السادات يوجه رسالة لكل الشعوب المحبة للسلام ويدعو لإقامة مجمع للأديان بسيناء
٤٨:
٠٣
م +02:00 EET
الثلاثاء ٢٤ ابريل ٢٠١٨
تلقيت مؤخرا رسالة من د / كارل جوزيف كوشل الأستاذ بجامعة توبنغن بألمانيا المتخصص في دراسات الأديان والذي صدرت له عدة كتب وأبحاث في هذا الشأن يسألني ويستفسر عما إذا كانت هناك نية أو استعدادات في مصر للاحتفال بمئوية مولد الرئيس السادات الذى ولد في 25 ديسمبر1918 والتي تتزامن مع مئوية المستشار الألماني السابق / هيلموت شيمت الذى ولد في 23 ديسمبر 1918 والذى كان يجمعه مع الرئيس السادات علاقات ممتدة واحترام متبادل ورؤى مشتركة وبالأخص فيما يتعلق بقضايا التعايش والسلام واحترام حرية العقائد والأديان.
وأنا هنا أدعو بدوري الدولة المصرية ممثلة فى (الازهر -الكنيسة -ممثلي الطوائف اليهودية بمصر -وزارة الثقافة -مكتبة الاسكندرية) إلى إحياء دعوة الرئيس السادات لإقامة مجمع للأديان (جامع -كنيسة -معبد يهودي ) في سانت كاترين وسط سيناء يكن بمثابة رمزا ومركزا تنويريا ومنارة علمية وملتقى للأجيال القادمة يؤكد للعالم أننا جميعا لنا رب واحد وأننا أبناء سيدنا إبراهيم ( أبو الأنبياء ) ويبرز السماحة الحقيقية التي دعت إليها الأديان السماوية .
إن الظروف والاوضاع الاقليمية والدولية الآن تتطلب مناخا مناسبا من التسامح والتعايش ونبذ العنف والكراهية وهذا ما دعت إليه مختلف الأديان. وإن الفرصة مواتية لإقامة هذه المنارة الفكرية والحضارية التي نحن في أشد الحاجة إليها الآن.
إنني أدعو الحكومات والمراكز المعنية بحوار الأديان وكل المهتمين للمشاركة فى هذا الطرح وإرساء هذه القيم والمعاني النبيلة والتواصل معنا كى يتم تشكيل مجموعة عمل لدراسة كيفية إخراج هذه الفاعلية وانتهاز تلك المناسبة واستثمارها كي يخرج منها شيئا ملموسا ( مجمع الأديان بسيناء ( مهد الحضارة وأرض الرسل) يكون نواة لمجتمع جديد قائم على أسس من المحبة والتسامح والتعايش ونبذ العنف والكراهية والتعصب وتقبل الآخر وإحترام حرية العقائد والأديان. معا لإحياء هذه المعاني النبيلة التي تختفي من مجتمعنا يوما بعد الآخر. ننتظر منكم مشاركتنا فكريا أو أدبيا أو معنويا حتى نقدم شيئا نافعا وصحيحا للأجيال القادمة.
محمد أنور السادات
رئيس حزب الإصلاح والتنمية