الأقباط متحدون | ثورة يناير ونكسة يونيو
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٠٢ | الأحد ٥ يونيو ٢٠١١ | ٢٨ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤١٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

ثورة يناير ونكسة يونيو

الأحد ٥ يونيو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
عزيزي القارئ، اجتازت مصر فترة حالكة من تاريخها من فساد وديكتاتورية واستبداد، ولكنها تتجه بثبات نحو الاحتكاك مع العدو الإسرائيلي في طريقة تشابه تلك التي تصادم بها معه ناصر، ولا يكرر التاريخ نفسه، لكن تحطم الدول نفسها، وفي وقت الثورات تنهار الأنظمة الظالمة، وتقوم الشعوب المظلومة بتطهير نفسها، ولكن سيناء لا زالت خارج التغطية، ونتنياهو أعلن أنه سيحارب مصر، وطلب موافقة أوباما، والموافقة لدى من يقود الميدان، هل سيحسن قيادة الوطن أم سينفذ قرار الإجماع الشعبي، وينفذ الاستفتاء في إعلان دستوري يختلف تماماً مع ما جاء في ما استفتى عليه الشعب المصري.


واحترام إرادة الأمة جلبت على مصر الكثير من المتاعب، فإرادة الأمة أعادت لنا ناصر بعد تنحيه، واختار الموافقة على الاستفتاءات الدستورية التي لم تنفذ، ولكنها لم تبقي لنا على ظلم مبارك، ويبقى لنا أن أهم ماقامت به ثورة يناير أنها فتحت الباب أمام إعادة التحقيق في قضية موت المشير عامر. هل مات مقتولاً أم منتحراً، فأهله يأبون عليه أن يكون قد مات منتحراً وهو القائد العسكري الأشهر الذي أتى بالانتصارات لمصر في حرب العدوان الثلاثي، وحرب اليمن، والنكسة. والتاريخ يأبى أن يكون المشير قائداً منتحراً ككل القادة العسكريين الذين انهزموا بعد ما ورطوا جيويشهم في مآسي، ويريده مقتولاً ليحاكم ناصر على قتل المشير ويحاكم مبارك على قتل الشهداء في التحرير.


ولا تعيش الأمم بالمعونات وإنما تقوم الثورات لتحرير العقول ، ولذا تثور مصر على حاضرها، وتترك ماضيها يسطره القضاء، فقضية موت المشير أهم من قتل المتظاهرين، ومبارك الذي كان يريد منع التحقيق في قضية مقتل المشير يبدو أنه من قتله بجملة، مش عايزين تشيلوا الراجل حاجة تاني؟ المصايب كتير، مش لاقيين حد يشيلها، المهم عزيزي القارئ، مصر ليس لها إلا أنت ليحبها، والنائب العام ليحول الناس للقضاء، والقضاء ليحاكم مبارك.


صديقي القارئ، ها أنا ذا قد اقتربت من نهاية المقال، ولكن الثورة لم تقترب من نهايتها، فعلينا قبل أن نثور على الحكام نثور على من يحاولوا إشغالنا بقضايا لن تجدي، فلا مقتل المشير أو انتحاره سيغير من حقيقة أن جيشنا انهزم،ثم عاد وانتصر، ولا تورط ناصر أو مبارك أو غيرهم في مقتل المشير سيغير حقيقة أن هناك شهداء لهذه الثورة لم يأخذوا حقهم، ومصابين متجاهلين، وأرى أن انتحار المشير أشرف له من قتله، وقتله جناية يجب محاسبة ناصر عليها إن تورط فيها، لكن منْ من قضاتنا سيقبل محاكمة ناصر وهم الذين يعتذرون عن محاكمة مبارك؟!.
المختصر المفيد التاريخ مهم لكن لنأخذ منه عبر نستفيد منها في الحاضر والمستقبل.
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :