بعد زعم الغرب استخدام الأسلحة كيمائية.. روسيا تحذر من مواجهة مباشرة مع واشنطن على الأراضي السورية وتؤكد: أمريكا تدعم الإرهابيين

تتصاعد الأوضاع في سوريا بشكل مأساوي، وحين يظهر بريق من أمل الاستقرار والتحام بقايا الدولة، تعود رايات الدم الملتحفة بالسواد تغطي سماء سوريا، وتدلات عسكرية هنا وهناك، ودولاً تدخل بقواتها تعبث بأمن الساكنين، ما بين أردوغان وغصن الزيتون وواشنطن وتحالفاتها مع السعودية وغيرها، ما بين جيش الإسلام وجبهة النصرة، ما بين الجيش العربي السوري والجيش الحر، ما بين إيران وروسيا وأمريكا وإسرائيل تتفتت سوريا، وأخرها إدعاء الغرب استخدام نظام بشار للأسلحة الكيماوية مجددًا والذي خلف وراءه مئات الضحايا من الأبرياء.. نورد بالسطور المقبلة بعض مستجدات هذه الأحداث وهل تنتظر سوريا ضربة عسكرية أمريكية جديدة؟

 

 

أدعت واشنطن وبريطانيا ونظرائها الغربيين، استخدام الأسد لأسلحة كيماوية محرم استخدامها دوليًا بمنطقة الغوطة في دمشق الشرقية.

 

 

من جانبها ردت موسكو في بيان رسمي عبر وزارة خارجيتها، بأن إدعاءات واشنطن تهدف إلى حماية الراديكاليين الإسلاميين بسوريا وتبرير ضربات محتملة على سوريا من الخارج.

 

وشددت الخارجية الروسية قائلة، أن "الخوذ البيضاء" و"ما يسمى بمنظمات حقوقية تتخذ من بريطانيا والولايات المتحدة مقرًا لها"، والتي استندت تقارير عن هجوم كيميائي جديد إلى شهاداتها، سبق أن ضُبطت متلبسة في التواطؤ مع الإرهابيين.

 

 

وحذر البيان من أن أي تدخل خارجي تحت ذرائع مفبركة ومزيفة في سوريا، حيث يتواجد العسكريون الروس هناك بطلب رسمي من الحكومة الشرعية، غير مقبول إطلاقًا، وقد يؤدي إلى "عواقب وخيمة للغاية".

 

كما أوضحت الخارجية الروسية، أنه في الوقت الذي أدعى فيه أصحاب المصالح أن الجيش السوري يستخدم السلاح الكيمائي ضد شعبه، كان الجيش العربي السوري يواصل عملياته القتالية في الغوطة الشرقية بغية تحرير سكانها من قبضة المسلحين والإرهابيين، وأكدت أن الراديكاليين يستخدمون المدنيين كدروع بشرية.

 

وأضافت أن من لا يرغب في تدمير أحد آخر أوكار الإرهابيين في الأراضي السورية، ولا يسعى إلى التسوية السياسية الحقيقية للأزمة، يحاول بكل الوسائل تصعيد الأوضاع وعرقلة عملية إجلاء المدنيين من المنطقة.

 

وأكدت الخارجية بأن مركز المصالحة الروسي والحكومة السورية كانا ولا يزالان يبذلان كل ما بوسعهما بغية ضمان عمل الممرات الإنسانية الخاصة بخروج المدنيين من الغوطة

 

بينما صرّح وزير الخارجية الروسي، أن موسكو لا تزال تجري اتصالات عملية مع واشنطن بخصوص سوريا، مؤكدًا أن الطرف الروسي يأمل في أن تنتصر العقلانية في هذا البلد، وأن إطلاق ضربة عسكرية أمريكية جديدة في سوريا يعد أمر غير مقبول إطلاقًا وفي غاية الخطورة، وحذر من الهجوم على سوريا بتبرير أخبار مفبركة.

 

 

كما أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو ستتقدم بمشروع قرار إلى مجلس الأمن ينص على إرسال خبراء إلى مدينة دوما السورية للتحقيق في مزاعم استخدام أسلحة كيميائية.

 

وشدد وزير الخارجية الروسي، أنه وفق ميثاق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، يتعين على واشنطن إجراء تحقيق في عين المكان وأخذ عينات لدراستها في مختبرات بشكل يضمن الشفافية، مشيرا إلى أن مشروع القرار، الذي ستقدمه روسيا اليوم إلى مجلس الأمن سيطالب بمثل هذه الإجراءات.