فيقطعه ويجعل نصيبه مع المرائين
سامية عياد
٠٠:
١٢
ص +02:00 EET
الثلاثاء ١٧ ابريل ٢٠١٨
عرض/ سامية عياد
فى طريقه الى الهيكل وجد الرب يسوع شجرة تين من بعيد فذهب ليأخذ منها تينا ولكنه لم يجد فلعنها فيبست فى الحال .. شجرة التين هى صورة كل من يحيا فى الرياء ، هل نكون شجرة بلا ثمر مصيرنا الهلاك أم شجرة مثمرة مصيرنا الأبدية؟ ..
فى طريقه الى الهيكل وجد الرب يسوع شجرة تين من بعيد فذهب ليأخذ منها تينا ولكنه لم يجد فلعنها فيبست فى الحال .. شجرة التين هى صورة كل من يحيا فى الرياء ، هل نكون شجرة بلا ثمر مصيرنا الهلاك أم شجرة مثمرة مصيرنا الأبدية؟ ..
نيافة الأنبا تكلا أسقف دشنا فى مقاله "ورق بلا ثمر" أكد لنا أن الرياء يضيع حياة الإنسان الروحية ويجعله إنسانا سطحيا لا يهتم بالعمق ولكن بالشكل ، يهتم بالعدد لا بالكيف ، يجعله متسرعا فى حكمه على الأمور والأشخاص ، كما يجعله غير عادلا ، ويكون مصيره الهلاك "فيقطعه ويجعل نصيبه مع المرائين ، هناك يكون البكاء وصرير الأسنان" ، لقد انتظر الرب يسوع أن يأخذ ثمرا من الأمة اليهودية التى ارتوت بالتعاليم الإلهية من خلال الأنبياء ، لكنه لم يجد ثمرا بل قاوموه ورفضوه وصلبوه .
وهناك صور عديدة للرياء مثل الدقة فى تقديم العشور والتجاوز عن وصايا أخرى وعدم التدقيق فى تنفيذها ، السعى ومحبة الجلوس فى المتكأت الأولى ، الاهتمام بالمظاهر من ملابس وأكل وشرب وممتلكات وطريقة الكلام والوقوف والجلوس ، الاهتمام برأى الناس أكثر مما يريده الرب وأوصى به ، النفاق والتملق للمسئولين ، أيضا من يتظاهر بالتسامح وهو من الداخل لا يصفح وينتظر الفرصة للانتقام منك ، من يتظاهر بالروحيات كمن يصلى فى الكنيسة أمام الناس ويطيل فى صلواته ويؤديها بكل خشوع وعمق وهو لا يصلى فى
البيت ، أو مثل من يعطى من أجل الشهرة حيث يعلن عن عطائه كمن يكتب اسمه على الستر أو الصور أو الكتب .
ليتنا نكون شجرة مثمرة حينما يأتى الرب إليها يجد ثمرا كثيرا فيسعد بها ، ليتنا نراجع تصرفاتنا وسلوكنا وأقوالنا ننقيها من الرياء حتى يكون مصيرنا الأبدية وليس الهلاك مثلما لعن الرب شجرة التين فكان مصيرها الهلاك ...