحد ٥ يونيو ٢٠١١ | ٢٨ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤١٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس أخبار وتقارير من مراسلينا
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٢ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

د . سعد الدين إبراهيم يحذر من سرقة ثورة يناير ويصف سحب جنسية صادق بالعمل اللإنساني

الأحد ٥ يونيو ٢٠١١ - ٠٧: ١٠ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

• د.سعد الدين ابراهيم:
عندما بدأنا نثير قضايا الأقليات صرح البابا شنودة أنهم ليسوا أقلية ووضعنا بهذا الشكل في حرج
أكبر خطر يواجه الثورة هو محاولة الاستيلاء عليها ممن لم يشاركوا فيها
الوقاية الوحيدة من الاستيلاء على الثورة هي النزول للشارع والمشاركة في الأحزاب


كتب: جرجس بشرى
عقد مركز الكلمة لحقوق الإنسان -الأربعاء 1 يونيو- ندوة بعنوان "التحديات التي تواجه ثورة ودور منظمات المجتمع المدني"، حاضر فيها عالم الإجتماع د. "سعد الدين إبراهيم" والمحامي "ممدوح نخلة" رئيس المركز، كما قام المركز بتكريم سعد الدين إبراهيم وزوجته "باربارا إبراهيم"، لجهوده في الدفاع عن حقوق الإنسان بصفة عامة، والأقليات في مصر والعالم العربي.

ثقافة حقوق الإنسان
في البداية قال "نخلة" أن "سعد الدين إبراهيم" من أكثر الشخصيات التي كان لها دور بارز في الدفاع عن حقوق الإنسان في مصر بل هو من أوائل من نشروا هذه الثقافة، مشيرًا إلى أن إبراهيم واجه حربًا شرسة من النظام السابق في دفاعه عن الأقليات، لدرجة أن لم يستطع أن يعقد مؤتمرًا لمناقشة أوضاع حقوق الإنسان والأقليات في العالم العربي في التسعينات، مما اضطره لعقده في "ليماسول" بقبرص، وقد شنت عليه الأبواق الإعلامية التابعة للنظام السابق حربًا شعواء وقتها، لدرجة أن وصل عدد المقالات التي هاجمت المؤتمر إلى أكثر من 400 مقالًا. وأكد "نخلة" أن التعريف الذي وضعه "إبراهيم" بخصوص الأقليات يعد من أكثر التعريفات المعتمدة في الأمم المتحدة.

تحديات الثورة
وأضاف "نخلة" أن الثورة تواجه تحديات شديدة من قبل بعض التيارات، مؤكدًا أن منظمات المجتمع المدني سوف لا تقبل أي ابتزاز من أنظمة فاشية وديكتاتورية مهما كانت التحديات، وأنها ستقهر هذا الاستبداد، ولا تخضع لأي ابتزاز وسوف تناضل للنهاية في الحفاظ على مكتسبات الثورة كي لا يتم استلابها. فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.
ومن جانبه قال عالم الاجتماع د. "سعد الدين إبراهيم" -رئيس مركز بن خلدون للدراسات الديمقراطية- أن وجوده في مركز الكلمة لحقوق الإنسان، امتداد لمحطة من محطات قديمة امتدت على مدى عشرين سنة، حينما فجرنا في ليماسول مشكلات الأقليات في مصر والعالم العربي، وأوضح "إبراهيم" أنه عندما كان يدافع عن الأقليات وهموم الأقليات ومعاناتهم كان يواجه ليس فقط من نظام يميز ويفرق، ولكنه كان يُواجه من بعض أبناء الأقليات أنفسهم، وقياداتهم الدينية، حيث عندما بدأنا نثير قضايا الأقليات صرح البابا شنودة أن الأقباط ليسوا أقلية، ولا يحتاجون لأحد كي يدافع عنهم، ووضعنا بهذا الشكل في حرج لأنه الأب الروحي للأقباط، وحينما يأخذ هذا الموقف كان يضع من يدافعون عن الأقليات في حرج، وكشف "سعد الدين إبراهيم " أن البابا شنودة كان يصرح بهذا الكلام، ولكنه سرًا كان يرسل أحد القساوسة ويبارك ما أفعله ويصلي ويقول لي: "استمر في الدفاع عنهم"، وأكمل: "كنت أقدر موقف البابا وأعلم أنه واقع تحت ضغوط".
وأضاف: إذا آمنت بقضية وتصديت لها فلتشارك ولتناضل ولا تجعل أحد يبتزك، وسِر في طريقك للنهاية، وفي النهاية ستنتصر وسيؤمن الآخرون الذين كانوا ينكرون المشكلة ويقولون لك: كان معاك حق.

