دعاة السلفية و"بيزنيس السياحة".. الأوقاف: ليس لنا علاقة.. وخبراء: جريمة
محرر المتحدون ن.ى
٠٠:
١٢
ص +02:00 EET
الثلاثاء ١٧ ابريل ٢٠١٨
كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي
تلجأ بعض شركات السياحة إلى استخدام مشايخ الدعوة السلفية لإغراء العملاء بالسفر معهم، حيث يوجد على رأس القافلة أحد دعاة السلفيين في مصر، ومن بين أشهر هؤلاء الدعاة مسعد أنور ومحمد حسان وحازم شومان وياسر برهامي ومحمد حسين يعقوب أو هشام البيلي وغيرهم.
ووفقا لموقع "أمان"، فهناك ملصقات دعائية في أحد شوارع العاصمة، يستغل اسم الداعية محمد حسان، ويدعو فيها المسلمين إلى الحجز لدى الشركة وليستمر لقاء الحاج بالشيخ لأكثر من 30 يوما في عمرة شهر رمضان، حيث تختلف التسعيرة على حسب درجة قرب والبعد من أماكن تواجد الغرف من الداعية.
أحد الدعاة الذين شاركوا في مثل هذه الأمور، قال للموقع إن "الشركات السياحية كانت تقدم لنا عدة عروض من خلال السفر والإقامة والحج والعمرة مجانا مقابل وضع أسمائنا على الملصقات التي توزعها على المسلمين"، موضحا أن هذا العمل نشط خلال السنوات الماضية، وبالأخص منذ عام 2008 مع انتشار قناة الناس الفضائية التي كانت تتبع آنذاك التيار السلفي، ولكن مع السنة الأخيرة بدأت هذه الظاهرة في التراجع، مشيرا إلى أن محمد حسان ومحمد حسين يعقوب أكثر الدعاة استفادة من هذه الظاهرة، نظرًا لشهرتهما.
أشار الموقع إلى أن عدد شركات السياحة المصرية أكثر من 2000 شركة بنهاية عام 2010، من بينها حوالي 600 شركة تعمل في "السياحة الخارجية"، في حين تعمل 1400 شركة في مجال الحج والعمرة، لكن لا توجد إحصائية رسمية داخل غرفة شركات السياحة تشير من قريب أو بعيد لعدد الشركات المملوكة للإخوان المسلمين.
من جانبها، أكدت وزارة الأوقاف على لسان جابر طايع وكيل وزارة الأوقاف ورئيس القطاع الديني، إن الوزارة ليس لها علاقة بهذه التجاوزات وهناك أجهزة مختصة في هذا الشأن وبالفعل نجحت في القضاء عليه، موضحا، أنه بعد ثورة 30 يونيو تمكنت الوزارة من السيطرة على مئات المساجد والزوايا التي كانوا يسيطرون عليها، أما عن الحج فهناك محاولات مستمرة لمنع أي استغلال للمساجد للترويج لهؤلاء الأشخاص أو الشركات وإن حدثت ستتم مواجهة ذلك بكل حسم وقوة.
أما نائب رئيس لجنة إدارة غرفة شركات السياحة، ناصر ترك، فقد أكد أن ظاهر عمل السماسرة في مجال الحج أو العمرة يعد جريمة، ويجب أن يصدر بها نص قانونى خلال التعديلات الجديدة للتشريعات السياحية، موضحا أن السمسار يبيع الكذب للطرفين، سواء الشركة أو المواطن ويصبح السمسار في النهاية هو المتحكم في السوق.
كما أكد مصطفى سلطان، عضو لجنة تسيير الأعمال بالاتحاد المصري للغرف السياحية، إن هذه الظاهرة تمت مواجهتها من قبل، موضحا أن موسم الحج والعمرة خلال هذا العام، له تنسيق خاص، وأن الدولة نجحت في القضاء على عمليات النصب التي كان يقودها السلفيون، بالإضافة إلى الإخوان.
الكلمات المتعلقة