هل نحارب السلفية أم نحارب الإرهابيين1-2
د. مينا ملاك عازر
٢١:
٠٢
م +02:00 EET
الخميس ١٢ ابريل ٢٠١٨
د. مينا ملاك عازر
لكن الحقيقة في الداخل أن من بين الرجال الصعيديين الذين يقطنون قرية الطود بمحافظة قنا ومن على شاكلتهم كثر بالمناسبة، رجال يعرفون بأنهم إرهابيين لكن الدولة لا تجابهم، وحتى مجابهتهم لن تكن أكثر من مجابهة لإرهابيين، أما مجابهة من جعلهم هكذا فهي مجابهة غير جادة، ودعني أتوقف عند كلمات صرخ بها الرئيس السيسي غير مرة حين قال أنا سأحاجكم يوم القيامة، لأنه طلب منهم تجفيف منابع الإرهاب فلم يفعلوا، طلب منهم مواجهة الإرهاب فلم يقبلوا، طلب منهم تطوير أفكارهم ومناهجهم فأبوا وعاندوا وكابروا، فكانت النتيجة التي نراها جيش وشرطة تحارب مسلحين بسلاح ناري وبأفكار هدامة وحقد وكره يعتري صدورهم، ويملأ نفوسهم بغضاء ضد جيرانهم وشركاء الوطن، بل قل مواطنين مثله لكنهم لكونهم لا يعتنقون نفس فكره فهم كفرة، حتى وإن اعتنقوا ذات الدين الذي من المفترض أنه يبحث عنه ويدافع عنه ويحميه ويتذرع بالدعوة إليه،ولكي أكون واضح في حديثي ولتعذروني في هذا، سأرجأ الأمر للجزء الثاني من المقال لأوضح غرض عنوان المقال، ومعنى ومفهوم ما أريده للأسف، ولكن سيكون هذا دون مواربة وبوضوح لا ضيم فيه - بإذن الله- ألتقيكم المقال القادم إن عشنا وكان لنا نشر.
المختصر المفيد الحرب الأخطر هي حرب الفكر فهل هي جادة؟