الضيف أحمد.. قدم "طبيخ الملائكة" والتقى "أحدث امرأة في العالم" قبل رحيله
فن | الاهرام
الاثنين ١٦ ابريل ٢٠١٨
ثلاثي أضواء المسرح كان حدثا موسيقيا مسرحيا كبيرا عندما ظهر بقيادة المؤلف والمخرج والبطل الضيف أحمد، والذي كان يمثل جامعة القاهرة، في حين كان سمير غانم من جامعة الإسكندرية، وجورج سيدهم من جامعة عين شمس، وعندما جمعهم سمير غانم ترك مهمة القيادة للضيف أحمد لأنه أكثرهم موهبته إخراجية وتأليفيه إيضًا، فقد أبدع الضيف عندما كان في المدرسة الثانوية من خلال تقليد جميع مدرسي المدرسة، واكتسب شهرة طاغية استغلها عندما التحق بالجامعة، وحصل علي الميدالية الذهبية في موسمه المسرحي الأول، وعندما تخرج اتجه لإخراج أهم وأشهر المسرحيات العالمية، من بينها "الغربان، والإخوة كرامازوف، والفريد يغني"، وجاء تأسيس فرقه ثلاثي أضواء المسرح عام 1967، ليصبح صاحب الرؤية الفنية المسيطرة، فمع الأغاني التي انتشرت بسرعة الصاروخ بين الشباب في ذلك الوقت قام بإخراج أول مسرحيه متكاملة لفرقته وحملت عنوان "كل واحد وله عفريت"، ثم قام بالمشاركة في إخراج وكتابة مسرحيات "طبيخ الملائكه، وحدث في عزبة الورد، وحواديت، وبراغيت، وأحدث امرأة في العالم".
وساعدت نشأة الضيف أحمد بين أشقاء 7 إلى معرفة طريق التوافق بين جميع من يعمل معه، ولذلك وعلي الرغم من تاريخه الفني القصير والذي لا يتعدي الأربعة أعوام مع فرقه ثلاثي أضواء المسرح، وعشرة أعوام منذ انطلاقة بمسرح الجامعة، قدم الفن بأنواعه المختلفة غنائيًا وسينمائيًا وتليفزيونيا وإذاعيًا إيضًا.
ففي مجال المسرح قدم بعد روياته المقتبسة من الإبداع العالمي، العديد من الاسكتشات والمسرحيات الكوميدية مع الثلاثي وكان من أهمها "فندق الأشغال الشاقة" مع اسكتشات "ميمي لولا سوسو، بص شوف مين يا وعدي، لو كانوا سألونا، كوتو موتو ياحلوة يا بطة، وشنطة حمزة، دكتور إلحقني".
وفِي السينما قدم الثلاثي أفلام "آخر شقاوة، المشاغبون، الأصدقاء الثلاثة، القاهرة في الليل، المجانين الثلاثة"، كما كتب فيلم "ربع دستة أشرار".
وفِي التليفزيون كانت فرقة الثلاثي هي أول من قدم الفوازير للجماهير.
وكانت آخر أعمال الضيف وفرقة الثلاثي مسرحية "الراجل اللي جوز مراته"، والتي يخرجها واختار دور الزوج الذي يتوفي في نهاية القصة ليقبض الورثة ومن بينهم زوجته بالمسرحية قيمة بوليصة التأمين، وبعد الانتهاء من البروفات وانتظار العرض الأول للمسرحية بعد العودة من الإردن، قام الضيف أحمد بوضع نفسه في تابوت حقيقي علي المسرح أمام الجمهور، لتختتم المسرحية بعد أول يوم عرض، بنهاية حياة الضيف أحمد في نفس الليلة بمنزله وسط ابنته الوحيدة وزوجته، وكان مولده في 12 فبراير عام 1936، بمحافظة الدقهلية، ووفاته في مساء يوم الإثنين الموافق 16 أبريل 1970.