الأقباط متحدون - فيروس زيكا قد ينقذ حياة الأطفال المصابين بالسرطان
  • ٠٢:٣٣
  • السبت , ٢٨ ابريل ٢٠١٨
English version

فيروس زيكا قد ينقذ حياة الأطفال المصابين بالسرطان

تكنولوجيا | arabic.rt

٥٦: ٠٩ ص +02:00 EET

السبت ٢٨ ابريل ٢٠١٨

فيروس زيكا قد ينقذ حياة الأطفال المصابين بالسرطان
فيروس زيكا قد ينقذ حياة الأطفال المصابين بالسرطان

 وجد بحث جديد أن فيروس زيكا الذي يسبب أضرارا دماغية مدمرة لدى الأطفال، يمكن أن يعالج سرطانات الدماغ لديهم.

 
ودمر الفيروس القاتل خلال التجارب نوعين من الأورام التي تؤثر بشكل رئيسي على الأطفال دون سن الخامسة. وبشكل حيوي، قام زيكا بانتقاء وقتل الخلايا السرطانية التي يصعب علاجها، ولكنه ترك الخلايا العصبية سليمة دون إصابتها بأذى.
 
ووصف العلماء البرازيليون من جامعة ساو باولو النتائج بأنها "مذهلة"، بعد أن ساهم "علاج زيكا" بتخليص بعض الفئران من أي أثر للمرض. ويخططون بالفعل لإجراء التجارب على الأطفال.
 
وقام العلماء بزراعة أورام دماغية بشرية جنينية في الجهاز العصبي المركزي لدى فئران الاختبار، يطلق عليها اسم "medulloblastoma". وتقلصت الأورام لدى 20 من أصل 29 من الفئران الخاضعة لعلاج فيروس زيكا. كما اختفت في اثنين من الفئران المصابة بورم "medulloblastoma".
 
وفي بعض الحالات ساهم الفيروس في وقف انتشار الأورام، من خلال القضاء على الورم الثانوي أو عرقلة نموه. وكانت تركيزات جسيم فيروسي واحد لكل 10 خلايا، كافية لتصيب وتقتل الخلايا المصابة بالأورام النخاعية.
 
وفي البحث الذي نُشر في مجلة أبحاث السرطان، تم تعديل خلايا الورم لإصدار الضوء، بحيث يلتقط الماسح الضوئي إشارة ملونة. وأظهرت هذه الصور تطور الأورام بعد حقن الفيروس.
 
وقالت الدكتورة كيث أوكاموتو، المعدة المشاركة في البحث: "أورام الجهاز العصبي المركزي هي الأورام الصلبة الأكثر شيوعا لدى الأطفال والمراهقين. وإن ذروة الإصابة بالورم النخاعي تكون لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 5 سنوات".
 
وتحسنت خيارات العلاج لدى أولئك الذين يعانون من أورام "medulloblastoma"، مع بقاء 60 إلى 70% منهم على قيد الحياة، ولكن العلاجين الكيميائي والإشعاعي ما يزالان قاسيين على أجسام الأطفال الصغار.
 
ويذكر أنه تم اختبار الفيروس في المختبر على أورام البروستاتا والثدي والأمعاء، ولكن تأثيره كان ضئيلا.
 
ويمكن أن يُصاب الشخص بفيروس زيكا، إذا تعرض للدغة بعوضة مصابة. ويذكر أن رضيع المرأة الحامل عرضة للإصابة بتشوه في الرأس، وهو عيب خلقي يتسبب بصغر الرأس والدماغ بشكل غير طبيعي.
 
ويُصاب معظم الأشخاص بأعراض قليلة أو معدومة، ولكن هذا المرض يمكن أن يشكل تهديدا خطيرا على الأطفال في الرحم. ورُبطت العدوى بالعيوب الخلقية الشديدة في حوالي 30 دولة.
 
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن ما يصل إلى 30 ألف شخص قد يكونوا مصابين بالفيروس، وأن 42 طفلا على الأقل يعانون من حالة عصبية فريدة.