الأقباط متحدون - الكامب نو ليس ميسي فقط
  • ٠٥:٠٦
  • الثلاثاء , ١٠ ابريل ٢٠١٨
English version

الكامب نو ليس ميسي فقط

زهير دعيم

مساحة رأي

٣٨: ٠١ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٠ ابريل ٢٠١٨

ارشيفية
ارشيفية
  زهير دعيم
القضيّة ليست ميسي فقط  وشتيجن وانيستا ، والمعزوفة الجميلة التي يعزفها الارجنتيني والألمانيّ والأسبانيّ مع بقيّة اللاعبين الرائعين في البارسا وعلى وقع التصفيق الذي لا ينقطع والاعجاب الشّديد.
 
   والقضيّة ليست نجح ميسي في التهديف ام لم ينجح ،كما في مبارتهم ضدّ روما ، ليُعوّض ذلك في الدّوري بعد ثلاثة أيام بثلاثة اهداف جميلة في مرمى ليغانس.
 القضية الجميلة الاخرى بل قل " القضيتان"  تتعلّقان بالنظام مرّة وبالسياسة والقومية مرّة أخرى..
 
 فالكامب نو والذي غصّ بأكثر من تسعين ألفًا  في مباراة برشلونة في دوري الابطال ضدّ روما  ،راح يغرق في التصفيق والهتاف ...هؤلاء ال 90 الفًا تجدهم بعد المباراة  - كما في معظم الملاعب الاوروبيّة – تجدهم بعد اقل من خمس دقائق وقد اصبحوا خارج الاستاد بدون تدافع او صراخ  وانما مشهد كما البحر من البشر يجري نحو المصبّ – المترو – بهدوء عجيب كلّ يحمل علمه وضحكاته-  نعم الكلّ يجري نحو القطار الارضيّ الذي يروح يئنّ تحت وطأة الاجساد والضحكات، فهذا " يرتن" بالصينية وذاك بالاسبانية واولئك بالعربية والفرنسية والانجليزية والعبرية  ومعظم لغات الارض.
 أتراها التقنية الجديدة؟!!.
 
أم تراها الاخلاقيات الرياضيّة ام الاثنتين سويّة ؟!!
 
  امّا النقطة الثانية والتي لفتت نظري ، وستبقى تكوكب في ذاكرتي فهي الدقيقة 17.14  على الشاشة الالكترونيّة التي تتصدّر قمّة الكامب نو ، فما ان تصل الدقائق في الشوط الاول الى 17.14 حتى تقوم القيامة ولا تقعد ، فالبالونات الصفراء تتطاير والاعلام الصفراء ترتفع والحناجر تبحّ وهي تُندّد بالاستعمار والاحتلال ...
 
 الكل يصرخ والكلّ يندّد ، وكذا الأمر وفي عين الدقيقة من الشوط الثاني.
 
  أمر لم افهم دقائقه لأوّل وهلة ، رغم انني اعرف أنه يرمز الى العلم الكاتالوني ، هذه الولاية والتي عاصمتها برشلونة  والتي تسعى الى التحرّر  من الحكم المركزي في مدريد ، وقد حاولوا اكثر من مرّة ان يفعلوها كما المحاولة الاخيرة قبل اشهر قليلة..
 
 ودخلت د. جوجل لأجد عن هذا الدقيقة ما يلي : 
 
"قبل هذا التاريخ وعلى مدار ما يقارب من 900 سنة مضت، مرّت خريطة « كتالونيا » بعديد التّغيرات الجذرية، تراوحت خلالها بين الانتصارات والهزائم على أيادي الغزاة. واستسلمت بعد نضال مضني في سنة 1714 لحكم إسبانيا القويّ."
 
    منظر جميل ومؤثّر يجعلك تتضامن  معه وتتضامن مع كلّ شعب مظلوم يتوق الى الاستقلال  والحريّة كما شعبنا الفلسطينيّ ، والذي من حقّه ان ينعم تحت مظلّة وطن .
 
   حقيقة : أمران جميلان سحرانني ، اضافة الى اللعب الجميل ، المدروس  علمًا أنّني ألمانيّ الميول والنزعة ، فالمنتخب الألماني هو منتخبي كما ان البايرن   هو فريقي...
 
 ورغم ذلك تبقى الكرة الجميلة تأخذك بعيدًا أينما كنت فقد تجدها عند ميسي او رونالدو او مولر او صلاح او الف لاعب جميل آخر.
    انطباع جميل يلوّن الذاكرة طويلًا..

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع