الأقباط متحدون - القصة الكاملة لاحداث منع الاقباط من الصلاة بقرية بنى منين بالفشن
  • ٠٨:٢٠
  • الثلاثاء , ٢٤ ابريل ٢٠١٨
English version

القصة الكاملة لاحداث منع الاقباط من الصلاة بقرية بنى منين بالفشن

نادر شكري

أقباط مصر

٤٩: ٠١ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٤ ابريل ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مساعى لاحتواء الاحداث الطائفية ببنى منين بالفشن لرفض صلاة الاقباط
تجديد حبس 20 قبطيا ومسلما 15 يوما والامن يجتمع بالكهنة والشيوخ لبحث الحل

الامن يعقد اجتماع مع كهنة الفشن وشيوخ القرية لاحتواء الاوضاع واتجاه للتصالح
اهالى القرية يعرضون التصالح مقابل غلق الكنيسة والاقباط " ما الضرر من صلواتنا"

نادر شكرى
قررت نيابة الفشن جنوب بنى سويف، بتجديد الحبس ل 20 شخصا  15 يوما على ذمة التحقيقات في الاحداث الطائفية التى وقعت بقرية بنى منين التابعة لمركز الفشن، احتجاجا عل قيام الاقباط الصلاة  فى مبنى كنسى  ملك مطرانية الفشن وقدمت اوراقه  للجنة تقنين اوضاع الكنائس .وجاء القرار من نيابة بالتجديد 11 قبطيا و9 مسلمين بتهم  الاعتداء واثارة الفتنة وتكدير الرأى العام

كانت احداث طائفية وقعت مساء السبت قبل الماضى وتجددت اعمال العنف الاثنين الماضى عندما خرج متطرفين عقب صلاة العشاء وحاولوا اقتحام المبنى الكنسى ، فتصدى لهم الاقباط وتم تبادل وتراشق بالحجارة وسط هتافات التكبير وعبارات عدائية ضد الاقباط ، لرفض قيام الاقباط بالصلاة بالمبنى وفور وصول قوات الامن تم القاء القبض على 9 مسلمين و11 قبطيا ، ووضع حراسة على المبنى الكنسى

•        قبطى يروى وقائع الهجوم
روى احد اقباط قرية بنى منين بمركز الفشن ببنى سويف ، ما تعرض له اقباط القرية من اعتداء يوم السبت الماضى وتجددت الاحداث ضدهم مساء امس من قبل المتشددين لرفض صلوات الاقباط فى مبنى كنسى ، ملك لمطرانية الفشن وتم تقديم اوراقه للجنة تقنين الكنائس .

وقال القبطى انهم يصلون فى مبنى كنسى باسم العذراء والبابا كيرلس  بالقرية منذ 8 سنوات بصفة منتظمة كل يوم سبت وكان المبنى ملك مجدي رشدي لبيب ، والذي باعه للأنبا إسطفانوس، أسقف ببا والفشن في 2010 بعقد بيع مسجل بالمحكمة، بغرض الصلاة في المبنى موضحا ،وتم تقديم اوراق الكنيسة للجنة توفيق الاوضاع التابعة لمجلس الوزراء لتقنين اوضاعها  ومساحتها 260 متر فضلا عن قاعة مناسبات مساحتها 200 متر، والتى تخدم 35 اسرة بتعداد 1000 نسمه ، وفى يوم الجمعة كان يتم افتتاح مسجدين بالقرية وعلم احد الضباط بالكنيسة وجاء مساعد مدير الامن وضابط من مباحث القسم ودخلوا وعاينوا الكنيسة وقدموا تهانى للاقباط وتم توزيع المشروبات فارحين بهذه الخطوة وتم وضع حراسة لتأمين الكنيسة .

وتابع قمنا بعمل اجتماع صلاة مساء السبت قبل الماضى  داخل الكنيسة ، وفوجئنا بانصراف الغفر المكلفين بحراسة الكنيسة ، وبعدها فوجئنا عقب صلاة العشاء ، بخروج تظاهرات من المساجد ، وهم يهتفون ضد الاقباط وحاولوا اقتحام الكنيسة ولكن قام الاقباط بالدفاع عن الكنيسة وحدث تراشق بالحجارة وكان المتشددين يرددون هتافات التكبير وهم يقذفون الكنيسة بالحجارة ، واستمر الامر حتى وصلت قوات الشرطة ، والقت القبض على 9 متشددين و11 قبطي وتم حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق .

•        قبض عشوائى وهروب الاقباط
واضاف ان  الاقباط يعيشون فى حالة ترويع بعد استمرار تهديدهم والتوعد بالهجوم عليهم ونتيجة القبض العشوائى على الاقباط اضطر الكثير من الشباب ترك القرية ، خوفا من القبض عليهم فى ظل انتشار الامن بالشوارع وقيام بالقبض العشوائى ، ولم يتمكن الطلاب الذهاب لمدارسهم فى ظل الاجواء المتوترة .

