يوجد بصيص من الأمل
صفنات فعنييح
السبت ١٤ ابريل ٢٠١٨
دكتور صفنات فعنييح
وصلت البشرية جمعاء الي طريق اللاعودة .. كافة الأخبار التي نتابعها
علي مدار الساعة لا ترسل لنا اي أشارات ايجابية توحي لنا .. ان البشر
الذين يعيشون داخل بلاد مختلفة ويتكلمون لغات مختلفة ..لم تعد هناك
اختلافات بينهم فالجميع يتكلم لغة واحدة ويملك رغبة واحدة .. وهيا
الدمار .. لم تعد هناك حلول لمشاكل غربة الإنسان علي هذة الارض
وهذا الطرح لم يولد من نظرة تشائمية لما يحدث في المجتمعات
البشرية بل انة قراءة دقيقة للاحداث المتلاحقة السريعة اليومية لما يحدث
في كرتنا الارضية علي المستوي العالمي او علي المستوي الإقليمي
انظروا لجميع الأحداث التي تحدث في عالمنا اليوم .. لتجدوا اننا نقفز
بخطوات سريعة نحو الدمار الشامل للجنس البشري ..
لقد ابتعدت البشرية جمعاء بعداً هذا مقدارة .. عن اللة ..
اللة لم يعد لة وجود في القلب البشري .. فانحدرت البشرية الي الوحشية
الي الدمار .. انحدرت الي الموت النهائي وعدم الوجود ....
انها حالة من الإفلاس الفكري لبني البشر .. ووصل الانسان الي منتهاة
وصلت البشرية للنفوق الأبدي .. وهذة نتيجة طبيعية للابتعاد عن الرب
الخالق الذي تحدث عن نفسة وقال انا هوا الطريق والحق والحياة ...
لقد ابتعدت البشرية جمعاء وحتي علي المستوي الفردي .. عن ثلاثة
مصادر هي التي تضمن الإستمرار ...
الطريق .. والحق .. والحياة .. وهذة المصادر موجودة داخل ينبوع
الخليقة .. الرب الألة الذي يعلم مداخل ومخارج الانسان ....
لم تعد للبشرية طريق واحد تسير فية .. وابتعدت عن الطريق الذي يصل
بها الي الحياة الأبدية .. ولم يعد احد يراة ... لم يعد ملايين من البشر
يعرفون الطريق الي اللة .. ولا يرغبون السير فية واختاروا لانفسهم طرق
اخري .. اخذتهم الي مشاكلهم المزمنة التي لا حلول لها .. ولا أمل في
الحلول سوي الموت .. واصبح الانسان يقتل اخاة الإنسان وام تقتل
وليدها وابن يقتل اباة ويمزق جسد امة .. واذا تتبعناهذة النوعيات المختلفة
من الموت وعلي مدار الساعة نجد ان الإنسان في حالة هياج عام ..
بل افلاس عام ادي بة لارتكاب تلك الفظائع .. التي لا يمكن ان نتصورها
والسبب هوا الضلال العام .. لم يعد الانسان يري الطريق .. يري
السيد المسيح قائل هذة العبارة انا هوا الطريق والحق والحياة ...
لماذا وصل الانسان الي هذا الإفلاس .. ؟
مشكلة الإنسان انة ابتعد عن الطريق الذي فية الحق ..الذي فية روح
الحق المعزي .. الباركليت .. ومعناها في اصل اللغات .. الأفوكاتو
المحامي الذي يقف يترافع عن خطايا الانسان وينتصر لة فيعطية
العزاء والراحة .. اصبح ببعد الانسان عن الباركليت .. انة يقف بمفردة
بدون محامي يدافع عنة وينتصر لة ..اصبح الانسان يعيش بدون عزاء
بدون راحة .. اصبح يعيش داخل سجون الالم التي صنعها لنفسة ...
اصبح الانسان يعيش داخل شبكة الذنب العنكبوتية ولا يري اي خلاص
لنفسة .. ولا يوجد من يطمئن قلبة .. لا يوجد عزاء في حياتة .. مطرود
من معني الراحة .. لا يوجد في حياتة الباركليت روح الحق المعزي
وهوا واحد هوا الرب يسوع المسيح .. شيلون الذي لة الغلبة معطي
الراحة ..
يعيش البشر اليوم في حالة هياج عام ابتعدوا عن الطريق وليس لهم
راحة .. لذالك يري كل الناس وتري كل المجتمعات البشرية ووصلوا
الي تلك النتيجة .. أننا لا نستطيع ان نكمل مشوار الانسانية هكذا ...
لا توجد راحة .. مما اسلم المجتمعات البشرية لليأس العام .. فراحت جميع المجتمعات البشرية تتخبط هنا وهناك .. ولا توجد اية .. راحة
اين الراحة .. أة .. الراحة لها طريق واحد اننا نذهب الي الافوكاتوا
الي شيلون الي الرب يسوع الذي لة الغلبة معطي الراحة ...
عدم رؤيتنا للطريق .. وفقداننا الباركليت .. روح الحق المعزي ادي الي
احساس البشرية الي اننا لسنا لنا حياة واصبح الموت هوا غاية الانسان
واداتة المفضلة لوضع نهاية لآلامة .. انظروا حولنا القتل اصبح الجواب
وحل لجميع مآرب الإنسان .. شجار بسيط يبدأ ينتهي بالقتل ..
شعور الانسان بعد ان فقد الطريق الذي بة روح الحق .. زرع داخل
فكر الانسان ان لا حياة لة .. واصبح البشر ينظرون الي حياتهم علي
الارض بسؤال يتردد بصوت عالي في اعماقهم .. اية الحياة دي ؟؟؟
مالهاش اي قيمة ...!!!!
فعلا حياة شقاء البشر بعد ان ابتعدوا عن الطريق الواحد لمنتهاهم ...
هوا الشعور الذي يصل ليقين ان الحياة دي ليس لها قيمة بل قلتها
احسن ....
لذلك صرخت الجموع .. عندما دخل السيد المسيح الي اوشليم ...
قالوا لة .. أوصنا .. أوصنا .. ومعناها خلصنا الآن .. دلوقت .. نريد
الخلاص الآن .. لم يصرخوا للخلاص من خطاياهم .. هم صرخوا
للافوكاتوا كي يخلصهم من حياتهم باسرها .. ويعطي لهم الحياة الجديدة
انطلق هذا الصراخ من فم البشر من ١٩٨٤ سنة ..
الي ان خفت هذا الصراخ .. بعد ان فقد البشر هويتهم .. اصبحوا لا
يعرفون اين يذهبون ويصرخون
أوصنــــــــــــــــــــــا .. خلصنا الآن ....