الأقباط متحدون - الشهيد محمود دغش.. البطل يموت واقفًا (صور)
  • ٠٣:١٨
  • السبت , ١٤ ابريل ٢٠١٨
English version

الشهيد محمود دغش.. البطل يموت واقفًا (صور)

حوادث | الدستور

٠٥: ٠٣ م +03:00 EEST

السبت ١٤ ابريل ٢٠١٨

الملازم أول محمود عماد دغش
الملازم أول محمود عماد دغش

هناك في أرض الفيروز، حيث المعركة، أبى الملازم أول محمود عماد دغش، أحد شهداء الهجوم الإرهابي الذي تم إحباطه اليوم، أثناء استهداف معكسر تابع للقوات المسلحة بوسط سيناء، أن يسمع لأصوات الإرهابيين بالاستسلام، وظل صامدًا مصوبًا سلاحه في وجه أعداء الوطن، دون أن يهتز، سائرًا على درب من سبقوه من الشهداء، الذين ضحوا بأرواحهم لأجل حماية مصر، حتى أن نال الشهادة على قسم "أرض الفداء".


صمود الشهيد دغش، لم يكن من قبيل الصدفة، ما نشره على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "إن سألوك عن الرجال؟ قل بسيناء"أرض الفداء.. يحمون الأرض ويصنون العرض"، يدلل على أنه بطلٌ تجرع جينات الوطنية والفداء، وأنه دائمًا ما كان يطلب الشهادة في سبيل الدفاع عن المحروسة، يقول صديقه.


ويضيف صديق الشهيد، وهو يتذكر رفيقه الذي رحل فجأه، مواسيًا نفسه بأنه نال ما كان يتمنى: "لم ينذل للإرهابيين، ولم يترك سلاحه وظل يقاتل لأخر قطرة في دمه"، متابعًا: "كان دائمًا يريد أن يقاتل كل عدو للوطن".

ويحكي عن سيرته بين أقرانه، بأنه كان يتميز بصفات حميدة نادرًا ما تجتمع في شخص "أدب واحترام، ورقي في التعامل، والوقوف بجانب المحتاج والضعيف".

تخرج الشهيد من الكلية الحربية عام 2017 دفعة 111.

كان "دغش" يحرص على الاطمئنان على أصدقائه فى كل الأوقات، وعندما شيع خبر استشاده لم يتقبل أحدهم فراقه، لأنه كما قيل كان مداوى جروح الجميع بأحاديثه، وكلماته المطمأنة، وهو ما تضمنته بعض الرسائل التي حصل عليها "الدستور"، للمحادثات بين الشهيد وأصدقائه المقربين في قرية "بلتان" التابعة لمركز طوخ بالقليوبية.