الصليب .. فى فكر الله
سامية عياد
٠٥:
٠٢
م +02:00 EET
السبت ١٤ ابريل ٢٠١٨
عرض/ سامية عياد
قد نتصور أن الصليب حدث طارىء فى الزمن أو حدث أتى فجأة بدون إدراك سابق ونقول ألم تكن هناك طريقة أخرى غير الصليب؟ بينما الصليب كان منذ الأزل فى فكر الله ..
قد نتصور أن الصليب حدث طارىء فى الزمن أو حدث أتى فجأة بدون إدراك سابق ونقول ألم تكن هناك طريقة أخرى غير الصليب؟ بينما الصليب كان منذ الأزل فى فكر الله ..
هكذا حدثنا نيافة الأنبا موسى أسقف عام الشباب فى مقاله "الصليب .. فى فكر الله" وضح لنا أن الصليب كان فى ذهن الله منذ الأزل ، وظل فى ذهنه حينما تجسد فى ملء الزمان
الى أن تحول الصليب الى حقيقة واقعة ، حينما انطرح عليه الرب يسوع ومازال الصليب مائلا أمام أعيننا فى الزمن وسيظل كذلك حتى الأبدية ، وتاريخ الصليب مر بخمس مراحل المرحلة الأزلية ، مرحلة الوعد ، مرحلة الإشارات ، مرحلة التحقيق ، مرحلة الاستمرار الأبدى.
فى مرحلة التحقيق تحققت النبوات وتمت المواعيد ، حيث طرح الرب يسوع على خشبة الصليب ودقت المسامير فى يديه والتهب ظهره بالسياط ، وكلل الشوك رأسه المقدسة وطعن فى جنبه بالحربة فجرى منه دم وماء ، كان جسده كله ملطخا بالدم ، كان السوط ينتهى بثلاثة قطع معدنية مدببة حادة
كانت تنزل على جسد الرب يسوع فتنهشه وتجعله يتناثر وينزف الدم من ظهره وبطنه ليغطى جسمه كله ، كان الدم أيضا يغطى رأسه من إكليل الشوك ، ويغطى ذراعيه وقدميه من المسامير ويفيض من جنبه أثر الطعنة بالحربة .
لقد تحمل الرب يسوع آلام الصلب بشكل يفوق العقل وهو الإله القدير العظيم ، لم تكن آلام بدنية فقط بل ألاما نفسية أيضا إذ تركه التلاميذ وآلام روحية إذ حمل خطايانا فى جسده على خشبة الصليب ، احتمل الرب يسوع تلك الآلام دون أن يشكو "أما هو فتذلل ولم يفتح فاه ، كشاة تساق الى الذبح ،
وكنعجة صامته أمام جازيها فلم يفتح فاه" ، ولا ننسى حين قال الرب "نفسى حزينة جدا حتى الموت" .
ليتنا نصلب شهواتنا مع الرب لأن الشهوة الحقيقية هو الرب يسوع "الى اسمك والى ذكرك شهوة النفس" ، ليتنا نصلب ذواتنا مع الرب ونصلب العالم معه أيضا فلا نضع قلبنا على شىء منه..