الأقباط متحدون - كل يوم غلاء‭ ‬الأسعار‭ ‬وضعف‭ ‬الأجور
  • ٠٢:٢١
  • السبت , ٢٨ ابريل ٢٠١٨
English version

كل يوم غلاء‭ ‬الأسعار‭ ‬وضعف‭ ‬الأجور

٤٩: ١٠ ص +02:00 EET

السبت ٢٨ ابريل ٢٠١٨

مرسى عطا الله
مرسى عطا الله
مصر تتغير وتسرع فى خطاها لصنع واقع جديد يتفق مع حضارتها الممتدة جذورها إلى آلاف السنين مثلما يتفق هذا الواقع الجديد بكل صعوباته مع طموحات مشروعة لجيل جديد نشأ وتربى فى عصر المعرفة الذى ألغى المسافات والحدود بين الأمم والشعوب..وليس يضير مصر بأغلبيتها الكاسحة المؤيدة لخطوات التغيير أن يكون بيننا من يصر على إنكار هذه الحقائق.
 
والحقيقة أن بعض المترددين والعاجزين عن فهم ما يجرى حاليا على أرض مصر يعانون من عقدة عدم القدرة على نسيان الماضى، وبالتالى عدم القدرة على فهم الحاضر وما يتطلبه من فاتورة صعبة كشرط للذهاب إلى المستقبل وجنى ثماره المضمونة.. ومن حسن الحظ أن العجزة والمترددين عن مجاراة بلدوزر التغيير لا يمثلون نسبة كبيرة من شعب واع لصعوبة ودقة المرحلة التى نعيشها ولديه عظيم الثقة فى غد أكثر تطورا وأعمق انفتاحا على الدنيا من أرضية القدرة والتكافؤ بعد أن يودع بعرقه وجهده سنوات طويلة من اتساع الفجوة بين الموارد المحدودة والمطالب المتزايدة.
 
وربما يسألنى أحد: «ألا تسمع بأذنيك شكايات الناس حول غلاء الأسعار وعدم كفاية الأجور عن تلبية الاحتياجات المعيشية الضرورية»؟.
 
وجوابى نعم أسمع وأتفهم ولكن على كل من يملكون منابر لتوجيه الرأى العام أن يتقوا الله فيما يكتبون وفيما ينطقون بعيدا عن الخيالات والأوهام والمقارنات الفارغة مع دول سبقتنا بخطوات كثيرة فنحن نعيش مرحلة جديدة مع رئيس جديد لم يغب عنه للحظة أن القدرة على الصدق وعدم خداع الناس هى أصعب ما يواجهه أى حاكم لكن العبرة ليست باللحظة الراهنة ومتاعبها وإنما العبرة بحسن قراءة واستشعار الخطر الذى يترتب على استمرار غياب الصدق وإلهاء الناس ببالونات فارغة من الأوهام.
 
بالصدق والتوقف عن بيع الأوهام تتغير مصر وتبنى جسور العبور نحو شواطيء الأمل والأمان البعيدة عن كل خطر من إفرازات العواصف الإقليمية والدولية التى تؤثر بالسلب - شئنا أم أبينا - فى معادلة الأسعار والأجور!
 
نقلا عن الاهرام
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع