تقرير بريطاني يفضح سبب تدهور اقتصاد إيران
أخبار عالمية | صدي البلد
السبت ٢١ ابريل ٢٠١٨
نشر موقع "إيران فوكاس" البريطاني، تقريرا حول اسباب انهيار عملة ايران امام الدولار بعدما وصل سعر الريال الإيراني إلى أدنى سعر له أمام الدولار على الإطلاق حيث بلغ سعر الدولاري 61 ألف ريال إيراني، او ما يعادل 6100 تومان إيراني.
وقررت الحكومة الإيرانية تثبيت سعر الدولار عند 4200 تومان أو 42 ألف ريال،لمواجهة الازمة وهددت بالقبض على أي شخص يبيعه بسعر مختلف، والذي لم يكن تهديدا فارغا، حيث ألقت الحكومة القبض على بعض الصيارفة الذين خالفوا القرار، وبلغ الأمر أن بعض الملالي طالبوا القضاء بإعدامهم.
وارجع التقرير سبب انهيار عملة ايران الى ازدياد الطلب على الدولار من قبل المواطنين، وذلك لأنهم يرون أن الاقتصاد الإيراني-في أحسن الأحوال- مهتز، لذا يرى الكثيرون العملة الأجنبية واحدة من الاستثمارات القليلة الآمنة.
وأضاف التقرير ان ما يحصث الآن مشابه لما حدث عام 2012، عندما كانت إيران خاضعة لعقوبات دولية خانقة، والتي تم تخفيفها كثيرا بعد إبرام إيران للاتفاق النووي عام 2015.
وأوضح التقرير أن السبب في تكرار ماحدث الآن، هو أن فوائد الاتفاق النووي ببساطة لم تصل إلى المواطن الإيراني، فيما سارع النظام الإيراني بإلقاء اللوم على الغرب، لعدم إزالة العقوبات غير النووية.
على الرغم من حقيقة أن الغرب ليس لديه ما يفعله من أجل الاتفاق،وحيال تهديد دونالد ترامب بالانسحاب منه، وعلى الرغم من حقيقة أن النظام الإيراني لا يلتزم بالاتفاق، الأمر الذي يجعل المستثمرين يفكرون مرتين، لكنه أيضا ليس سبب الأزمة الاقتصادية.
ويؤكد التقرير إن السبب الحقيقي وراء الأزمة الاقتصادية التي تعصف بإيران حاليا هو الفساد المسؤولين الإيرانيين، وتزايد الإنفاق العسكري.
حيث تذهب الكثير من الأموال التي يتم استثمارها في إيران إلى شركات ترتبط بالحرس الثوري، وهي قوات الأمن الفاسدة، والتي لا يحق لأحد محاسبتها إلا المرشد الأعلى فقط، وهذه الشركات لا تمنع الإيرانيين من الوصول إلى أموال الغرب فقط، بلى إنها تسرق الشعب مستخدمة مخططات هرمية.
إن الشعب الإيراني غير راض عن هذا، وعبر عن ذلك في ديسمبر الماضي، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع للاحتجاج، كما أفاد أكثر من ثلثي الإيرانيين أن الاقتصاد في حالة من التدهور بسبب سوء الإدارة والفساد، ويلوم نصفهم على المغامرات العسكرية التي يخوضها النظام.
واختتم التقرير بأن النظام الإيراني يعتزم توسيع رقعة نفوذه في الشرق الأوسط، لكن الشعب يريد القضاء على نفوذه في إيران، ومع تدهور الحالة الصحية لآية الله على خامنئي المرشد الأعلى، يتكهن الكثيرون بمن الذي سيخلفه، ويعتقدون أن هذا الأمر سيخلق حالة من الفوضى والاقتتال الداخلي مما يزيد من إضغاف إيران.