الأقباط متحدون - بروفايل| صلاح.. خريطة الكبار تتبدل
  • ٠٨:٢٦
  • الاثنين , ٢٣ ابريل ٢٠١٨
English version

بروفايل| صلاح.. خريطة الكبار تتبدل

رياضة | الوطن

٠٢: ٠٨ م +02:00 EET

الاثنين ٢٣ ابريل ٢٠١٨

محمد صلاح
محمد صلاح

أحياناً تكون قاسية، وكثيراً تكون مخلصة، هكذا وصٌفت الساحرة المستديرة التى يلتف حولها الملايين حول العالم، ومنذ أن بدأت قدماه تداعبان مستطيلها الأخضر، كانت ضده فى بعض المحطات، ووقفت عشرات المرات فى صفه لتثبت ولاءها له، وتنحنى لموهبته احتراماً وعشقاً، وتنصبه ملكاً على عرشها.

محمد صلاح حامد غالى طه، ابن مدينة بسيون، تخطى حدود وحاجز كونه سفيراً للكرة المصرية، أصبح رمزاً عربياً وأفريقياً بالملاعب الأوروبية، حافراً اسمه بأحرف من ذهب فى تاريخ الساحرة المستديرة، وسجل اسمه بين عظماء اللعبة على مر الزمان.

«أبومكة» الذى بدأ أولى مداعباته للكرة وهو لم يتخط الخامسة من عمره فى شوارع قريته «نجريج»، قبل أن يقرر احترافها من بوابة المقاولون العرب، متخطياً كل الحواجز والمسافات التى كانت تبعد قريته عن النادى، لينتقل بعدها إلى بازل السويسرى ومنه إلى تشيلسى الإنجليزى، ليختار الملاعب الإيطالية وجهة له بعد ذلك من بوابتى فيورنتينا وروما، ليجد ضالته فى النهاية بين صفوف ليفربول الإنجليزى.

«الملك»، هكذا فتحت الساحرة المستديرة ذراعيها لـ«الفرعون المصرى»، لتمنحه جائزة هى الأهم فى مشوار اللاعب، بعد أشهر قليلة من تربعه على العرش الأفريقى بفوزه بجائزة أفضل لاعب فى أفريقيا، ليصعد على منصة التتويج، ولكن هذه المرة على أعلى منصة لأهم دوريات العالم، بعد أن توج بلقب أفضل لاعب فى الدورى الإنجليزى هذا الموسم.

«صلاح» الذى لا يشبع من الألقاب، أصبح خطراً قائماً على كافة أبناء جيله من نجوم اللعبة حول العالم، لديه القدرة لتغيير خريطة الكبار فى العالم، بعدما تمكن من كسر العديد من أرقام الأساطير القياسية فى موسم واحد بقميص «الريدز»، لينضم لصفوف نجوم الصف الأول، ومع توقعات بانتقاله لأفضل أندية العالم التى تسعى لضمه، ومع العد التنازلى لظهوره بقميص «الفراعنة» فى المونديال، يبقى «صلاح» هو التميمة التى تراهن عليها الجماهير الإنجليزية والمصرية فى تحقيق طموحاتهم والصعود بهم إلى قمة المجد.

الكلمات المتعلقة