الأقباط متحدون - اتبرع بدمك علشان لما تحتاجه ترجع تشتريه
  • ٠١:٠١
  • الاربعاء , ١٨ ابريل ٢٠١٨
English version

اتبرع بدمك علشان لما تحتاجه ترجع تشتريه

أشرف عبده

مساحة رأي

٤١: ٠٧ م +02:00 EET

الاربعاء ١٨ ابريل ٢٠١٨

تعبيرية
تعبيرية

كتب اشرف عبده
 للأسف هذا هو الشعار الحقيقي لحملات التبرع بالدم في مصر فعندما ننزل إلى الميادين العامة على مستوى الجمهورية ومحطات مترو الأنفاق ومحطات القطارات وأيضا في الاحتفالات بالموالد كمولد الحسين أو السيدة زينب رضي الله عنهم جميعا وأمام المصالح الحكومية نجد انتشار العديد من سيارات المستشفيات الحكومية والخاصة وأيضا هيئة الإسعاف المصرية ومراكز الكبد والسرطان والأطفال المنتشرة على مستوى الجمهورية لعمل حملات للتبرع بالدم ونجد الكثير من المواطنين سواء من  الشباب أو كبار السن يهرولون إلى التبرع بدمائهم من اجل إنقاذ حياة العديد من المرضى اللذين يحتاجون لنقل دم سواء كانت تلك الحالات لعمليات كبيرة أو لأفراد أصيبوا في حوادث طرق أو غيرها من الحالات التي تحتاج لنقل الدم بل أن هناك حالات تحتاج لنقل دم من حين لآخر ولكن تأتى الكارثة

الكبرى عندما يصاب المواطن بحادث أو يحتاج لإجراء جراحة عاجلة وكان في حاجة إلى نقل دم يخبر المسئولين بالمستشفيات والمراكز بأنه في حاجة لنقل دم فورا وعليهم تدبيره وشرائه من اقرب الأماكن لنقل الدم علما بان أسعار أكياس الدم تبدأ من مائة وخمسون جنيها وتصل أحيانا إلى الأربعمائة جنيه او ان الحل من وجهة نظرهم ايضا لتوفير الدم لك من قبل المستشفي ان يتبرع اربعة من اهلك او اصدقائك بدمهم للمستشفي يعنى هذا ان كيس الدم من المستشفى يساوى اربع اكياس من االمتبرعين بخلاف ان التبرع لا يحميك من دفع رسوم من ثمن كيس الدم مقابل الحصول عليه وهناك دم مركز وهناك دم مخفف حسب احتياج المريض فأين إذا تذهب أكياس الدم التي يتم جمعها من حملات التبرع بالدم هل يتبرع المواطن بها كي تباع أين الضمير أين المراقبة والمتابعة يموت الفرد من اجل قطرة دماء وهم يبحثون عن ثمنها كيف لنا أن نثق بأن دمنا الذي نتبرع به يصل لمستحقيه من أين نعلم لماذا يباع الدم بالرغم من أننا نتبرع به من المسئول عن هذا الفساد من المسئول عن حياة المواطن

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع