الأقباط متحدون - محبة الله للإنسان تفوق كل تصور
  • ١٣:١٤
  • الثلاثاء , ١٠ ابريل ٢٠١٨
English version

محبة الله للإنسان تفوق كل تصور

سامية عياد

مع الكرازة

٠٥: ٠١ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٠ ابريل ٢٠١٨

تعبيرية
تعبيرية
10/4/2018
عرض/ سامية عياد
إلهنا المصلوب يسوع المسيح محبته للإنسان تفوق كل تصور لدرجة تجعله يتغاضى عن ضعفاته ، لقد تغاضى عن الضعفات التى وقع فيها التلاميذ وقت الصلب ، لقد طلب الغفران لمن صلبوه ، لقد قبل اللص اليمين ، ...
 
قداسة البابا تواضروس الثانى فى مقاله "ساعة الصليب .. ساعة الحب" وضح لنا العديد من صور محبة الله للإنسان وقت الصلب ، صورة المغفرة حينما طلب السيد المسيح المغفرة لمن عذبوه وصلبوه وقال كلماته "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" ، صورة قبول الآخر حينما قبل اللص اليمين وقال له "اليوم تكون معى فى الفردوس" ، صورة الوفاء حينما نظر الى أمه العذراء مريم الباكية قائلا لها "هذا ابنك" وقال ليوحنا "هذه أمك" ، صورة الاحتمال حينما تحمل الرب يسوع الألم والاستهزاء والجلد والبصق والخل والمسامير ، لقد تحمل العطش فقال كلمته "أنا عطشان" ليس العطش الجسدى للماء فقط وإنما عطش السيد المسيح لكل نفس بعيدة عنه مثلما قال للسامرية "أعطينى لأشرب.." .
 
ومن جانبه وضح لنا نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "الآلام وضعفات المؤمنين" أن محبة الله للإنسان تجلت حينما تغاضى عن الضعفات التى واجهت التلاميذ وقت الصلب ، مثل الخوف الذى جعل التلاميذ يتفرقون وقت الصلب حتى بطرس الذى قال "ولو اضطررت أن أموت معك لا أنكرك!" ، لقد نسى التلاميذ وعود الرب لهم قبل الصلب أنه سيسلم لأيدى البشر ويتألم ويصلب ويقوم فى اليوم الثالث ، حتى أعدت المريمات الحنوط وخرجوا للقبر ليزوره كميت لذلك عاتبهم الملاك قائلا لهم "لماذا تطلبن الحى بين الأموات ؟"  ، لقد شك التلاميذ ايضا وقت الصلب فى عناية الله ورعايته لهم ، لكن وعد الله "وها أنا معكم كل الأيام الى انقضاء الدهر" ، كما أن التلاميذ وقت الصلب هربوا حيث هرب مرقس عريانا من البستان ، وترك تلميذا عمواس أورشليم قاصدين قريتهم الصغيرة ولكن الرب أظهر لهم جميعا ذاته. 
 
محبة الرب لنا تفوق الخيال تجلت كل صورها ساعة الصلب ليتنا نتعلم منها ونفعلها فى حياتنا مهما كانت خطايانا وضعفاتنا فهو واقف على الباب يقرع  يقول لنا "سلام لكم" ..