الرب قد ملك ولبس الجلال

لقد اشترنا الرب بدمه على خشبة الصليب فصرنا ملكا له ، بالصليب أسس الرب مملكته الروحية فملك الرب على العالم الذى اشتراه ، وغلب مملكة الشيطان ..

المتنيح البابا شنودة الثالث فى مقاله "المسيح ملكا" وضح لنا أن الرب منذ بدء الخليقة كان يملكنا ولكننا بالخطية انفصلنا عن ملكوته وبالخطية ملك الموت علينا ، لكن يسوع استطاع أن يقضى على مملكة الشيطان بالصليب خلصنا من حكم الموت ووهبنا الحياة فصرنا له ، بالصليب داس الموت ودفع ثمن الخطية ، لقد هزم الشيطان فى كل تجاربه وكل حروبه ، وقضى على ملكه يقول الرب "رأيت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء" ، كل ما اقتناه االشيطان خلال آلاف السنين أفقده المسيح إياه على الصليب لما افتدى الناس من خطاياهم ، لذلك يخاف الشيطان من الصليب الذى يذكره بهزيمته ، لهذا علامة الصليب لها سلطان على الشيطان .
 

لذلك صرخ الشيطان على لسان تابعيه بعبارته الشهيرة " إن كنت ابن الله انزل من على الصليب" انزل من على الصليب لكى لا يتم الفداء ولكى لا تتأسس المملكة الروحية وتضيع مملكة الشيطان وسكت الرب يسوع ، ولأنه ابن الله صعد على الصليب وملك ، لقد اعترف اللص الليمين بملكوت الله "اذكرنى يا رب متى جئت فى ملكوتك" ، وكان رد الرب عليه "اليوم تكون معى فى الفردوس" إشارة منه أن مملكته قد بدأت اليوم على الصليب.
 

الرب يسوع على الصليب أكثر جمالا وجلالا من كل أصحاب التيجان ، نغنى له ونقول "الرب قد ملك ولبس الجلال" ، لقد اختار المملكة الروحية بصلبه ورفض مملكة العالم التى أرادها له اليهود وقال لهم "مملكتى ليست من هذا العالم" .