الأقباط متحدون - المفتي: لا توجد أمة من الأمم نهضت بغير العلم
  • ١٠:٣٤
  • السبت , ٧ ابريل ٢٠١٨
English version

المفتي: لا توجد أمة من الأمم نهضت بغير العلم

أماني موسى

برامج دينية

٢١: ١٠ ص +02:00 EET

السبت ٧ ابريل ٢٠١٨

 الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية
الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية

- عند النظر إلى الحضارة الإسلامية نجد أنها أنارت هذه الدنيا
- العلوم في الشريعة الإسلامية متكاملة وليست متضادة أو متنافرة
- تزايد نسبة حضور المرأة في العمل التشريعي والوظيفة العامة من مؤشرات اتجاه المجتمع نحو الرقي والتقدم
- إن كان هناك خلاف فقهي في تعيين المرأة قاضية فهو خلاف علمي وثري نفخر به

كتبت – أماني موسى

قال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية: "إن العلم هو الأساس الذي ننطلق فيه من النص الشرعي الذى حث العقل على التفكر والتدبر والنظر في ملكوت السموات والأرض والاعتبار بأحوال الأمم السابقة".

جاء ذلك في حوار فضيلته الأسبوعي في برنامج "مع المفتي" المُذاع على "قناة الناس"، مؤكدًا على أنه لا توجد أمة من الأمم نهضت بغير العلم، وعند النظر إلى الحضارة الإسلامية نجد أنها أنارت الدنيا وأعطت الكثير هنا وهناك من علوم شرعية وعلوم مدنية وغير ذلك.

ولفت المفتي النظر إلى أن العلوم في الشريعة الإسلامية هي علوم متكاملة وليست متضادة أو متنافرة، بل كل منهما يتكامل مع الآخر بحيث ينتج إنسانًا واعيًا مثقفًا له نظرة خاصة في هذا الكون، وفي مسيرته للحياة، وهذه النظرة المتكاملة هي التي نريد لها أن تُعَمق جذورها في المجتمع وليس على مستوى الفرد فقط.
وأضاف فضيلته: نحن نريد إنسانًا متسلحًا بالعلم والمعرفة، مدركًا لواقعه ومجتمعه، وممارسًا لحقوقه السياسية، سواء كان رجلًا أو امرأة، لنكون حينئذٍ أمام وعي حقيقي متكامل.

وأشار فضيلة المفتي إلى أن هناك مؤشرات كثيرة تدل على أن المجتمع يتجه نحو الرقي والتقدم، منها ما هو ملاحظ وظاهر في تزايد نسبة حضور المرأة في العمل التشريعي والوظيفة العامة الآن مقارنة بسنوات سابقة، بل نجد أن الدولة ترسِّخ أقدامها في هذا الإطار بالاعتماد على الكفاءة بغض النظر عن كون الكفء الذي يتولى الوظيفة رجلًا أو امرأة.

واختتم فضيلة المفتي حواره ببيان جواز اختيار المرأة قاضية -ما امتلكت القدرات المطلوبة- لأنه قول كثير من أهل العلم، وإن كان هناك خلاف في ذلك فهو خلاف علمي ثري نفخر به كمسلمين، واختيار ولي الأمر لأي قول من أقوال أهل العلم تحقيقًا للمصلحة يكون رافعًا للخلاف، كما قرره العلماء.