خطة الرئيس3-3
د. مينا ملاك عازر
٢٨:
١٠
ص +02:00 EET
الثلاثاء ١٠ ابريل ٢٠١٨
د. مينا ملاك عازر
تحدثت في المقالين الفائتين عن القصاص من منْ أذوا المصريين في قوتهم وفكرهم، وضرورة توعية المصريين سياسياً وإطلاق الحريات وتحصينهم بالوعي وليس بالأمن من كارهي الأوطان، واليوم نتحدث عن خطوات عملية لإسعاد المواطن سريعاً وبشكل مباشر.
تحتاج يا فندم أن تجتمع سريعاً مع وزراء الري والزراعة واللجان البرلمانية المعنية بهذين الأمرين لتطهير الأراضي الزراعية المبني عليها، وتغيير أطر الري لاتباع الري الموفر للمياه، والبدء في وضع طرق لتخزين المياه المتبقية ومتوفرة بعد اتباع طرق الري الموفرة، كما على هذه المجموعة وبشكل عاجل أن تصلح منظومة الصرف الصحي والصرف الزراعي لينعم المواطن بمساحة مطمئنة وآمنة من المياه النظيفة، فنخفف على قطاع الصحة أعباء دعم علاج المواطن من أمراض كثيرة تأتيه بسبب تلوث المياه، بالمناسبة يجب تواجد سيادة اللواء كامل الوزير في هذه الاجتماعات التي يجب أن تعقد بسرعة وتتخذ قرارات يتم إشراف الجيش على تنفيذها ليسعد المواطن.
كما يجب توجيه عاجل لسيادة اللواء كامل الوزير لتحسين منظومة طرق الدلتا بأكملها لتقليص عدد الحوادث عليها، بل لتلاشي تلك الحوادث نهائياً، وهنا سيشعر المواطن بالتحسن ويلمسه.
وسريعاً تحدث طفرة في منظومة السكك الحديدية بخصخصة جزء منها، واستخدام قطاراتها للإعلانات مدفوعة الأجر، فيتم رفع كفاءة الخدمة وتحسين القطارات دون إثقال كاهل المواطن برفع سعر التذاكر، وبالتالي وعلى المدى البعيد يتم تغيير المنظومة كاملةبسيمافورتها وقضبانها فتحدث الثورة الهادئة في المرفق الهام هذا.
ولعل من أكثر الأشياء بديهية العمل مع المجموعة الاقتصادية على تشغيل كل المصانع المعطلة والمتعسرة وتوفيق أوضاعها لتشغيل الناس وتخفيض الأسعار فيشعر المواطن بالفارق.
الضغط بدعم مادي كبير كالذي قدم لمشاريع البناء والتشييد لتفعيل سريع وملموس لمنظومة قانون التأمين الصحي الجديد ليشعر المواطن أنه في أمان وأن الدولة تهتم به قبلما تهتم بالحجارة وتخليد ذكرى مسؤوليها بلافتات تخلد ذكرى افتتاحاتهم لتلك المشاريع التي لا يستفيد منها إلا القليلين،، ولا يعمل بها إلا العمالة المؤقتة بعكس العمالة بالمصانع فهي دائمة بإذن الله.
الاجتماع بآل ساويرس وتكليفهم ببدء فوري في مشروع بناء الألف مدرسة الذين تكفلوا بها وقت ما أوقفتهم البيروقراطية والروتين، وتحديد مدى زمني سريع لتنفيذ تلك الألف مدرسة مع البدء في تطهير وزارة التعليم من فسادها الذي جعلكم أوقفتوا تطبيق نظام التعليم الياباني بداعي الواسطة والفساد في اختيار التلاميذ المتقدمين والمنتفعين به.
عزيزي القارئ، هذا للأسف جزء من كل ما أتمناه وقلته في مكالمة هاتفية أتتني من رقم خاص، لكنني لم أنهيها كباقي المكالمات بالتحية والوعود بلقاءات وتكرار المكالمات، إلا أنني أنهيتها بانتفاضة هائلة ألمت بجسدي وهو يستفيق على صرخة ولدي الصغير ميجال معلناً عن استيقاظه من نومه القليل المتقلب وغير المنتظم، وربما هذا الذي جعلني أحلم هذا الحلم الغير منطقي ولا معقول للأسف، وتركت المكالمة جانباً قل الحلم الذي كدت بتطاولي أحوله لكابوس، واحتضنت حلمي الحقيقي ميجال ونقلت له باقي أفكاري ليحملها في قلبه ويسعى لتنفيذها لبلاده الحبيبة مصر، مكتفياً بأن ما لم أقله له مكتوب في ثلاث مقالات متتالية آخرها هذا المقال ومقالات أخرى كثيرة سابقة وقادمة - بإذن الله- يقرأها وهو من معه ليجعلوا مصر أحلى .
المختصر المفيد ولم تزل الفرصة قائمة للقائمين ليفعلوها.