الأقباط متحدون - أبرز الاختلافات بين السينما السعودية والمصرية
  • ٢٣:١٣
  • الخميس , ١٩ ابريل ٢٠١٨
English version

أبرز الاختلافات بين السينما السعودية والمصرية

فن | الدستور

٥٤: ٠٨ م +02:00 EET

الخميس ١٩ ابريل ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد غياب دام لأكثر من ثلاثين عامًا بدأت العروض السينمائية في المملكة العربية السعودية، من جديد، لأول مرة، منذ السبعينيات، بعرض أفلام الرسوم المتحركة، بعد موافقة هيئة الترفيه، على أن تعرض السينما أفلام للأطفال، وأن يتوافق محتوى الأفلام مع قيم المجتمع السعودي التى تتشابه مع مبادئ المجتمع المصري، بينما تأتي بعض الفروق بين السينما المصرية والسعودية رصدت «الدستور» أبرزهم.

شكل دور العرض
تمتاز دار العرض في السعودية بقاعة سيمفونية وواجهة دراماتيكية لإثارة المشاهدين، بالإضافة إلى الممرات الداخلية المبهرة، ووضع 3 شاشات عرض حيث تم بنائها ضمن مشاريع مراكز التسوق في المملكة على أحدث الأنظمة العالمية، بينما تتمتع دور السينما المصرية ببعض التقليدية، إلا أنها تسعى إلى التطوير، فتستضيف نوعًا جديدًا من قاعات العرض، الأصغر حجمًا والأكثر أناقة التى تستهدف جمهورا أكثر ثراءً، بينما تترك قاعات السينما ذات الطابع البسيط للفئات المتوسطة.

التذاكر الإلكترونية
بالرغم من التطور الذي تسعى لصناعته دور السينما المصرية إلا أنها لم تعمتد على مواكب دور السينما العالمية، حيث مازالت تتعامل السينما في مصر بتذكرة ورقية، بينما تسعى السعودية لاستخدام التذاكر الإلكترونية ونقاط بيع أخرى.

سينما مصر في القرن الـ19.. والسعودية في القرن الـ20
تبادر مصر كعادتها لتكون أبرز الدول في كافة المجالات، بما فيهم السينما حيث بدأت علاقة مصر بالسينما في نفس الوقت الذي بدأت فيه تلك الصناعة في العالم، فكان أول عرض سينمائى تجارى في العالم في ديسمبر 1895، في باريس، وما أن تمر فترة قصيرة ليكون أول عرض سينمائى في مصر في مقهى "زوانى" بمدينة الإسكندرية في يناير عام 1896، وتبعه أول عرض سينمائى بالقاهرة عام 1896، حتى تم افتتاح أول سينما توغرافي بالإسكندرية.

بينما انطلقت السينما السعودية في السبعينيات، لتظل كحالة اعتيادية داخل المملكة، يدعمها بعض رجال الأعمال، ويغلب عليها الطابع التسجيلي، كتلك التي قدمها المخرج عبدالله المحيسن.

أول فيلم
فى عام 1932، عرض أول ‏فيلم مصري ناطق ومصور، هو فيلم "أولاد‏ ‏الذوات"، أدى بطولته‏ ‏الفنان يوسف‏ ‏وهبي‏ ‏والفنانة أمينة‏ ‏رزق، وشاركت به المطربة نادرة، وتدور قصة الفيلم حول مصير حتمي قابله حمدي بك تحت عجلات القطار منتحرًا، فعقب أن ترك حمدي نفسه لشهوته لعشق فتاة فرنسية مخلفًا ورائه زوجته يفاجأ بخيانة تلك الفتاة له مع عشيقها فيطلق عليها الرصاص ويحكم عليه بالسجن وتتوالى الأحداث.

فيما جائت السينما السعودية في أول إطلاق لفيلم لها، بدعم بعض رجال الأعمال، حيث كان يغلب على كثير منها الطابع التسجيلي، كتلك التي قدمها المخرج عبدالله المحيسن، حيث كان يقبل الجمهور عليها باهتمام في "الأحواش" المخصصة لعرض الأفلام، وأغلبها كانت بالأندية الرياضية.

لتأتى البداية الحقيقية للإنتاج السينمائي السعودي عام 1966، حيث أنتج فيلم "تأنيب الضمير" للمخرج السعودي سعد الفريح، من بطولة الممثل السعودي حسن دردير.

تأسيس دور السينما في مصر والسعودية
أسست أول دار سينما في مصر، حيث قدمت كونجولينوس، أول فنان أجنبي، بعد عام 1899، وفي عام 1905 كان هناك 3 دور عرض في القاهرة وحدها، بينما في المملكة السعودية كانت أول ظهور لدور السينما داخل المجمعات السكنية للموظفين الأجانب، التابعين لشركة أرامكو، التي كانت تدعم فكرة السينما في السعودية، حيث انتشرت دور السينما إلى 4 مدن سعودية، هي الرياض ووجدة والطائف وأبها، حتى وصل عدد دور العرض في جدة وحدها إلى 30 دار للسينما.