وتابع " فى مساء الاثنين الماضى ورغم التواجد الامن بالقرية تجددت اعمال العنف بقيام متشددين باستهداف منازل الاقباط التى تقع على اطراف القرية خارجا ، وقاموا بحرق مخزن يملكه قبطى  وتكسير واجهات 4 منازل للاقباط فضلا عن حرق " حظيره " بالزراعات يملكه مسلم ، وعندما اسرع بعض الشباب القبطى لاخماد الحرائق تم القبض على 5 منهم   ، مشيرا انه هناك محاولة لتوجيه اتهام لهم بمسئولية الحريق وكانت تجرى محاولات لتهدئة الاوضاع بالافراج عن ال 5 اقباط ، وبحث حل لتهدئة الاوضاع.

•        اجبار على التصالح
واسترد ليقول " انه ما يتعرضوا له هى محاولة لارغام الجميع على التصالح وبالفعل عرض بعض اهالى القرية من المسلمين عقد جلسة تصالح مقابل غلق الكنيسة ، وهو ما رفضه الاقباط  مطالبين بحقهم فى الصلاة لاسيما ان للكنيسة قدمت اوراقها للجنة تقنين الكنائس ، وكيف لا يسمح لهم بوجود كنيسة رغم وجود اكثر من 6 مساجد بالقرية ، وهو حق قانون ودستورى .

واشار ان التعامل بنفس سياسات والتوازنات بالقبض على مجموعه من الجانبين واللجوء لجلسات العرفية يمثل انتصار للجانى وظلم المجنى عليه ، لاسيما انهم تقدموا بشكل قانون للجنة توفيق الاوضاع بشأن الكنيسة .

وقال المصدر ان الاقباط المقبوض وجدد لهم 15 يوما عليهم هم - عزت لبيب فرج الله - عوض صادق إبراهيم - رؤوف عدلي جرجس - سمير عزيز يوسف - عوض معوض توما - مجدي نصيف عياد - مينا سمي عزيز - ميلاد محروس عدلى - ناجح حكيم غالى - كامل صبحى كامل - بباوى حكيم غالى

•        اجتماع الامن مع كهنة الفشن
واشار مصدر كنسى بمطرانية ببا والفشن ، ان الكنيسة التى تمارس فيها الشعائر الدينية تقام منذ سنوات وبها قاعة مناسبات ، وكان اهالى القرية يحضرون ويشاركون فيها فى كافة المناسبات حتى وقعت الاحداث مشيرا أن المبنى مقدم اوراقه للجنة تقنين الكنائس ، وتم ارسال نسخة من الملف لمديرة الامن والامن الوطنى والرقم الذى حصل علية برقم 52 فى ملف وزارة الاسكان لايبارشية ببا والفشن .

وتابع ان الامن  التقي  الاربعاء بعدد من كهنة ايبارشية ببا شارك فيه من القيادات الأمنية والأمن الوطني والأمن العام والبحث الجنائي وذلك بقسم شرطة الفشن لبحث حلول لانهاء الاحتقان بالقرية ، وطالب الامن تهدئة الاوضاع ومحاولة ازالة التوتر وبحث الافراج عن الاقباط الذين قبض عليهم يوم الاثنين ولم يتم احالتهم للنيابة ، واكد الكهنة فى الاجتماع على قانونية الكنيسة وتقديم اوراقها وانهم فى انتظار وصول لجنة التقنين .
 
وكانت الاجهزة الامنية عقدت اجتماع ايضا مع شيوخ القرية من رجال الدين وكبار القرية لبحث الحلول واوضاع التهدئة ،  والتحذير من تجدد اعمال العنف مجددا .

وعلمنا من مصادر بالقرية ان الامن طالب الكهنة بوقف الصلاة بالكنيسة بالقرية من اجل تهدئة الاوضاع ، حتى تكون الفرصة مناسبة لاعادة فتحها ، مع بحث اقامة جلسة صلح بين ابناء القرية للتصالح والافراج عن الجميع من المحبوسين الذين جدد لهم 15 يوما على ذمة التحقيق .

الجدير بالذكر ان الفترة الاخيرة تعرضت عدد من المبانى الكنسية التى قدمت اورقها للجنة التقنين للاعتداء أو الغلق من قبل المتشددين ، رغم ان هذه الكنائس تقام فيها الشعائر منذ فترة طويله ، ولكن فى احداث كثيرة يتم تسريب اخبار من جهات رسمية للمتشددين بان اسماء المبانى التى قدمت اوراقها للتقنين لتحصل على الصفة الرسمية ككنيسة وهو ما يحرك المتشددين للهجوم ورفض وجود كنيسة مثل كنائس قرى القبابات وكفر الواصلين باطفيح بالجيزة وقرى الحاجر  مركز ساقلته والنغاميش مركز دار السلام بسوهاج ، وصفط الخرسا الفشن بنى سويف والقشيرى والكرم مركز ابوقرقاص بالمنيا وقرية الطود مركز ابوتشت بقنا وقرية البيضا مركز العامرية بالاسكندرية ، فى مسلسل اصبح متكرر مع قرب تقنين وتوفيق اوضاع هذه المبانى.