هل نجح الجيش فى إصدار شهادة وفاة «داعش سيناء» بعد مقتل «زقول»؟
أخبار مصرية | أمان
الخميس ١٩ ابريل ٢٠١٨
في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، أصدر العقيد تامر الرفاعي المتحدث باسم القوات المسلحة، بيانًا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أعلن فيه مقتل ناصر أبوزقول أمير تنظيم داعش في سيناء، خلال عملية استهداف، قامت بها القوات المسلحة لعناصر التنظيم.
تأتي هذه العملية بعد مرور أكثر من سبعين يوما على انطلاق العملية الشاملة التي قامت بها القوات المسلحة، في العاشر من فبراير الماضي، وحققت خلالها العديد من النجاحات، حيث نجحت في مقتل والقبض على أكثر من 6 آلاف إرهابي، وتدمير العديد من الأنفاق واستهداف مخازن السلاح.
ولم يكن هذا هو القيادي الأولى في صفوف التنظيم الإرهابي، الذي نجحت القوات في استهدافه والقضاء عليه، ففى أغسطس 2016، تمكنت القوات المسلحة من تصفية زعيم أنصار بيت المقدس أبودعاء الأنصاري، و45 إرهابيا من مساعديه بعملية عسكرية في سيناء.
وفي مارس 2017، أعلن العقيد تامر الرفاعي المتحدث العسكري، نجاح القوات في تصفية 5 إرهابيين "شديدي الخطورة بينهم أحد قادة تنظيم بيت المقدس أبوأنس الأنصاري".
وبعد السقوط المباشر لعناصر التنظيم بين الحين والآخر، يبقى السؤال هل نجحت القوات المسلحة في إصدار شهادة وفاة التنظيم، لتصبح مصر من أولى الدول التي سجلت هذا الرقم؟.
قال اللواء محمد الغباري مدير كلية الدفاع بأكاديمية ناصر العسكرية السابق، إن هذه العمليات تزيد من خسائر التنظيم المسلح. مضيفًا أن "الخسائر تمثلت في إضعاف باقي عناصر التنظيم معنويًا، وتصدير التهديد لهم بأن القوات المسلحة تستطيع الوصول إليهم بكل سهولة، في مقابل رفع الروح المعنوية للضباط والجنود الذين يقاتلون الجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى قطع الإمداد عن عناصر التنظيم، وخطوط الاتصال مع قيادات "داعش" في شمال سيناء باعتباره حلقة الوصل بين الشمال ووسط سيناء".
بينما قال الخبير العسكري، العقيد حاتم صبرى: إن مصر تخلو تمامًا من التنظيم الإرهابي "داعش"، لافتًا إلى جهود القوات المسلحة في القضاء على التنظيمات المسلحة، لافتًا إلى أن القضاء على زعيم داعش يعني انتهاء التنظيم بشكل كامل، مشيرًا إلى أن هذا بمثابة عقيدة من عقائد التنظيمات المسلحة والخلايا الإرهابية.
كما قال اللواء محمد الشهاوى، مستشار كلية القادة والأركان، إن هذه العملية دليل جديد يؤكد على نجاح وقوة القوات المسلحة في السيطرة على الأوضاع في سيناء ومناطق تواجد الإرهابيين والنواة الصلبة لهم.
وأضاف الشهاوي في تصريحاته، أن "زقول" أصغر سنًا من أمير التنظيم، الذي تمت تصفيته وتعكس المستوى التفكيري الضحل لهذه الجماعات وعدم وجود ملامح للتدين، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة وضعت خريطة لأماكن تجمع العناصر الإرهابية وأماكن تخزين الأسلحة في مختلف المناطق، بالتعاون مع أهالي سيناء.
وأشار إلى أن 75% من المعلومات تكونت عبر المواطنين ما يوضح تعاون أهالي سيناء مع قواتنا في سبيل القضاء على الإرهاب بالتوازي مع مشاريع التنمية.
من ناحيته قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إن نجاحَ أبطال القوات المسلحة في القضاء على أمير التنظيم الإرهابي بوسط سيناء، ضربة قاصمة للتنظيم الإرهابي وللجماعات الإرهابية التي تواجه فشلًا ذريعًا في تنفيذ مخططاتها وسعيها لنشر الدمار والعنف في مصر والمنطقة العربية.
وأشاد مرصد الإفتاء بالبطولات والتضحيات التي يقدمها رجال القوات المسلحة والشرطة في سبيل الدفاع عن تراب الوطن وحماية مقدراته، ومواجهة الجماعات والتنظيمات الإرهابية بكل بسالة وفداء حتى ينعم أبناء الوطن بالأمن والأمان.