رفيق الكفاح
واستنكر "إبراهيم" الحكم الصادر من محكمة مصرية مؤخرًا، بإسقاط الجنسية عن مواطن مصري وصفه برفيق الكفاح، في إشارة إلى المحامي "موريس صادق". وقال إبراهيم أن هذا العمل غير دستوري وغير إنساني، وغير مصري أن تنتزع من إنسان جزء من ذاته وتاريخه، وهو سلوك غير لائق.
وقال "إبراهيم" أن ثورة 25 يناير كانت شاملة أبهرت العالم وشارك فيها كل المصريين، وأن ما حدث في 25 يناير يعتبر تتويج للمسيرة التي بدأت من 30 عامًا، منذ أرسينا أول لبنة لحقوق الإنسان، وقت أن كان لم يوجد أي أحد يدافع عن حقوق الإنسان في مصر والعالم العربي.

سرقة الثورات
وحذر "إبراهيم" من سرقة الثورات مطالبًا الشباب وكافة المصريين بالمشاركة الفعالة، ضاربًا المثل لبعض الثورات التي سرقت مثل الثورة الروسية 1970، والثورة الإيرانية 1979، مشيرًا إلى أن السلفيين لم يشاركوا في الثورة على الإطلاق، وكانت كل أحاديثهم المبكرة قبل الثورة أنه لا شأن لهم بالسياسة، وكانوا يحضوا المواطنين على طاعة ولي الأمر، وأنهم يريدون الآن القفز على الثورة، السلفيين يديرون الخلاف بهمجية، وأكد "إبراهيم" أن ثورة 25 يناير في خطر وأكبر خطر يواجهها هو محاولة الاستيلاء عليها ممن لم يشاركوا فيها، وقال لمواجهة هذه التحديات ولانقاذ الثورة من السرقة يجب أولا الإلتفاف حول مبادئ ثورة 25 يناير، ويجب وبالضرورة المشاركة، لأن الوقاية خير من العلاج، حيث أن الوقاية الوحيدة من الاستيلاء على الثورة هي المشاركة والنزول للشارع والمشاركة في الأحزاب وفي حزب 25 يناير وغيره، متوقعًا أنه سيتم إئتلاف قبل الانتخابات لعدد من الأحزاب في حزب واحد.
وعن خطورة الإخوان والسلفيين قال "إبراهيم": في رأيي أن الإخوان ومعهم السلفيين لا يتجاوزون 20 % من السكان، والأقباط 10 % من عدد السكان، وبالتالي فالأقباط ومعهم نساء الطبقة الوسطى المنزعجات من الهجمة السلفية الوهابية التي تريد أن تعصف بكل مكتسلات الثورة يجب أن يشاركوا بفعالية، وأضاف أنه يجب التنبه من سرقة الثورة.
وأعلن "إبراهيم" في الندوة عن مبادرة للتوقيع على ورقة للتطوع للحراسة الثورة، وقال بدلًا من اللطم يجب أن تكونوا حراسًا للثورة وتشاركوا، وقد وقع عدد من النشطاء على عريضة كدفعة أولى من المتطوعين لحراسة الثورة، مؤكدًا أن المشاركة هي التي تحصن الإنسان من الخوف.

تخوفات مشروعة
وردًا على تخوفات من استيلاء الجيش والأخوان على الثورة، قال سعد الدين أن الحصانة ضد الأخوان والجيش هي المشاركة، فهي التي ستحمي الثورة من الأخوان والجيش.

شهدت الندوة حضورًا من "المجلس الأعلى لرعاية آل البيت"، و"مركز الإمام علي لحقوق الإنسان"، وعرضوا قضاياهم ومطالبهم، وأهمها الدفاع عن مكتسبات الثورة، والتحذير من خطورة الهجمة السلفية على مصر التي تهدد بمزيد من الفتن الطائفية، كما طالبوا بضرورة استرداد "أم الرشراش" المصرية، "إيلات"، و"دير السلطان"، وحضر من حركة "أشراف بلا حدود" الكاتب الصحفي والناشط "عاطف سليمان"، الذي طالب بوزارة لحقوق الإنسان، وحقوق المعوقين، ومواجهة السلفية في مصر، كما حضرت "شيرين" من "مركز الإمام علي" وأكدت على هذه المطالب، وحذرت من خطورة المد الوهابي والسلفي في مصر، وطالبت المصريين بضرورة التكاتف والوحدة، واشارت إلى قيام عدة مركز منها مركز الإمام على والمجلس الأعلى لرعاية آل البيت بتقديم بلاغ للنائب العام ضد السعودية، للتحقيق في السي ديهات التي توزع بمطارات جدة بالسعودية، وتهين رموز دينية مصرية وتحض على الفتنة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :