سليمان المنياوي
في الوقت الذي تحتفل فية سوريا بعيد الاستقلال عن المحتل الفرنسي ، يقاوم الفرنسيين والبريطانيين والأمريكان بقصف لسوريا ، ولكن يقوم الجيش العربي السوري بعمليات عسكرية جديدة أنهت تواجد جميع التنظيمات الإرهابية المتبقية في المنطقة الجنوبية من العاصمة دمشق.

الغرب والولايات المتحدة الأمريكية لا يكفون عن دعم الإرهابيين بشكل مباشر او غير مباشر ، ويسعون بالتعاون مع اسرائيل لتقسيم سوريا ، وليس ادل علي ذلك مما كتب في: وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان في موقع "ديفينس نيوز " الأمريكي الاثنين 5 ديسمبر/2017 ، بعنوان "سياسة إسرائيل الخارجية في شرق أوسط مضطرب" ، قال :

أن هناك ثلاث استنتاجات يجب على العالم أن يستخلصها من النزاعات التي تدور في الشرق الأوسط، ومن أهمها ضرورة تقسيم العراق وسوريا،وأشار الوزير الإسرائيلي إلى "أن هذه الدروس بارزة بشكل خاص بالنسبة لإسرائيل وبالنسبة لأولئك المعنيين بضمان أمنها القومي"، "، وصف الوزير اليميني المتطرف ما يحدث في سوريا والعراق واليمن وفي باقي بلدان المنطقة بالزلزال التاريخي.

وقال إن الحل لمشاكل المنطقة يكمن في رسم حدود جديدة لبعض الدول، فتغيير الحدود بشكلها الحالي خاصة في العراق وسوريا، ووضع خطوط فاصلة بين مناطق الشيعة ومناطق السنة من شأنه أن يقضي على الفتنة الطائفية ويفتح الطريق أمام قيام دول تتمتع بشرعية داخلية، على حد زعمه.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، في السياق، أن تأسيس العديد من البلدان في الشرق الأوسط قد تم بشكل مصطنع، وذلك كان نتاجا لاتفاقية سايكس بيكو، التي تمت بناء على الاعتبارات الاستعمارية التي لم تأخذ بعين الاعتبار نمط عيش السكان والخلافات الطائفية والعرقية العميقة داخل مجتمعات معنية، حسبما نشره في المقال.

وبين المسؤول الإسرائيلي، في المقال، أن من الخطأ الاعتقاد أن هذه الدول يمكن أن تتعايش في حدودها الحالية.

أما الاستنتاج التالي لدعم الارهابيين فقال الذي تحدث عنه الوزير الإسرائيلي فيتمثل في كيفية دحر الجماعات المسلحة والقوات شبه العسكرية، مشددا على أن التجربة أثبتت أن الانتصار بشكل حاسم يتطلب المواجهة البرية، مشيرا إلى أن الضربات الجوية وتقديم الدعم العسكري كلها جزء من المعادلة العسكرية، لكنها لا يمكن أن تحقق كسبا شاملا وحاسما

وبين ليبرمان أنه هناك حاجة إلى تقييم واقعي للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمذهبية والجغرافية الاستراتيجي في الشرق الأوسط من أجل صياغة سياسة دولية سليمة في المنطقة، مشيرا إلى أن ذلك أمر حيوي بالنسبة للأمن القومي الإسرائيلي

وتتطابق رؤية الوزير الإسرائيلي مع ما يسمى بمشروع نائب الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، الذي دعا قبل ترشحه للمنصب في ولايته الأولى، العام 2007، إلى تقسيم العراق إلى ثلاث مناطق، كردية وسنية وشيعية، تتمتع كل منها بالحكم الذاتي " . وكان الوزير المتطرف الصهيوني يتنبأ بما يحدث لما لا واسرائيل تمتلك مراكز ابحاث واستخبارات تدرك ما يحدث خاصة استنتاجاتة بفشل الدعم الغربي للارهابيين في سوريا .

جاء ذلك قبل ان تتوسع  عمليات الجيش العربي السوري على مبدأ الطرد المركزي حتى يتم تنظيم جميع أطراف العاصمة دمشق وما حولها من المجاميع الإرهابية مع متابعة عمليات التسوية في بعض المناطق، ومن بعدها سوف تنتقل العملية إلى القطاعات الجغرافية الأخرى إلى ما بعد دمشق وصولاً إلى المحافظات الأخرى مروراً بريفي حمص وحماه لتبقى جبهة الجنوب وجبهة إدلب وشمال وشمال شرق سورية حيث يتواجد الإحتلال التركي والأمريكي وغيرهم من القوات الأجنبية الغربية المحتلة، يجري هذا التحرك الميداني السوري رغم كل الإعتداءات التي تعرضت لها سورية مؤخراً من الدول الداعمة لهذه المجموعات الإرهابية، وكان آخرها الإعتداء الأخير على مطار الشعيرات  ومطار الضمير العسكريين من قبل إسرائيل واماكن اخري من جهة العدوان الثلاثي .

يبقي ان نحاول الاجابة علي بضعة اسئلة جادة:
ـ هل فقدت الحكومة السورية الأمل بأي مصالحة مع هذه التنظيمات التي لم تتخذ العبر من تحرير الغوطة؟

ـ إلى أين سيوجه الجيش العربي السوري بعد تنظيف العاصمة دمشق وما حولها من الإرهاب؟

ـ إلى أي حد يخدم تحرير هذه المناطق من الإرهاب الدولة السورية في المرحلة المعقدة الراهنة؟

ـ علاقة العدوان الإسرائيلي الأخير الذي سبقه بمنع الجيش من متابعة عملياته ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة؟

بهذا الصدد يقول الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي الدكتور فراس أحمد شبول "المركز الرئيس للإرهاب في الغوطة تم تدميره بشكل كامل، وهناك جيوب مخبئة حتى الآن، حيث يقوم الجيش العربي السوري بتمشيط هذه الجيوب، وهناك مناطق يتم التسويات عليها كما في منطقة الضمير، حيث يتم تسوية الأوضاع هناك لخروج المسلحين منها مع أهاليهم، لذا نرى أن هناك عدوان إسرائيلي فرنسي أمريكي واعتداءات من كل حدب وصوب من أجل تخريب هذه التسوية  وزعزعة هذا الانتصار، العدوان الإسرائيلي جاء من أجل تدمير الدولة السورية ودعم إرهابييهم من المرتزقة التي تخدمهم وتخدم مآربهم، الإسرائيليون يريدون تحقيق مصالحهم، يريدون تدمير الدولة السورية بكل مقوماتها، ولكن على الجميع أن يعلم أن سورية اليوم ليست سورية ماقبل اليوم، وبفضل الانتصار في سورية على الإرهاب سيكون هناك متغيرات ستقلب التوازنات وستقلب الطاولة على الولايات المتحدة والصهيونية، وكل هذا بفضل صمود الدولة السورية، وبفضل دعم حلفاءها في روسيا وإيران والمقاومة الإسلامية ".

لكن الجيش العربي السوري لم يتوقف عن الهجوم علي الارهابيين طوال ستة سنوات ، لذا يقوم الجيش العربي السوري بتنظيف جيوب دمشق، وهناك مناطق في ريف حمص وحماه في الرستن وتلبيسة تعطي الدولة السورية الفرصة اما للقضاء علي الارهابيين او التفاوض معها لانهاء احتلالها ، ويعطي الجيش العربي السوري المتبقية في حماه فهي لاتؤثر على عمليات الجيش السوري فليس لهم اي سند حتي الان للبقاء الا التفاوض .