الأقباط متحدون - تعرف على مدينة الغوطة.. إحدى جنات الدنيا التي حولتها الحرب إلى مدينة الموت والدم
  • ٠٣:١٧
  • الثلاثاء , ١٠ ابريل ٢٠١٨
English version

تعرف على مدينة الغوطة.. إحدى جنات الدنيا التي حولتها الحرب إلى مدينة الموت والدم

محرر المتحدون ا.م

تقارير الأقباط متحدون

٥٨: ٠٤ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٠ ابريل ٢٠١٨

صورة أرشفية
صورة أرشفية
كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
تشهد المدن السورية الجميلة التي كانت تحوي بين جنباتها آثار شاهدة على التاريخ وجمال وعبق من زمن حضارة ولت ومضت، حروبًا ضارية منذ سنوات حولتها إلى مدن خربة، مدن أشباح تغطيها رائحة الموت والدم، أشهرهم على الساحة مؤخرًا هي الغوطة الشرقية التي تشهد صراعًا بين قوى مختلفة حولت سكانها إلى سكان قبور.. نورد بالسطور المقبلة بعض المعلومات حول هذه المدينة اليت تحيط بالعاصمة السورية دمشق.
 
- الغوطة الشرقية عبارة عن سهل ممتد ملأن بالبساتين وأشجار الفاكهة، وتعد من أخصب بقاع العالم، وقد جاء في كتاب عجائب البلدان: ("الغوطة هي الكورة التي قصبتها دمشق وهى كثيرة المياه نضرة الأشجار متجاوبة الأطيار مونقة الأزهار ملتفة الأغصان خضرة الجنان، استدارتها ثمانية عشر ميلا كلها بساتين وقصور تحيط بها جبال عالية من جميع جهاتها ومياها خارجة من تلك الجبال وتمتد في الغوطة عدة انهار وهى أنزه بقاع الأرض وأحسنها".
 
- كانت في القدم تلقب الغوطة في كتب التاريخ بأنها إحدى جنات الدنيا وعجيبة من عجائبه.
 
- تشتهر غوطة دمشق بخصوبة الأرض وجودة المياه حيث تغذي بساتين الغوطة مجموعة من الأنهار الصغيرة من فروع نهر بردى وشبكة من قنوات الري وهي عبارة عن بساتين من شتى أنواع أشجار الفاكهة وبساط اخضر ممتد فيه كل أنواع الخضروات ومن أشهر فواكه وثمار الغوطة المشمش بأنواعه البلدي والحموي والتوت (التوت الشامي) والخوخ والاراصيه والدراق والكرز والجوز وكذلك تشتهر بزراعة كافة أنواع الخضار والذرة الشامية الشهيرة والزهور، ما يجعل الربيع في هذه المدينة أشبه بالجنة.
 
- تنقسم الغوطة إلى الغوطة الشرقية والغوطة الغربية.
 
- الغوطة الغربية تمتد غربًا وجنوبًا إلى مناطق محيط المزة وكفر سوسة و داريا و معضمية الشام التي تشتهر بكافة أنواع العنب.
 
- أما الغوطة الشرقية، بدايتها هي مدينة دوما وتمتد نحو الشرق والجنوب محيطة بمدينة دمشق ببساط اخضر وكثافة أشجار الفواكه وكذا الذرة الشامية وجميع أنواع الخضروات.
 
- كما يوجد بها الكثير من الآثار والتلال الأثرية، حيث يوجد بها نحو 15 دير تاريخي أثري ومجموعة من التلال والمواقع الأثرية، ومنها تل الصالحية الذي يقع على بعد 14 كم وفيه آثار من العصر الحجري القديم، وتل أسود ويقع إلى الشرق يحتوى على آثار تعود للعصر الحجري الوسيط والقديم وكذلك تل المرج ويقع في منطقة حوش الريحانة وتل أبو سودة بالقرب من المرج وآثار كثيرة في جسرينووعن ترما وحران العواميد وبلدة حمورة، التي تعرف الآن بحمورية. هذا غير الآثار الدينية وغيرها.
 
- كما يوجد بها آثار دينية إسلامية منها قبور الصحابة، ومقام السيدة زينب في قرية السيدة زينب في الغوطة جنوب دمشق وقبر الصحابي مدرك بن زياد الفرازي ومقام إبراهيم الخليل في منطقة برزة، وقبر الصحابي عبد الله بن سلام في منطقة سقبا وكذلك قبر ومقام سعد بن عبادة الأنصاري في المليحة. 
- شهدت المدينة توسع في السياحة حيث أقيمت بين بساتنيها العديد من الفنادق والمتنزهات ومجمعات المطاعم الكبيرة المتنوعة.
 
ملحوظة: تم الاستعانة بـ "ويكيبيديا"