الإفتاء تشيد بإنشاء المجلس العالمي للأقليات المسلمة بأبو ظبي
محرر المتحدون ا.م
الاربعاء ١٨ ابريل ٢٠١٨
كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
أشاد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بإنشاء المجلس العالمي للأقليات المسلمة بأبو ظبي، حيث أعلنت اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر العالمي للأقليات المسلمة، يوم الاثنين الماضي، عن إنشاء منظمة دولية باسم "المجلس العالمي للأقليات المسلمة"، على أن تكون العاصمة الإماراتية أبو ظبي مقرًّا عامًّا لها.
وأوضح المرصد أن هذا المجلس جاء استجابةً من اللجنة المنظمة للمؤتمر، الذي تقرر أن تستضيفه أبو ظبي يومَي 8 و9 من مايو المقبل، للكثير من الرسائل والطلبات التي وردت من شخصيات ومؤسسات تمثِّل الأقليات المسلمة في العالم، تطالبُ باستحداث كيانٍ عالمي يجمع الأقليات المسلمة.
وأشار المرصد إلى أن المجلس العالميَّ للأقليات المسلمة "سيضطلع بمجموعة من المهام التي تعزز من ممارسات الأقليات المسلمة في الدول المختلفة، من خلال إطلاق عدد من المبادرات ذات العلاقة بأهداف المجلس الذي تم الإعلان عن إطلاقه، ومنها الميثاق العالمي للأقليات المسلمة للحقوق والحريات، والخطة الإستراتيجية للنهوض بالدور الحضاري للأقليات الإسلامية" بحسب تصريحات نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر العالمي للأقليات المسلمة؛ محمد البشاري.
وأضاف المرصد أن من أهداف المجلس، بل من أهم مهامه تأصيل خطاب ديني يساعد على تمكين مجتمعات الأقليات المسلمة من التوفيق بين مقتضيات الانتساب إلى الدين ومقتضيات الانتماء إلى الوطن، بما يكفل تعزيز قيم المواطنة لديها، بالإضافة إلى توعية الأقليات المسلمة من خطر الجماعات الدينية المتشددة ومواقعها الإلكترونية.
وأكد المرصد ضرورة التنسيق بين المجلس العالمي للأقليات المسلمة وبين الهيئات والأجهزة المماثلة -ومنها مراصد الإسلاموفوبيا- تفعيلًا للآليات الأكاديمية والمهنية والقانونية والحقوقية؛ للحدِّ من الصور النمطية عن الإسلام والأقليات المسلمة في الإعلام.
ويذكر أن دار الإفتاء أنشأت مرصد الإسلاموفوبيا لرصد ظاهرة الخوف من الإسلام ومعالجتها، وتقديم كافة التصورات والتقديرات الضرورية لمواجهتها، وللحدِّ من تأثيرها على الجاليات الإسلامية في الخارج، وتصحيح المفاهيم والصور النمطية المغلوطة عن الإسلام والمسلمين في الخارج.
ويتمثل الهدف الرئيس للمرصد في مواجهة الظاهرة العنصرية ضد المسلمين، وذلك عبر خلق "ذاكرة رصدية" تساهم بشكل كبير وفعال في اختيار أفضل السبل للتواصل مع الأطراف المختلفة -وخاصة في الأوساط الإعلامية والبحثية، والتواصل مع صنَّاع القرار في مختلف الكيانات- تواصلًا مبنيًّا على المعرفة المسبَّقة والرصد والتحليل لتلك الكيانات ولتوجهاتها، بهدف إنتاج خطاب إعلامي خادم لمصالح المسلمين في العالم، ودافع نحو مساندتهم على المستويين الرسمي والشعبي لدى الغرب.