الأقباط متحدون - شريعتنـــــــــا هي شخص ..!!!!!
  • ٠٧:٠٠
  • السبت , ٢١ ابريل ٢٠١٨
English version

شريعتنـــــــــا هي شخص ..!!!!!

نبيل المقدس

مساحة رأي

١٣: ٠١ م +02:00 EET

السبت ٢١ ابريل ٢٠١٨

الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
     نبيل المقدس

سبق وكتبت تأمل عن " ههنا أعظم من الكتاب المقدس " وما أعنيه هو أن المسيح اعظم من الكتاب المقدس .. فلقد جعل نفسه متفوقا علي الأسفار المقدسة .. فالعهد القديم كان بمثابة فترة إستعداد مجيء المسيح , ولم يكن هو المسيحية البتة , بل كان سابقا لها وأدني منها .. علي إعتبار أن الإعلان جاء تدريجيا إلي أن إكتمل بالمسيح. لذلك نجد أن الأسفار المقدسة كلها أمام شخص المسيح للقضاء .. فنجده يجعل نفسه صاحب الكلمة الفاصلة في الأسفار الإلهية .. فنقرأ كلماته " سمعتم أنه قيل للقدماء .... اما انا فأقول لكم " وهذا يعني أنه غيّر حدود ومقاييس أحكامه وجعل من كلمته الكلمة الأخيرة ... انا عن نفسي أقبل كل ما جاء في القديم و يكون متفقا مع فكر وروح الرب يسوع .. أما الباقي أضعه جانبا بأدب وإحترام بإعتباره خاصا بمرحلة الإعلان غير الكامل .. اما يسوع فأقبله لكونه المرحلة الكاملة والتي لا تنتهي أبدا. 
 
  كذلك أري أن المسيح هو أعظم من الوصايا العشر . صحيح نحن نحترم ونكرم الوصايا إلا أن الرب يسوع فاقها وتعاظم عليها جميعا  "  يو 13: 34: وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. " صحيح نفس المعاني موجودة في الأسفار القديمة لكن هناك إختلاف جوهري أضافه الرب يسوع ولم يتم ذكرها في العهد القديم .. وهي " كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا " أن سلوك المسيح أوجد  قاعدة .. وقد تم التعبير عن هذه القاعدة الجديدة , علي أفضل وجه في كلمات الأية "في 2 : 5 " فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضًا: " بهذا بلغت الأخلاق مرتبة عالية وسمو عالي ايضا ..... إذا شريعتنا هي شخص وليست مجموعة وصايا أو سنن وشرائع إنها شخص وبقول آخر أنها هي حياة . ... أكيد أنا أؤمن بالوصايا العشر لكن لا أغض النظر عن إيماني فوق كل هذه الوصايا بالمسيح .. الوصايا العشر هي أوامر .. أما يسوع فهو أمر وإلهام معا . 
 
  وعلينا أن نعلم أن إطاعة الوصايا العشر هي  قاعدة أخلاقية مفروضة فرضا " أي إفعل هذا ولا تفعل ذاك  .. اما تتبع شخصا وتفعل ما يفعله هو , 
فهذا ما يُسمي بالقاعدة الإخلاقية الملهمة , فهي تنبع من الداخل ومصدرها المحبة .. أي ان إحداها أخلاقية ناموسية , والأخري أخلاقية حبيبة .. الأولي مصطنعة أو منفعلة والأخري طبيعية .. الناموس يقيدك أما الوصية تحررك .. كما أن الناموس يجعلك متوترالأعصاب , أما الشخصية فهي تلقائية ومرحه وبسيطة ....!
 
ة .. لذلك هناك اعظم من الناموس والوصايا العشر هو شخص يسوع المسيح ... أي أن شريعتنا هي شخص. 
 
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع