القس داود مكرم : أقباط مصر نَصَّروا النيل
إيهاب رشدي
٢٠:
٠٩
م +02:00 EET
الاربعاء ٢٥ ابريل ٢٠١٨
الاسكندرية – ايهاب رشدى
قال الدكتور القس داود مكرم الباحث فى التراث الشعبى القبطى أن نيل مصر قد ارتبط بالليتورجيا (الخدمة الطقسية الكنسية ) حيث كان المصريون القدماء يحتفلون بسبعة اعياد للنيل ، وبدخول المسيحية لمصر تحولت اعياد النيل إلى اعياد دينية اشهرها عيد الملاك وعيد النيروز وعيد الصليب ، لذلك فاننا يمكن ان نقول ان الاقباط " نَصَّروا النيل "
واضاف القس داود فى محاضرة له بعنوان " النيل في التراث الشعبي القبطي " والتى نظمها امس مركز الدراسات القبطية بمكتبة الاسكندرية ، أن المصريين قسموا شهورالسنة لثلاثة اقسام مرتبطة بالنيل وهى الفيضان والزرع والحصاد
وان التقويم القبطى قد اتخذ نفس التقسيم وارتبط بصلوات وطلبات معينة يصليها الكاهن فى صلاة القداس الالهى ...
ففى موسم الفيضان والذى يبدأ من 12 بؤونة إلى 9 بابه يصلى الكاهن قائلا " تفضل يا رب مياه النهر في هذه السنة باركها "
اما الموسم الثانى فهو فصل الزرع أو البذر ويبدأ من 10 بابه حتى 10 طوبة ويصلى الكاهن خلال تلك الفترة قائلا " تفضل يا رب الزروع والعشب ونبات الحقل في هذه السنة باركها "
وفى الفصل الثالث الذى هو موسم الحصاد من 11 طوبة – 11 بؤونة يطلب خلاله الكاهن ويقول " تفضل يارب اهوية السماء وثمرات الأرض فى هذه السنة باركها "
وتابع القس داود مكرم الحاصل على دكتوراة فى الموالد القبطية وماجستير فى الاعياد القبطية ، بان عيد الفيضان صار عيدا لرئيس الملائكة ميخائيل بصفته الملاك الواقف امام عرش الله يشفع ويطلب من اجل بركة مياه النيل
الملائكة ميخائيل بصفته الملاك الواقف امام عرش الله يشفع ويطلب من اجل بركة مياه النيل
وكانت تقام احتفالات كبيرة فى هذا العيد يحضرها حاكم البلاد والبطريرك القبطى الذى يذهب إلى النيل ليلقى فيه الصليب ويتسابق الشباب لالتقاط الصليب واعادته للاب البطريرك ، وصار كل يوم 12 فى الشهر القبطى هو عيد للملاك ميخائيل
وأضاف ان مظاهر الاحتفال ببعض الاعياد الكنسية فى مصر قد ارتبط بالنيل ، ثم انحسرت هذه الاحتفالات وصارت تقام داخل الكنائس فيما يسمى بالمغطس واللقان .
الكلمات المتعلقة
