كتب اشرف عبده
للأسف هذا هو الشعار الحقيقي لحملات التبرع بالدم في مصر فعندما ننزل إلى الميادين العامة على مستوى الجمهورية ومحطات مترو الأنفاق ومحطات القطارات وأيضا في الاحتفالات بالموالد كمولد الحسين أو السيدة زينب رضي الله عنهم جميعا وأمام المصالح الحكومية نجد انتشار العديد من سيارات المستشفيات الحكومية والخاصة وأيضا هيئة الإسعاف المصرية ومراكز الكبد والسرطان والأطفال المنتشرة على مستوى الجمهورية لعمل حملات للتبرع بالدم ونجد الكثير من المواطنين سواء من الشباب أو كبار السن يهرولون إلى التبرع بدمائهم من اجل إنقاذ حياة العديد من المرضى اللذين يحتاجون لنقل دم سواء كانت تلك الحالات لعمليات كبيرة أو لأفراد أصيبوا في حوادث طرق أو غيرها من الحالات التي تحتاج لنقل الدم بل أن هناك حالات تحتاج لنقل دم من حين لآخر ولكن تأتى الكارثة
الكبرى عندما يصاب المواطن بحادث أو يحتاج لإجراء جراحة عاجلة وكان في حاجة إلى نقل دم يخبر المسئولين بالمستشفيات والمراكز بأنه في حاجة لنقل دم فورا وعليهم تدبيره وشرائه من اقرب الأماكن لنقل الدم علما بان أسعار أكياس الدم تبدأ من مائة وخمسون جنيها وتصل أحيانا إلى الأربعمائة جنيه او ان الحل من وجهة نظرهم ايضا لتوفير الدم لك من قبل المستشفي ان يتبرع اربعة من اهلك او اصدقائك بدمهم للمستشفي يعنى هذا ان كيس الدم من المستشفى يساوى اربع اكياس من االمتبرعين بخلاف ان التبرع لا يحميك من دفع رسوم من ثمن كيس الدم مقابل الحصول عليه وهناك دم مركز وهناك دم مخفف حسب احتياج المريض فأين إذا تذهب أكياس الدم التي يتم جمعها من حملات التبرع بالدم هل يتبرع المواطن بها كي تباع أين الضمير أين المراقبة والمتابعة يموت الفرد من اجل قطرة دماء وهم يبحثون عن ثمنها كيف لنا أن نثق بأن دمنا الذي نتبرع به يصل لمستحقيه من أين نعلم لماذا يباع الدم بالرغم من أننا نتبرع به من المسئول عن هذا الفساد من المسئول عن حياة المواطن