الأقباط متحدون - المدير السابق للأف بي آي في كتاب جديد: ترامب كاذب وأناني ويستخدم أساليب المافيا
  • ٠٣:٠٢
  • السبت , ١٤ ابريل ٢٠١٨
English version

المدير السابق للأف بي آي في كتاب جديد: ترامب كاذب وأناني ويستخدم أساليب المافيا

٥٩: ٠٣ م +03:00 EEST

السبت ١٤ ابريل ٢٠١٨

مايكل وولف
مايكل وولف

بعد حوالي ثلاثة أشهر على صدور الكتاب المثير للجدل "نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض" للأمريكي مايكل وولف، والذي أظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كشخص مهووس، ترامب على موعد مع كتاب جديد يعتبره "كاذباً" و"أنانياً" ولا يبحث إلا عن أناس "لديهم ولاء مطلق له".

من المتوقع أن تستقبل المكتبات بعد أيام قليلة كتاب السياسي الأمريكي البارز جيمس كومي: "الولاء الأعلى: الحقيقة والأكاذيب والقيادة"، وأن يثير جدلاً أكبر من الجدل الذي أثاره كتاب "نار وغضب" لأسباب عدة، على رأسها أن كاتبه هو المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (أف بي آي).
في كتابه هذا، يصف كومي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالشخص الذي تحركه الأنانية، وبالكاذب بالفطرة، ويعتبره قائداً ذا أخلاق سيّئة.

وبحسب ما نشره موقع صحيفة الغارديان البريطانية عن الكتاب، فإن كل واحدة من صفحاته تنقل صورة بشعة عن ترامب، وتجعل تصرفاته أقرب لأساليب المافيا منها لأساليب رئيس دولة.


يأتي الكتاب بعد 11 شهراً من طرد ترامب جيمس كومي بشكل مفاجئ في شهر مايو الماضي، بحجة أنه غير قادر على "قيادة المكتب بشكل فعال". وكان كومي يقود التحقيقات المتعلقة بالروابط المحتملة بين حملة ترامب ومسؤولين روس.

نشر البيت الأبيض وقتذاك رسالة وجهها الرئيس الأمريكي إلى كومي يقول فيها: "أعلمتني في ثلاث مناسبات أنني لن أكون موضع تحقيق، وأنا أقدر ذلك، إلا أنني أرى أنك غير قادر على قيادة المكتب بشكل فعال".

اختار كومي يوم الثلاثاء المقبل لإطلاق كتابه، وقد ندرك سبب ذلك حين نعلم أن ترامب أقال كومي يوم ثلاثاء. لذا يمكن اعتبار الكتاب رداً من المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي على إقالته التي وصفها الكثيرون بالمهينة.

من هو جيمس كومي؟
يعدّ كومي واحداً من أبرز السياسيين الأمريكيين. بدأ حياته المهنية محامياً، ثم عمل في مكتب الادعاء، وسرعان ما اختاره الرئيس السابق باراك أوباما مديراً لمكتب التحقيقات الفيدرالي في العام 2013.

لكن شهرته الحقيقية وإثارته للجدل بدأتا مباشرةً بعد فتحه ملف الرسائل الإلكترونية للمرشحة هيلاري كلينتون قبيل الانتخابات الرئاسية. ويرى الكثيرون، ومنهم الديمقراطيون، أن قرار كومي كان السبب الرئيس لخسارة كلينتون الانتخابات الأمريكية.

ماذا في الكتاب؟
برغم أن "الولاء الأعلى: الحقيقة والأكاذيب والقيادة" لم يصدر بشكل رسمي حتى الآن، فإن بضع وسائل إعلام عالمية نجحت في العثور على نسخ منه، وإحداها صحيفة "الغارديان" البريطانية، التي حصلت على نسخة من الكتاب الذي يقع في 304 صفحة، من بائع كتب في نيويورك.

وبحسب الصحيفة، فإن رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق يصف في كتابه رحلته الأولى إلى برج ترامب في يناير 2017، لإطلاع الرئيس المنتخب على ملف يتناول علاقاته بروسيا، وهو ملف أنجزه الجاسوس البريطاني السابق كريستوفر ستيل.

يروي كومي في الكتاب أن ترامب طلب منه التحقيق في معلومات قالت إنه كان بصحبة عاملات جنس روسيات في أحد فنادق موسكو في العام 2013.

بحسب كومي، فإن ترامب حكى له عن علاقاته مع عاملات جنس تبوّلت بعضهن على بعض حين طلب منهن ذلك، مما جعله يتخذ منهن موقفاً بسبب خوفه من الجراثيم، بحسب قوله.

ويزعم كومي أن ترامب طلب منه وقتذاك تدمير المعلومات التي جمعها الجاسوس البريطاني في ملف، لأنها تضرّ به، وحتى لا تأخذها زوجته ميلانيا على محمل الجد.

يشبّه كومي رئاسة ترامب بأنها أشبه بحرائق الغابات، وكرّر استخدم مصطلحات متعلقة بعالم المافيا لوصف الأساليب التي يقوم بها ترامب، خصوصاً في ما يتعلق برغبته في إنشاء فريق لديه ولاء مطلق له.

وفي خاتمة الكتاب، يبدي كومي رأيه في ترامب، معتبراً أن "بلدنا يدفع ثمناً باهظاً لانتخابات 2016"، وواصفاً الرئيس بأنه غير أخلاقي، وغير ملتزم بالصدق والقيم.

وبحسب مقتطفات نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" من الكتاب، فإن كومي وصف الرئيس الأمريكي بأن لديه هوساً بتفاصيل غير لائقة تتعلق بشخصه. ورأى أن زعامة ترامب تستند إلى الغرور فقط.

يكشف كومي تفاصيل تتعلق باجتماعاته مع ترامب، في ما يتصل بالتعامل مع ملف قضية استخدام هيلاري كلينتون بريداً إلكترونياً خاصاً في مراسلاتها المهنية عندما كانت وزيرة للخارجية، قبل انتخابات العام 2016.

ولفت كومي إلى أن ترامب سعى لطمس الخط الفاصل بين تطبيق القانون والسياسة، وحاول الضغط عليه بشأن تحقيقه في ملف روسيا والانتخابات.

حرب بين البيت الأبيض و"الأف بي آي"؟
يأتي كتاب كومي في فترة حرجة سائدة بين ترامب والبيت الأبيض من جهة، وبين مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي من جهة أخرى، إذ يشعر ترامب بالغضب من مداهمة مكتب محاميه مايكل كوهين، التي حدثت مؤخراً، قائلاً إن ما حدث "هجوم على بلدنا بالمعنى الحقيقي، هذا هجوم على ما نؤمن به جميعاً”.

وفي محاولة للتشويش على ما ورد في الكتاب، أطلق الحزب الجمهوري موقعاً على الإنترنت يحمل اسم كومي الكاذب، نشر فيه شهادات وتصريحات لشخصيات سياسية، جامعها المشترك الإساءة إلى المدير السابق للإف بي آي.

الكلمات المتعلقة
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.