أسقف نجع حمادى: نقص التربية وغياب الأسرة وراء أزمة القاصرات القبطيات
صدى الأقباط في الصحف | اليوم السابع
السبت ٢١ ابريل ٢٠١٨
- الأنبا كيرلس يؤكد: دورات المشورة الأسرية مجرد روتين «واللى فى المخ فى المخ»
اعتبر الأنبا كيرلس، أسقف الكنيسة القبطية بنجع حمادى، أن ما يسمى باختفاء القاصرات القبطيات يعود لنقص التربية وغياب الأسرة، معبرًا عن ذلك بقوله «قصور فى تربية البنات».
وقال أسقف نجع حمادى، فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»، إن بعض الفتيات تتغيب عن الكنيسة، وتبتعد عنها ثم تبدأ علاقة مع أحد الشباب «ويضحك عليها» ثم تهرب معه وتختفى، معتبرًا أن الكنيسة فى الصعيد تقوم بدورها بدليل قلة هذه الحالات هناك، وكذلك احترام التقاليد الصعيدية الصارمة معلقًا «الصعايدة رجالة».
وتمنى الأنبا كيرلس أن تمر الفترة الرئاسية الثانية للرئيس السيسى بسلام، معربًا عن سعادته بنجاحه فى الانتخابات التى كان فيها من أشد داعميه، قائلًا: نصلى للرئيس السيسى أن يعطيه الله الحكمة.
وعن دورات المشورة الأسرية التى وضعتها الكنيسة كشرط للزواج وإتمام العقد، قال أسقف نجع حمادى، إن الأمر مجرد إجراء روتينى فتلك الدورات لا تغير من الوضع القائم شيئًا ولا تتسبب فى خفض نسب الطلاق لأن «اللى فى المخ فى المخ» على حد تعبيره، ويلجأ لها الراغبون فى الزواج من أجل الحصول على التصريح وإتمام العقد فقط، وذلك بعدما أجرى المجمع المقدس تعديلاته على لائحة الأحوال الشخصية وتحولت بعدها دورات المشورة الأسرية، وإعداد ما قبل الزواج إلى شرط أساسى لإتمام الزواج المسيحى لدى الأقباط الأرثوذكس، خاصة بعدما عانت الكنيسة من كثرة حالات الطلاق التى لا تستطيع الفصل فيها مع وجود قانون كنسى يمنع الطلاق إلا لعلة الزنا، فكانت كورسات المشورة الكنسية محاولة فى اتجاه حل المشكلة قبل وقوعها أو الوقاية منها على أقل تقدير.
وبالنسبة لقانون بناء الكنائس، أشار أسقف نجع حمادى إلى أن إيبراشيته تقدمت بـ13 طلبًا لترخيص كنائس تابعة لها ليس من بينها أى كنيسة أثرية، ولكنها مطابقة للمواصفات التى وضعتها اللجنة الوزارية وتقام فيها الشعائر من فترة طويلة، وأجريت المعاينات الفنية فيها من قبل وزارة الإسكان والجهات الأمنية والأجهزة المحلية، وفى انتظار الحصول على تراخيصها من قبل مجلس الوزراء، حيث تواصل اللجنة الوزارية المكلفة بتقنين أوضاع الكنائس غير المرخصة عملها على قدم وساق، حيث أقر مجلس الوزراء إصدار تراخيص لـ168 كنيسة تمت معاينتها والتأكد من مطابقتها لاشتراطات قانون بناء وترميم الكنائس، وذلك ضمن المرحلة الثانية من أعمال المعاينات، إذ صدرت قرارات تقنين 54 كنيسة أرثوذكسية فى المرحلة الأولى منذ شهرين.