الأقباط متحدون - هكذا تلقت الدول العربية خبر ضرب سوريا.. قطر تركيا والسعودية تؤيد وتطالب بالمزيد.. ولبنان يرفض استخدام أجواءه لضرب دمشق
  • ٠٠:٠٤
  • السبت , ١٤ ابريل ٢٠١٨
English version

هكذا تلقت الدول العربية خبر ضرب سوريا.. قطر تركيا والسعودية تؤيد وتطالب بالمزيد.. ولبنان يرفض استخدام أجواءه لضرب دمشق

١٠: ٠٣ م +02:00 EET

السبت ١٤ ابريل ٢٠١٨

محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، المملكة العربية السعودية
محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، المملكة العربية السعودية
كتبت – أماني موسى

استهدفت القوات الأمريكية والفرنسية والبريطانية، فجر اليوم السبت، عددًا من المواقع في سوريا في عملية ادعى الغرب أنها جاءت لمعاقبة دمشق على شنها هجومًا كيميائيًا مزعومًا في دوما بالغوطة 

الشرقية قبل أسبوع، وهذا ما لم يؤكده الخبراء الروس أو سكان دوما نفسها.. جاءت هذه الخطوة وسط تأييد عددًا من الدول العربية نورد أبرزهم بالسطور المقبلة.
 
قطر تعلن تأييدها للضربات العسكرية الأمريكية على سوريا
أعلنت دولة قطر تأييدها للضربات الغربية التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا فجر اليوم السبت على سوريا.
 
وجاء نص بيان وزارة الخارجية القطرية كالآتي: "تعرب دولة قطر عن تأييدها للعمليات العسكرية الأمريكية والبريطانية والفرنسية على أهداف عسكرية 
محددة يستخدمها النظام السوري في شن هجماته على المدنيين الأبرياء.
 
وزعمت الخارجية القطرية في بيانها، إن استمرار استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية والعشوائية ضد المدنيين، وعدم اكتراثه بالنتائج الإنسانية والقانونية المترتبة على تلك الجرائم، يتطلب قيام المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لحماية الشعب السوري وتجريد النظام من الأسلحة المحرمة دوليًا.
 
وناشدت قطر مجلس الأمن الاضطلاع بمسؤولياته لوقف جرائم النظام واستخدامه الأسلحة المحرمة دوليًا وتقديم مرتكبي تلك الجرائم للعدالة الدولية –بحسب زعمها-.

السعودية تؤيد أيضًا وتطالب باتخاذ إجراءات صارمة ضد الأسد
بحسبما تداولت وكالات الأنباء صباح اليوم عقب الضربة الغربية على سوريا، صرح مصدر في وزارة الخارجية السعودية، معلنًا تأييد الرياض التام للضربة العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على أهداف عسكرية في سوريا.
 
وقال المصدر السعودي إن "العمليات العسكرية جاءت ردًا على استمرار النظام السوري في استخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دوليًا ضد المدنيين الأبرياء بمن فيهم الأطفال والنساء، واستمرارًا 

لجرائمه البشعة التي يرتكبها منذ سنوات ضد الشعب السوري" حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية.
 
وحملت الخارجية السعودية الأسد مسؤولية ما يحدث ما في سوريا، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات الصارمة ضد النظام السوري".
 
تركيا تؤيد: موقفنا واضح ضد النظام السوري
من جانبها أيدت أنقرة الضربة العسكرية الغربية ضد سوريا، مشيرة إلى أنه لم يتم استخدام قاعدة "أنجرليك" التركية لتنفيذ هذه الهجمات.
 
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، أن رئيس الأركان التركي ونظيره الأمريكي تهاتفا قبل 
الضربات العسكرية على سوريا، بتعليمات من الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي دونالد ترامب.
 
وأضاف، "لم يكن مقبولا عدم الرد على النظام السوري، والخطر الذي تشكله الأسلحة الكيميائية، وموقفنا تجاه سوريا واضح، وهو ضد نظام الأسد واستخدام الأسلحة الكيميائية والتقليدية والحرب الداخلية وقتل البشر وتهجيرهم".
 
العراق يدعو القمة العربية وتصف الضربة بـ التصرف الخطير جدًا
وصفت الخارجية العراقية الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فجر اليوم السبت على سوريا "تصرفًا خطيرًا جدًا"، وحذرت من تداعياتها على استقرار وأمن المنطقة.

وذكر المتحدث باسم الوزارة أحمد محجوب، أن "الخارجية العراقية تعرب عن قلقها من الضربة الجوية التي قامت بها واشنطن وبعض حلفائها على الجارة سوريا، وتعتبر هذا التصرف أمرًا خطيرًا جدًا لما له من تداعيات على المواطنين الأبرياء".

وشدد محجوب على ضرورة الحل السياسي الذي يلبي تطلعات الشعب السوري، مؤكدا أن "عملا كهذا من شأنه أن يجر المنطقة إلى تداعيات خطيرة تهدد أمنها 
 
واستقرارها وتمنح الإرهاب فرصة جديدة للتمدد بعد أن تم دحره في العراق وتراجع كثيرًا في سوريا".
 
لبنان ترفض استخدام أجوائه للاعتداء على سوريا
أدان وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصراف، العدوان الثلاثي على سوريا فجر اليوم، واعتبر أنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي".
 
مضيفًا أن هذا العدوان يستند إلى القوة العسكرية، فيما من المفترض أن تسود لغة السلام والعقل والمنطق والتفاوض، تجنبا للمزيد من الحروب والأزمات والقتل، وحقنًا للدماء".
 
وشدد على "رفض لبنان القاطع المساس بسيادته الوطنية عبر استخدام أجوائه للاعتداء على سوريا"، مشيرًا إلى أن ذلك "سيجر لبنان إلى أتون الحرب بدلا من مساعدته على النأي بالنفس".
 
مصر تعرب عن قلقها من التصعيد في سوريا 
أعربت مصر عن قلقها للتصعيد العسكري الراهن على الساحة السورية، وحذرت من آثار ذلك على الشعب السوري، ومن تهديد ما حدث لما تم التوصل إليه من تفاهمات حول مناطق وقف التصعيد في سوريا.
 
وشددت الخارجية في بيان صدر عنها اليوم السبت على "رفضها القاطع لاستخدام أي أسلحة محرمة 


دوليا على الأراضي السورية"، وطالبت "بإجراء تحقيق دولي شفاف في هذا الشأن ووفقا للآليات والمرجعيات الدولية".
 
وأكدت مصر "تضامنها مع الشعب السوري في سبيل تحقيق تطلعاته للعيش في أمان واستقرار، والحفاظ على قدراته الوطنية وسلامة ووحدة أراضيه، وذلك من خلال توافق سياسي لكافة المكونات السياسية السورية بعيدا عن محاولات تقويض طموحاته وآماله".
 
ودعت مصر المجتمع الدولي والدول الكبرى لتحمل مسئولياتها في الدفع بالحل السلمي للأزمة السورية بعيدًا عن الاستقطاب.